chapitre 15:

1K 64 15
                                    

بتلك الحالة الدموية ، بذلك الوجه البارد ...بتلك اليذ التي أمسكت مسدسا أسود، قد رُسمت جروح سوداء ، سوداء ككَحِيل العين ، عين لم تُفلت من كدمات إستعمرت بقية هذا الجسد القاسي ... سوكجين ببصيرته المصدومة راقب الموصوف ، موصوف حالته لم تعد راقية، حتى الرقي فر خوفا من شهامة هذا الرجل ، رجل لازال واقفا و خلاياه على أبواب الموت، هذا الرجل الذي نفر منه الرقي لحالته المُرثَى لها ، قد سدد أخيرا على شقيقه المحقق....و هنا تساؤلات لم يمكن تجاوزها قد إستغلت فرصتها بطرح نفسها ..هل أنت حتى شرطي لتكون محققا يا كيم سوكجين؟ كيف لك أن تبقى جامدا في مكانك كالصخرة الجافة التي تركت اللون الرمادي يغلب على أصلها؟ كيف لك أن تترك الرصاصة تلمس صدرك؟......جامد في مكانه بتلك الدموع المتلألأة ....رصاصة ،رصاصتان ...الثالثة بكتفه و القاتلة(الرصاصة) لم ترحم جسد الهدف ، ولم يكن الهدف إلا محقق مشهور، مشهور تفاعلت ملامحه مع خوفه ،  ثم سقط ...سقط جسد نامجون لامسا الأرض ، بتلك الأعين المغمضة و الجسد المضرور، إبتعد المسدس من يده غير قابل إلتساق بمن هم أضعف منه ،....ياللغرابة،  الرصاصات لامست سوكجين ، وهو بدوره لم يلامس الأرض ، بل نامجون ،المُسَدِد ، واقفا كان أصبح مغشيا عليه ، هو الذي دمه أسرع بالتدفق ..ههه..حتى دمك تركك وقت الحاجة يا نامجون !!..عالمك مكتئب...
يراقب حالة نصفه الثاني ، يشفق على جتته الشبه ميتة ، يبحث عن وسامته المكتشفة البارحة ، ليجد بشاعة الجروح التي فرضة نفسها على بشرته المكدومة ...أفكار الواعي درفت إلى تصورات أخرى، أوصاف مختلفة....إكتشاف جديد...لما هو لم يمت بعد ؟ فبالأخير هو أحس بخشونة الحديد في جسده ...مبعدا أخيرا بصره عن قاتله ،ناقلا إياه لجسده المرسوم ....لا وجود لسائل أحمر !..بيديه المرتعدتين فتح قميصه ، بكل بطئ إنفكت الأصداف ، بكل تزامن علا تنفسه، بكل تدريجية فتحت أعينه ...لقد نسي درع الشرطى، درع أحسنت ثيابه في تخبئته، ذلك الدرع الذي لم يسبق أن فارق جسده ، فلا إستهوان بعمل المحقق ، فكما نعلم :أنت معرض للقتل في أي لحظة يا..محقق، وها أنا أفلت منها هذه المرة ..لكن ماذا عن المرة القادمة؟...
بحلق أعينه مجددا برجل العصابات،أخ حاول قتل شقيقه ...جين لم يسبق أن فكر حتى بأديته إن لم نذكر السجن، و هاهو ذا الآخر لم يتردد ولو لوهلة في أن يضغط على المسدس ..."فهل لك حتى الحق في أن أتركك على قيد الحياة ياسيد نامجون ؟"
قطرات الشتاء بدأت تتدحرج على وجهه الشارد ، و كإجابة على سؤاله تسارعة حدتها ، لكنه إنسان و الإنسان لا يفهم لغة الشتاء ...
........................................................................
يخطوا بكل تبات، شعره الأسود يتراقص مع كل تحرك بسيط ، نصف وجهه قد شهدت على رأيته الحيطان ،قدميه حملت ثقله الزائد بكل توازن ..كيف لا يكون زائدا؟ وكتلة المغمى عليه حاطة على ظهره.. مع كل خطوة يبادر بإنجازها بدنه ، يتخلخل نصف القناع الملتصق من على وجهه ، يتحرك الرأس المستند على كتفه ، تداعب الخصلات الوردية نصفه المكشوف لتدغدغ الجرح الدامي بوجهه...و رأسه لم يمتنع من أخد حقه بيده ، فهو لم يرغب حتى بالتوقف عن الدوران ...
أمام رقم الغرفة المطلوب ، توقفت خطاه لتلتحق يده بالمقبظ ...فتح الباب بكل هدوء...خطت القدمه اليمنى أول خطوة .....أعادت اليسرى تقليد الحركة ...داعبت خصلات الوردي عين نصف المقنع...  تحركت اليد الممسكة بالنصف الساقط من القناع.....إبتسم العجوز وراء شاشاته ،ليضغط على أزرار كونت حاسوبه ، فالعجوز لا يرضى حقا مخالفة أحكامه، و v قد خالفها...هذا الv الذي حتى هذه اللحظة لم يعرف حتى إسمه...تحركت خصلاته السوداء بخفة دالة على تحركه التالي ، تحرك لن يكتمل أبدا ، ففي لحظة واحدة فقد شعره كل حريرية سابقة ليتشوك فوق قشرة رأسه ، قشعريرة غمرت بدنه ،تلتها صعقت كهربائية لم يكن مركزها إلى عنق المقنع ، و هذه الصعقة كانت أبعد من أن تكون الوحيدة ، فعدد صعقات إزدادت مع إرتفاع درجة الڤولت ، و مع كل هزة أحس بنفسه تقطع ، مع كل ضربة كهربائية رأى أفعى تلتوي في عنقه ،تخرج أنيابها لتطبع قبلاتها الدموية بكل مكان بعنقه،وهذه الأفعة لم تكن إلا كهرباء صاعق. ضغط يديه بدأ ينفك عن فخدي جيمين ، عروق برزت فوق جلده فاضحة عدابه الذاخلي ،الخدشات المحفورة به لم تُدعم إلا لإخراج المزيد من دمه الخاتر، فما بالك بالطعنات،   و أخيرا وجهه تصبغ بأحمر أفقده كل سمرة سابقة ، أحمر وقف بين حافة الغضب وجهة العذاب...ثم ذهبت كل قوة كانت بالسابق مموضعة لحمل مجنون عاقل، هذا الفعل لم يحفز إلا الجسد الهزيل  على لقيان الأرض، محدثا صوت وقوع جالبا أعين v لرأية الوردي و رافعا قميص جيمين فوق فخديه ..في تلك الحالة المشنجة التي وصفت بكل مثالية حالة نصف المقنع ، في ذلك الوضع المميت ، وسط دمه الكثيف ، رأى حروفا مخطوطة بكل جمال على ذلك الفخد ، حروف لم يتمكن من قرأتها ، لكنها خلقت الشك بروحه ...."هل هذا المجنون هو جيميني خاصته؟"....هو لم يستطع التركيز ، إن كان هو جيميني، فالحروف المطبوعة فوق قلبه ستكون عكس المرسومة بفخد النائم ، لكن قبل أن يتعمق التفكير ، صوت أصبح أكثر من معروف سحبه من هذه الدوامة الغير منتهية ...صوت العجوز تحدث مجددا، صوت مقته أكثر من واحد :
-"من لم يعطى له حق ذخول الغرفة ، لا إذن له بتجاوز حافة الباب"
و تزامنا مع هذه المعلومة الملقات بالإنجليزية ، توقف كل كهرباء سابق ، لكن هذا لم يمنع نهر الدم من الخروج وسط سعال v ، نهر كان هائج ، لذا ، هو، وبدون تردد أسرع خارجا ، واضعا ظهره على الباب ،تاركا أقدامه تفشل ،لكنه لم يركز إلا على خفوت تنفسه ، مذى صعوبة سحب الأوكسيجين ، مذى مرارة ألمه، ألم غير ناتج عن جروحه أو دوار رأسه، وإنما رأته التي بدأت تفقد حياتها ...مجددا.
هو وعد نفسه بعدم الموت حتى مقابلته ، لن يموت حتى يراه مجددا، لن يخالف وعده أبدا ...ووسط سواد أعينه ،شعلة حزن إنطفأت ،ليرفع يده حاملا النصف الواقع من القناع ،مغمضا أعينه، تاركا تلك الرموش الكثيفة تدغدغ وجنته، و العروق الظاهرة تعود لمكانها ..لينتهي الأمر بالقناع  مكملا نصفه المشقوق...لتغطى ملامحه مجددا، هو بعمره لم يتخد الضعاف كهدف ، لم يقتل بلى تخطيط ، وقائمة ضحاياه بدأت تنتج ،أرخى رأسه على الباب مدندنا بلحن غريب ، علو صوته الهادئ تزامن مع فتح النائم لأعينه ، نائم لم يكن إلا الوردي....وردي ردد إسم نامجون في عقله كالحلقة المعطلة.
........................................................................
6:20 ..بعد تلك العبارة المُلقاة من طرف العجوز ، لم يتجرأ كوك حتى الخطي ذاخلا ، تاركا الأكبر يذخل الشقة ، ملسقا إبتسامته الأرنبية على وجه الملطخ ،منتظرا إغلاق الشاحب للباب، وهذا حقا ما حدث...أغلق الباب في وجهه ، يالقلة أذب هذا القصير،إستدار زافرا ، رغبته الزائدة في إكمال لعبة قتله أعادت له حسن مزاجه ، وفي لحظة خطوه مبتعدا ،عبارة جدبت مسمعه، عبارة لم تخرج إلا من فم قائد الجيش:
-"إستعد ، التدريب بعد إنتهاء الحكم مباشرة "
إبتسم مغادرا ، المطرقة موضوعة على كتفه ، وقدميه تحط على الأرضية بكل إستهتار، فمه لم يمتنع من غناء begin ، بكل هدوء ، إرتفع صوته وسط الممرات الفارغة ...بطريقة مرعبة إلتوت كلمات الأغنية خروجا من ثغره ...مخيف هو بدا ، إن صح القول .....ليظهر بشر في مساحته البصرية،ثم حدد فريسته بتلك الأعين الزائغة ..فتاة صغيرة ، مثل أخته هي بدت ....تساءل كيف ستبدوا  بلى فك ....جميلة ستكون تحفته...إبتسم حتى ظهور تجاعيد أعينه..إنه سعيد
........................................................................
13:02 يدخل المُطَلَّق شقته ،جارا قدميه ناحية الكنبة ،كنبة حمراء ...، الأحمر أصبح عالمه ، قطرات الدم رسمت طريقه ،مع كل خطوة تجرأت على التفوه بها قدمه،  العرق تدحرج أسفل عنقه، عرق أحمر ، إبتسامته لم تفارق محيا وجهه ،لكنها...أيضا كانت حمراء ، كل شيء أحمر ،حتى شعره بدأ سائل الدم يفارقه....خدش واحد لم يصب هذا الجسد الماشي، لكنه أحمر ...أحمر بإبتسامة...نسي دوائه بغرفته، و لم يكن هدفه الإلتحاق به ، فقط وقف أمام الكنبة، بتلك الأيدي المغروسة في جيوبه ، إستمتعت أعينه بحفظ تفاصيل الجسد النائم، كتلة الهيونغ خاصته ...لكن النظرة التي سادت بأعينه لم تكن تذل على خير ، فأنا لم أرى فيها إلا الخبث، خبث أسود ....ثم، و بدون سابق إنذار حمل السيف طاعنا بشرة الثلج ، ليستيقظ الآخر بدعر ، لكن سرعان ما عوض تعبير الألم بنظرة حدة، السكين لازال عالقا بكتفه و كذا يد مهاجمه ، الذي لم يمتنع في توجيه المسدس إلى رأس المستفيق بيده الأخرى ،حال تموضع فاقد أخته بشكل جالس ، نظرة أعدت عاصفة ثلجية قابلة فتحة المسدس، رفع يديه بألم نظرا لكتفه، كعلامة إستسلام، ما أن زاد إشراق وجه الواقف ، حتى تحركت اليد الغير مصابة ضاربة كوع هوسوك الذي لاقى ركبة المثلج في وجهه، ساحبا المسدس بيده، موجها إياه لكتف المتألم ،سدد بدون تردد على كتف الأحمر، الذي سقط أرضا من الألم ، ليرسخه أخيرا على جبين طاعنه ،لا رحمة في أعينه، ولا طلب  للرحمة في أعين الراكع، كاذ يضغط إلا أن المسرحية السابقة أعادت مشهدها في ذهنه ..مسرحية هذا المتزوج التي لم يفلت منها يونغي و لو لقطة واحدة...بعثر شعره منزلا المسدس
-"الحمام هناك، أتمنى أن تستحم فرائحتك لا تطاق"
..."أكره هذا الضمير"ثم دخل غرفة الأيدول نازعا السكين من كتفه ، حاضنا النوم بين دراعيه ، منصتا لبكاء الآخر الذي أعتبر أغنية ربطت بينه و بين الأحلام ، أغمض أعينه....كل شيء أصبح أسود بعد أن أفلت من الأحمر ، ربما الأحمر كان أفضل....
........................................................................
-"سيدي لماذا لم تكهرب جانغ هوسوك، لقد خرق القواعد ، وعقابه..لم يتم!"
-"لأنه...ببساطة "،تحدث مديرا كرسيه بلهو، "أعجبيني .."
-سيدي هل أنت بخير؟"
-"جاكسن ، لا تزعجني و عد لتطبيق الحكم !"
-"لكن سيدي...."
-"راقبه، هذا المنهار أرضا قتل مئة شخص ، وليس له الحق بقتل المزيد حتى لو كان الحكم يأمره بذلك  ،فإنه سيعاقب على تعديه العدد..دعه يرتاح قليلا قبل عذابه المكثف ..."
-"أووه ،أنت رائع سيدي"
...........................................................
15:17 فتح باب شقة المجنون الذي ترجل خارجا ، غير معير أي إهتمام لجسد المقنع الذي سقط أرضا، لقد كان نائما....خطى بكل بطئ خارجا ، السكين لم تستطع الإفلات من قبضته المعتصرة، أعينه القاتلة صرخت حاله داخلا...تلك النظرة شابهت آخر نظرة له بالخارج، نظرة واجهها طاقم الأطباء المتوفى بسببه....نظرة مجنون ..لكنها كانت أخطر ، فهو عاقل ...صوت غناء مبدع أوقفه في مشيته...
توقف أمام جسد أطول من خاصته ، جسد حمل مطرقة ، الأيدول توقف  مراقبا الأقصر بدوره ، رافعا حاجبا ليستفسر عن الوضع...لكن نظرة الأقصر كانت كافية في شرحها لمبتغى الآخر ، ومن كان جنغكوك ليرفض ، فهو لتوه إستيقظ أيضا ...موضع المطرقة بوضع الهجوم ، وكذا كان فعل شيم ....تقابلة إبتسامتهما المرعبة وسط الممر الفارغ ،بين دندنات ذو الشعر البني...

تقابلة إبتسامتهما المرعبة وسط الممر الفارغ ،بين دندنات ذو الشعر البني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الشتاء لا زالت تصرخ بلغتها الغير مفهومة، مرتطمة بنافدة الممر....

مدرسة شيرانشو(Vmin)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن