03|05|2019
Rosemary's p.o.vصيف 2006
"ما خطب أميرتي الصغيرة ؟"
قال أبي وهو ينزل على ركبتاه إلى مستواي بينما كنت أستمر بمد شفتاي والدموع تترقرق داخل مقلتاي
"كارلوس أخذ دبي الصغير "
"كارلوس إبن جيرانينا ...؟ولما تركته يأخذه ؟"
"هو أحبه فتركته يأخذه"
مد يديه وهو يرفعني ناحيته عاليا ثم قبل وجنتاي وقال
"أنت فتاة رائعة فحتى مع أن ذاك الدب هو المفضل عندكِ سمحت له بأخذه فقط لأنه أحبه هل تريدين مكافأة صغيرة ؟"
"ماهي؟" مسحت دموعي بطفولية
ثم أردف"حلوى القطن" وفجأة ٱستبدلت تلك الدموع بضحكة واسعة على وجهي بعد إقتراحه للحلوى المفضلة عندي وفي ذاك المساء هو أحضر لي نفس الدب المحشو السابق لي...
عدة بذاكرتي للوقت الحالي وأنا أرى نفس الرجل الأن أمامي والفرق الوحيد هو إثنا عشر سنة قد مرت
كيف لشخص أحببته بطريقة لا تتصور صرت أهابه وأخشاه الأن ...؟ كيف لمن كنت أرتمي في أحضانه عندما أخاف أصبح هو من يخيفني الأن ؟
لم يخطأ من قال أن الحياة كفيلة بتغيير المرء جذريا"روزماري"
نطق بها بعد صمت طويل بيننا
أمي كانت تحدق بكل شيء ماعداه ولاحظت توترها الشديد وملامحها المصفرة هي لم تكن تريده هنا...و وجوده يزعجها أين كان سيلاحظ وجهها الذي كان مصفراسرعان ما قال " أنا سمعت ما حدث أتيت لتفقد أمرك كما أنني أحضرت التشيللو خاصتك...لم تأخذيه معك عند رحيلك"
"بالطبع...تريد التخلص من أخر شيء تبقى مني ..."
"روز..." قالت أمي بحدة ربما اكثر شيء تكرهه في حياتها هو أبي لكن يوجد ما هو اكثر ...وهو التواقح مع من هم أكبر سننا لكنني لا أعطي أي لعنة لهذا الأن
"قلت أنك تريد تفقدي...تقصد إن كنت مت أم لازلت على قيد الحياة...لأسف أعلم أن ظنك خاب لأنني لا أزال أتنفس بالرغم من كل شيء "
" روزماري " قالت أمي بحدة مجددا لكني لم أهتم لنبرة أصوتها وأكملت بجرأة أقسم أنني لم أعرف من أين قدمت في تلك اللحظة
"بأي وجه تتجرأ على القدوم لهنا...ألم تستوعب بعد أنني هربت منك...هربت من الألم والمعانات التي كنت تجعلني أعيش فيه...هيا عد أدراجك الأن ...عد أدراجك لزوجتكِ المحبة وإبنتها المثالية ولا تهتم لإبنتك الحقيقية ...إفعل ما فعلته دائما وتصرف كأنني غير موجودة "
"روزي...أنا"
"لا تناديني روزي...إياك مناداتي بهذا الإسم...فأنت فقدت حق إستعماله منذ سنوات مضت لأنه إسم للأشخاص الذين أحبهم وهم يحبونني والأن سيد وايت الباب خلفك فتفضل من غير مطرود"
لوهلة أصابني تأنيب ضمير على حديثي معه بتلك الطريقة لكن يرعان ما دعست على هذا الشعور وحافظت على نظراتي الجامدة والمتحجرة ناحيته
هو وضع التشيللو الذي كان في حقيبته السوداء أرضا ثم قال
"أعتذر على كل ما فعلته روزماري أنا أسف حقا...و وداعا يا إبنتي "
أنت تقرأ
innocent lies|أكاذيب بريئة
غموض / إثارةقيد التعديل وتصحيح الأخطاء "الكذب أمر سيء جدا يلطخ صفحات حياتنا حتى لو كانت كذبة بيضاء بريئة....هذا ما أخبرتني به أمي... لكنني وجدت في الكذب صديقا مقربا لي...فمالحل الأن...؟" هارموني ستيورت أحد أشهر فتيات الثانوية، ذات شعبية كبيرة والجميع يحبها وي...