innocent lies|أكاذيب بريئة

chp20"هوس مجهول"

19|06|2019
Rosemary's p.o.v

دخلت لقاعة الموسيقى التي كان جميع زملائي بالفعل فيها بما فيهم ويليام الذي لم ألتقيه أو أتحدث معه منذ تلك الليلة لتعود لذاكرتي هارموني،هو قال أنه كسر قلبها وأذاها بأبشع الطرق فما يعقل أن يكون قد حدث بينهم؟

"مرحبا " قال بإبتسامة صغيرة على وجهه لأرد بأخرى ماثلة خاصته
"مدة طويلة لم نلتقي "

"هذا صحيح ...تعلم دراسة ومشاكل وغيرها " أجبت بتحفظ لا أعلم لكن أشعر بأن شيء حياله اليوم مختلف نظرته ليست نظرة ويليام الهادئة بل نظرة ملأتها عصبية يحاول إخفاءها

دخل الأستاذ كيلفر بموجموعة من الأوراق بين يده ولا أعلم إن كنت أنا الوحيدة التي لاحظت هذا لكن يديه كانتا ترتجفان منذ دخوله للقاعة
بدأ بتوزيع الأوراق علينا

"لم يبقى كثير للحفل السنوي لذلك علينا بدل مجهودات أكثر ما وصلنا إليه جيد جدا لكن يجب علينا تكثيف العمل أكثر ،روزماري و ويليام الأعين ستكون عليكم لذلك  مجهوداتكم يجب أن تكون مضاعفة..."

بعد إنهاء الحصة جمع الطلاب أدواتهم الموسيقية وأعادوها لمكانها ،فرغت القاعة لأبقى أنا والأستاذ فقط الذي كان مشغولا ببعض الأوراق الأخرى
"سيد كيلفر هل أنت بخير ؟"

"همم......نعم ،نعم أنا بخير لما سألت روزماري؟"

"يداك ترتعشان منذ بداية الحصة هل يوجد خطب ما بك "

رمى الأوراق من يده ومسح على وجهه قائلا " حتى أنتِ إنتبهتي "
"هل يوجد خطب ما بك ؟" سألته مجدد ليرسم إبتسامة على وجهه ويرد
"لا داعي لقلقكِ أنا بخير ،مشكلة بسيطة فقط "

من خلال النظرة التي على وجهه لم تبدو مشكلة بسيطة على الإطلاق لذلك أضفت مجددا " أنت لا تستطيع العزف أليس كذلك "

إبتسم مجدد " أنتِ حقا ذكية كما قالوا...مثير للسخرية أليس كذلك ؟
أستاذ موسيقى لا يستطيع العزف بسبب مرض "

"أنت قلتها...بسبب مرض الجميع يعرف كم أنت موهوب أستاذ انت أمهر عازف إلتقيت به في حياتي وليس في ألة موسيقية واحدة بل في العديد اين كان هذا المرض أعلم أنه سيمر وسيعود كل شيء إلى طبيعته "

"المشكلة ليست بهذا الكبر لكن القلق والتوتر يجعل الأمر أسوء في البداية كانت يدي اليسرى والأن اليمنى أيضا..."

"كل شيء سيكون بخير...إن أمنت بهذه الجملة فهي لن تخذلك "

"شكرا لك روزماري ..."

"العفو أستاذ ...أنا لم أفعل شيء "

وهكذا خرجت لاتركه خلف ظهري كانت الساعة قد وصلت للثانية عشر في الظهيرة وحان وقت الغذاء لذلك خرجت لحديقة الثانوية وأخرجت علبة أكلي دقائق ووجدت أديلين وإيميليا قد جلستا بجانب بصينيتي طعامهما
هما لاحظا إبتسامتي البلهاء المرسومة على وجهي لتسأل أديلين بفضول