• لِقاءٌ أوَل •

887 47 73
                                    


ــ

مِن المؤلم أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة .. وأن تصافح بحرارة يداً تدرك تماماً مدى تلوّثها .. وأن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه .. وأن تبتسم في وجه إنسان تتمنّى أن تبصق في وجهه وتمضي.

- من موقوع ' موضوع ' -

ــ

' شهدة مدينة سلفادور جريمةً اخره بُلغَ عنها صباح اليوم من حي كلاين بعد ان عثر علي كتابة بدماء الضحايا علي الحائط الخارجي لمنزلهم ' لا تُحب فانك تُقتل ' وتم الابلاغ الفوري لرايتها من احد الماره وقد عثر علي الجثتان باطراف منحُره تُظهر عظام مفاصلهم مُلقيان فوق السرير غارقان بدمائهم ، لازل البحث مستمر للان عن مسبب هذه الجرائم الشـنيعه '

كان خطاب احد المذيعات بتلفاز تُردد باركان المنزل الفارغ وشريك صوت المذيعه صنبور الماء الذي صدر من حمام قريب من غرفة الجلوس

خرج متوسط الطول ابيض شاحب العينان توحي بخلاء صاحبها بأرهاق يغلفها ممسكاً لسكين عريض حاد بكفين منقُعات بالماء لتقطر ارضا سار للمطبخ واضعا لسكين بأول درج ضمن طاقمه وارتشف كوب ماء وخرج ناحية التلفاز ، سيرٌ اتوماتيكي وملامح خاليةُ التعبير احني جسده قليلاً مطفئاً للعلعتِ الموسيقي الاخباريه واتجه لسلالم بزاوية المقابله لغرفه الجلوس وصعد للاعلي ، منزلُ خالي من الحيويه وضبابيه التي تدلُ علي هُجرانه تحيط باركانه الخشبيه الغامقه وقليلا من اشعة الشمس كسرت ظلمت زوايا بسيطه بـ غرفة الجلوس والمطبخ اكثر الاماكن اناره لوجود نافذه تصل لمترين بعرضها تملئ المطبخ بأشعةٍ باهته بسبب تغيم الطقس معلناً عن دخول الشتاء لبداية شهر ديسمبر لعام 2018

جرد جسده من الثياب وسار للحمام بغرفته يغتسل من اثار الدماء الباهته التي لم تزلها ماءٌ عابره ، صوتُ المرش كان وحيداً يسمع بالغرفه ، خرج عارياً يجفف وجهه بالمنشفه ويليها بجسده مدققا بتجفيفه لاخمص قدميه والفراغات بينها كان حريصاً بتجفف جسده ثم استقام واضعا للمنشفه علس حافة كرسي لتجف واتجه للخزنه مخرجاً بنطال ابيض مريح وقميص بذات اللون وثياب داخليه تُوضح هوسه بالابيض ، ارتداها مغلقاً لخزنته اتجه لنافذه بعد ان راى انها مظلمه نسبياً وسحب الستائر الرماديه الباهته لجانب وفتح النافذه مُجدِداً للهواء بغرفته ، اغلق باب غرفته خلفه بالقفل ووضع المفتاح بزهريةٍ طويلة ضيقة المقدمه مطاطيةُ الدواخل بحيث لا يرى المفتاح ولا يسمع صوته اذا اهتزت المزهريه ، نزل من الطابق العلوي لسفلي مجددا ونظر لساعةٍ قديمه الطرز معلقه فوق التلفاز تُشير عقاربها
لـ30 : 7 صباحاً

ضَرِيِبَةُ الحُب - ɭɷѵҽ taҳحيث تعيش القصص. اكتشف الآن