لَّيسَ كَافِياً 7

361 29 130
                                    


.
.
___
.

ابتلع جونغ بثقل واقفاً بِصف الجنازه يرتدي اسوداً من راسه لاخمص قدميه يَدنُ براسه للارض شادا كفه الايمن علي ظهر الايسر امام حجره يومئ للمُعزِئين ، كان من حوله متاثراً بمواساته والطّبطبتِ علي كتفه إثر تلك الهاله والخلاء التام بوجهه كمن ينتظر منجداً لغرقه  كان تحليل من حوله بالصدمة! ، لكن كيف! وهو من قتلها! ، شق من حلقها لحوضها نصفين و بتر اطرافها من الرصغين والكاحلين وصلبها بمدفنة منزلهم . تاركً ملحوظتً بدمائها بعرض الحائط
' جِدني إن استَطعت! '
بنظر الاجمع ان القاتل مختلٌ يوضح برائة جونغ بقتل جدتها! بينما هو قتلها لتبرئة نفسه!
لن يعترف ولن يتنازل عن حقوق عيشه والحرية يوماً الا بسلب روحه .

كان يُصغي لتعازي المؤذون وخطابات الجميع الباكين بحرقه عن كونها إمرأة حسنة الخلق والمعشر ، والذكريات دعى الصغير قبل الكبير

' تجاهك يا إلهي خلصنا منه عاجل غير أجل '

ف دنى براسه للارض هامساً
' امين! '

كان احد الحاضرين المحقق آرثر بشعوره بأسفٍ وتطويقٍ حار من الندم ، لو لم يتهمه وسجنه لما اضطر ذاك المريضُ النفسي باثبات برائته بتلك الطريقة الموحشه!
وكان باخر الصف بنقطةٍ خالية سيهون والدموع تخطو بطول وجنتيه تهطلُ ذراتٍ من فكه للارض واعلي القميص يكتمُ شهقاته خلف اسنانه لم يعجبه فعل الحبيب هذه المرة!
كيف يقتلُ عجوزا هرمة طيبة كهذه؟
ماذا فعلت له؟

كانت تساؤولات سيهون تنبضُ براسه تشكلُ صوداعاً بطئ له .
استنشق ماء انفه مجفف لوجنتيه بالمنديل بينما استدار ليغادر المقبرة باسفٍ شديد
توقفَ عن السير بلحظةٍ مفاجئه وقُطبة حاجبيه ظهرت

مر بعقله ذكرة لفجر اليوم!
لقد رأى جونغ امام منزل الجيران ثم اختفي خلف الفناء لمنزلهم! .
كان نعساً فلم يتابع مجرى الامر وخلد لنوم!
متاكدٌ لرايته لجونغ اليوم فجرا!

ادار راسه مضباباً بنظر عن الجميع ليرى بين افواجهم فقط ، هيئة جونغ الواقفه قُبالة القبر براسٍ مُتدنا

' إ.إ.الهي... ألم يكن فـ.في السجن!؟ '
ما الذي احضره فجرا هناك!!
ك.ـكيف؟ '

جفل سيهون بنظر له لدقائق طويلة حتي ادرك واقعه بالتفات جونغ وتواصل بصرهم لجزء من الثانيه قبل ان يلتفت سيهون هارعا عائداً لمنزله

شدَّ جونغ علي ظهر يده يراقب بهدوئه ركض سيهون بعيداً ، انتهي من مراسم الجنازة وعاد لمنزله
كان قد نُظِف من المختصين تنظيفاً دقيقا وكأن شيئاً لم يكن واعترض علي الاشرطه الصفراء المحاطه بمنزل جدته وتم ازالتها

ضَرِيِبَةُ الحُب - ɭɷѵҽ taҳحيث تعيش القصص. اكتشف الآن