"الفصل الثانى"
عامر :قاعد على كرسى متحرك ف المكتب تدخل عليه علا وهى متنرفزه ، مالك ياعلا؟
علا: شوفت يابابا مروان ابنك
عامر: يبصلها وهو شايف ف عينيها الدموع ، سمعته وهو بيتكلم عن فارس الدمنهورى ، انتى ايه اللى مزعلك؟
علا: اللى مزعلنى ان فارس سابنا ف ظروف مكنش ينفع خالص انه يسيب يحيى فيها ودلوقتي راجع عشان يحيى طب تيجي ازاى
عامر: كلنا عارفين ان اخوكر مكنش هيتغير اصلا وفارس تعب معاه اوى ف النصايح والكلام وبعدين انتى ايه اللى مدايقك اوى كده فارس شاطر ف شغله وكتر خيره انه عايزه يضم المجموعات لشركته ويقومهم من تاتى
علا: ايوه بس احنا لسه موجودين على وش الارض يعني نقدر نقومها
عامر: يبقى بتضحكى على نفسك وعليا يا علا ، مروان اخوكى وف شغله اللى بيحبه وانتى مبتفهميش ف الشغل بتاعنا وانا على الكرسى ده من بعد اخوكى ما اتحبس و سليم جوزك مقدرش اقوله سيب شغلك وتعالى ديير مجموعاتنا
علا: تسمع صوت جوزها برا بيتكلم فى الفون
**********************
تانى يوم الصبح
اوچين نايمه ع السرير والفون سايلنت جمبها بيرن كتير اوى لحد ماتفوق على الهزه بتاعته جمبها تحاول تفتح عينيها متعرفش ترد من غير ماتشوف ، الو مين
فارس: الو مين ازاى يعنى يااوچ
اوچين: تشبهه ع الصوت ، فارس؟
فارس: هههه ايوه فاارس ياواطيه ياللى محدش عارف يتلم عليكي من ساعه ما سيبتى مصر بس مش اخر مره اللى قبلها
اوچين: ازيك يافارس واحشنى جدا
فارس: لا لا مبخودش انا من الكلام ده انا عايز اشوفك
اوچين: بس انا مش هقدر انزل مصر
فارس: انتى ليه محسسانى انك مطلوبه ف مصر!
اوچين: فارس فى حجات كتير حصلت انت متعرفهاش
فارس: لا عارف كل حاجه من اول ما نزلتى مصر لحد ما حبستى يحيى
اوچين: تبلع ريئها وتتنهد وهى مخنوقه
فارس: بما انك حسيتى بكده اذا ياستى ف انا بعد زيارتى ل يحيى الاسبوع الجاى هجيب ايمان مراتى وحمزه ابنى وهاجى ازورك ف لندن ولا عندك مانع
اوچين: لا لا اكيد تنورو طبعاً بس هو انت اتجوزت وخلفت وانا معرفش
فارس: اه شوفتى بقى وابنى قرب ع السنه كمان ماانتى لو بتسألى على صديق طفولتك هتعرفى كل حاجه لكن انتي هقول عليكي ايه
اوچين: ههههه متزعلش يافارس هعوضها ان شاءالله
فارس: طبعاً هتعوضيها وغصب عنك كمان ، انتى عارفه انا عشان اوصلك لفييت على العيله كلها وف الاخر جبت رقمك من والدتك بالعافيه
اوچين: خلاص مستنياك الاسبوع الجاى عندى
فارس: اووك ياستى هقفل وابعتيلى كل التفاصيل
اوچين: ماشى ، سلام
********************
فارس قاعد ف اوضة النوم ودخلت ايمان
ايمان: كنت بتكلم مين؟
فارس: كنت بكلم اوچين
ايمان: اوچين ؟
فارس: ده موضوع كبير انا عايز اكلمك فيه عشان الاسبوع الجاى هنسافرلها ايمان: موضوع ايه يافارس؟
فارس: اوچين دى صديقه طفوله وبنت عم صاحبى واخوياااا اللى متربي معايا اسمه يحيى الجمال
ايمان: يحيى الجمال! مش ده رجل الاعمال اللى اتحبس!
فارس: ايوه هو ده
ايمان: طب وانت علاقتك ايه ب حبسه ؟
فارس: لا متفهميش غلط ، يحيى ده صاحبى بس بقالنا فتره بعيد عن بعض وهو دلوقتي محتاجلى اكتر من اى وقت وانا عايز اساعده وعلى فكره اوچين محتجانه احنا الاتنين مع بعض
ايمان: تقوم وتقعد قدامه ع الكرسى ، انا مش فاااهمه اى حاااجه خاالص
فارس: يبتسم ، هفهمك ياستى
***********************
يحيى ف الفسحه بتاعة السجن قاعد بعيد عن عز وجابر
عز: انا مش مرتاح ل يحيى اليومين دول
جابر: ومين سمعك ياباشا ده مبقاش يتكلم معانا ودايما سرحان
عز: تفتكر جمال السيوفى ده عايز يحيى ف ايه؟
جابر: اقطع دراعى لو مكنش شغل تقيل اوى
عز: يبص يلاقى بلطجيه السجن رايحين ناحيه يحيى ، الحق ياجابر الواد كهربا والصيبع اللى معاه رايحين ل يحيى
جابر: يانهار اسووود
المساجين بتجرى وكهربا والناس اللى معاه رايحين ل يحيى
يحيى: قاعد مكانه وبيشرب سيجاره
كهربا: شكله بشع مجرم قديم فالسجن وطالما رايح لحد مع رجالته يبقى فى حد تقيل اوى مسلطه على حد معبن ولازم يتخانق بنفسه ، ماتقوم يلا ولا مش شايفنى
يحيى: يبصله وهو قاعد وحاطط رجل على رجل وبيشرب السيجاره ، خيير
كهربا: خيير طبعا طالما كهربا جالك مع رجالته يبقى كل خيير يارووح امك
يحيى: يقوم يقف والشر ف عينه ويرمى سبجارته وهو بينفخ الدخان ف وش كهربا ، انت تعرف امى عشان تتكلم عليها ؟
كهربا: اه اعرفها كانت بتجيلى ف احلامى ف وحدتى ف السجن مهو لامؤخذه كل واحد فينا ليى فتاة احلام ف السجن دى وانا فتاة احلامى هى امك
يحيى: يمسك كخربا من لياقه التيسرت ويضربه ف رساه والخناقه تقوم يحيى يفضل يضرب ف كهربا ورجالته لحد ما يتكترو عليه ويمسكه يضربو فيه لحد ما واحد فيهم حط المطوه ف جمبه
يحيى وقع الارض سايح ف دمه وصفاره العساكر بدأت وجم شالوه ع العياده
************************
ايمان قاعده قدام فارس وشها عليه ملامح شفقه
فارس: بس ياستى ومن ساعتها هى هناك ومش عايزه تنزل وهو محبوس انا لازم ابقى جمبه فارس محتاجنى دلوقتى واوچين محتجانه اوى ياايمان
ايمان: معقول يافارس فى اتنين يحبو بعض كده ويحاربو بعض بالطريقه دى وبعدين يحيى مينفعش يتحب
فارس: لا ياايمان لازم تكونى مقتنعه ان يجيى يتحب عشان نعرف نساعد اوچين
ايمان: اوچين صعبانه عليا اوى يافارس
فارس: ومين سمعك اوچين عامله زى البسكوته من اقل حاجه تتكسر يحيى بقى دمرها
ايمان: بس برضو انا مش مع اوچين انها تحبسه ده ابن عمها وحبيبها ازاى تعمل كده
فارس:لا ياايمان اوچين اتصرفت صح يحيى يستاهل الحبس لو كان بغرض الحق لكن احساسى ان اوچين حبسته بغرض تانى جمب الحق
*********************
يحيى ف المستشفى ايده مربوطه ف السرير بكلبش ونايم والدكتور واقف بيديله حقنه ، مأمور السجن يدخل ، ها يادكتور اخباره ايه
الدكتور: هو كويس بس محتاج راحه
المأمور: يقدر يخرج امتى ويرجع السجن؟
الدكتور: يومين تلاته بالكتير
يحيى ف سابع نومه وتعبااان جداً ، يحلم ب اوچين خيال واقف قدامه وابتسامه حزن
*****************
جمال : واقف بيزعق مع كهربا ، ياغبى انا قولتلك تعمل كده
كهربا: نعمل ايه ياباشا ما هو اللى استعفى علينا وبعدين ما رجالتى ف التأديب هو ده مش كفايه
جمال: لا مش كفااايه وبعدين مين قالك تقزل ل رجالتك تضربه بمطوه انا قولت قرصة ودن
كهربا: ياباشا...
جمال: بلا باشا بلا زفت غوور
*************************
اوچين قاعده ماسكه ورقه وبتكتب
"الشجاعه هى ان تقف فى وجه عدوك وتقول لست خائف وانت ترتجف بالداخل ولكن القوه هى ان تظهر شجاعتك وانت غير قادر على اقل رد فعل امام جيش كامل من اعدائك "
اوچين تكتب دى وتلف الورقه وتحطها ف ازازه وتقفل الازازه وتحطها جمب رصة ازايز زيها
لحد امتى هفضل اكتب واحط جمبى ومفيش اى خطوه باخدهااللى اللقاء فالفصل الثالث غداً بأذن الله
#بقلم يويو علاء