اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ضللتُ طريق المنزل،.. كان الشارعُ مُظلِماً وموحشاً،ولا أسمع صوتَ خطوات أي بشر،.. على الأغلب أنا تائه،.. ظننتها النهاية،شعرتُ بالوحدة،والرياح أصبحت باردة وقوية،... عصفت بي لتجعلني أعدِلُ عن طريقي وكأنها تُحاول منعي من الوصول لمكانٍ ما،.. لكنني ردعتها وتابعتُ المسير،رأيتُ كبينة هاتف،.. يالفرحتي!!أو هذا ما ظننت،.. أمسكتُ بسماعة الهاتف على عجل،رفعت يدي الأخرى بلهفة لأتصل بمنزلي،.. تجمدت يدي تلك الموضوعة على أزرار الهاتف،.. أنـا لا أعرف رقم منزلي،.. لأنني بالأصل لا أملِكُ منزِلاً،وهذا ماغاب عن عقلي،.. هذا مؤلم،ليتني بقيتُ أتجول بالشوارع باحثاً عن منزلي،... ليتَ الرياح عصفت بي بشكلٍ أقوى ومنعتني من الوصول لكبينة الهاتف،.. ليتني بقيتُ أظن أنني ضللتُ طريق المنزِل،..
