اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تظن أنك بخير،تظن أنك تفعلُ جيداً بنسيان من قام بأذيتك.. توهم نفسك بأنكَ أكثر من سعيد وراضي ومتفائل ومشرق.. و...وتعلم ماذا؟!.. في قرارة نفسك أنت تعلم أن كل هذا مجرد هراء.. أنت تشعر بالوحدة ولكنك لاتعترف،دموعك على حافة عيناك ولكنك لاتسمح لها بالسقوط،قلبك على وشك التوقف من الألم ولكنك وبكل أنانية تستمر بإجباره على النبض،.. أنت لاتريد الإستيقاظ لكنك تدفع نفسك لتفعل.. أنت واللعنة لستَ بخير،ولكنك تريد أن تكون ولاتعلم كيف...لاتعلم كيف بعد كل شيء حصل،.. بعد كل ذلك الإنهيار الذي أصاب دواخلك،.. ترفض الإستناد على أحد وترفض البوح لأي كان،لأنكَ لاتثق بهم بعد الآن.. ولاتثق حتى بنفسك،تخشى حتى من الإنهيار أمام ذاتك مجدداً... خوفاً من أن تعود لقوقعة إكتئابك بينما أنتَ بالفعل تدفع نفسك بداخلها أكثر بدون أن تشعر.. عالمك ينهار،وأنتَ لاتزال ترفض تقبل هذه الحقيقة،..ترفضها خوفاً من تكرار سيناريو الألم ذاك،لذا تحاول تجاهل الأمر مع ذلك،أنتَ لاتلاحظ إنعدام شهيتك،فقدان وزنك والهالات أسفل عينيك.. لاتُلاحظ نومك القليل،ولا نبرة صوتك الهادئة عكس عادتك..لاتُلاحظ ذبول وجهك،..بل أنتَ كاذب،تلاحظ كل ذلك،ولاتزال ترفض تصديق الأمر،ترفض تصديق أن هذا يحدثُ لكَ مجدداً،.. أنتَ تنهار..وأعلم أنكَ تعلم،توقف عن التظاهر بحق الرب توقف وارحم ذاتك..وابكي،حتى لو لم تسقط أجبرها،أو هي ستنفجر لتغرق جميع دواخلك~