(و الفتنة أشد من القتل)
🛑 عادة ما يذكر كأحد تكاليف زمن الغيبة عنوان (الورع عن المحارم)، و هو ايضا من الواجبات على كل مؤمن و لا ريب في ذلك ،
و كثيرا ربما نجد من يسعى للالتزام بهذا التكليف، و يحاول تطبيقه قدر جهده، و ربما يحتاط حتى في المحللات، و يجتنب الشبهات،
✅الا ان الكثير يقعون في ذنوب اعظم من ذلك بكثير من حيث لا يشعرون، و نعني هنا ما اشارت له الاية (( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )). فإن موضوع الفتنة هنا عام يشمل :-🔵1- الفتنة في الدين : أي إضلال الناس عن دينهم كنشر الشبهات و الفســــــــــــــاد بين الناس🔥.
🔵 2- الفتنة في الدنيا : كنشر التشاحن و التباغض و التفرقة بين الناس، و هذا هو موضع الشاهد في كلامنا ; لانه للاسف اليوم اصبحنا فرقا و اشياعا كثير منا يتمسك بجهة ما دينية او سياسية و يبدأ بتسقيط الاخرين و لربما تفسيقهم .
🔵 نحن لا نعارض اي انتماء، كل شخص حر في ذلك، لكن كل من ينتمي لجهة ما ، فانه مخير بين امرين :-🔴1- ان يجعل انتماءه هو عنوانه و توجهه الرئيسي ، و يحارب كل من يخالفه، و يكون بذلك مرتكبا لذنب قد يكون اعظم من القتل، و يكون ايضا مؤجلا و مؤخراً للفرج، كما في توقيع الامام المهدي(( و لو ان اشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتــــــماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تاخر عنهم اليمن بلقائنا...)).
🔴2- ان يجعل انتماءه لاهل البيت و نصرتهم هو عنوانه و توجهه الرئيسي، و يجعله هو الحاكم على كل الانتماءات الثانوية و الشخصية، و بذلك يكون
🔸 متورعاً حقيقة عن المحارم،
و
🔸معجلآ و مقربآ لفرج الامام إذ هو بذلك يحقق إجتماع القلوب على نصرة الامام.⏹و هذا الاحتمال الثاني هو ما يطلبه و يريده منا اهل البيت،و الامام المهدي 'ارواحنا فداه' على وجه الخصوص،
↔و توحد القلوب على نصرة الامام المهدي هو حقيقة الولاء لاهل البيت، و به يتميز الموالي الصادق في ولاءه عن من كان ولاءه شكليا فقط،
🔵 و هو ما يطلبه الامام منا، و توعدنا اننا لو التزمنا به لما تاخر عنا الفرج.
أنت تقرأ
التمهيد للظهور واجبنا المقدس
General Fictionكتاب للنشر المهدوي، و الاجابة عن الاسئلة المهدوية. نستقبل اسئلتكم المهدوية و استفساراتكم و اقتراحاتكم