{{ فضل أنتظار الفرج النصرة وآحياء الأمر في زمن الغيبة }﴾
العزم القلبي الجزمي على نصرته في زمان حضوره وظهور نوره عجل الله فرجه ، ويدل على ذلك مضافا إلى أنه من لوازم الإيمان وعلامات الإيقان، ما ورد في فضل نية الخير والعزم على العمل الصالح، وإن لكل امرئ ما نوى وغير ذلك مما لا يخفى، على المحب السالك.
ويدل على المرام كلام مولى الأنام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) المروي في نهج البلاغة: الزموا الأرض واصبروا على البلاء، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم ولا تستعجلوا بما لم يعجله الله لكم، فإنه من مات منكم على فراشه، وهو على معرفة حق ربه، وحق رسوله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته مات شهيدا ووقع أجره على الله واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله وقامت النية مقام إصلاته بسيفه وإن لكل شئ مدة وأجلا.
ويدل عليه أيضا ما رواه ثقة الإسلام محمد الكليني (رضي الله عنه) في روضة الكافي بإسناده عن عبد الحميد الواسطي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر، حتى ليوشك الرجل منا أن يسأل في يده، فقال (عليه السلام) يا عبد الحميد، ترى من حبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجا بلى والله، ليجعلن الله له مخرجا رحم الله عبدا حبس نفسه علينا، رحم الله عبدا أحيى أمرنا.
قلت أصلحك الله، إن هؤلاء المرجئة يقولون: ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه، حتى إذا جاء ما تقولون كنا نحن وأنتم سواء فقال: يا عبد الحميد، صدقوا من تاب تاب الله عليه ومن أسر نفاقا فلا يرغم الله إلا بأنفه ومن أظهر أمرنا أهرق الله دمه يذبحهم الله على الإسلام، كما يذبح القصاب شاته.
قال: قلت فنحن يومئذ والناس فيه سواء؟
قال (عليه السلام) لا أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها لا يسعنا في ديننا إلا ذلك قلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم (عليه السلام) قال (عليه السلام) إن القائل منكم إذا قال: إن أدركت قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) نصرته، كالمقارع معه بسيفه، والشهادة معه شهادتان .
[[نهج البلاغة 282 خطبة190 //روضة الكافي ج8ص80ح37]]#يـــاقـــائــم_آل_محمــد
أنت تقرأ
التمهيد للظهور واجبنا المقدس
General Fictionكتاب للنشر المهدوي، و الاجابة عن الاسئلة المهدوية. نستقبل اسئلتكم المهدوية و استفساراتكم و اقتراحاتكم