o

137 7 1
                                    

بدت صدمة مرعبة على وجوه زياد والشرطي خالد ..
عبدالرحمن تعافى وغادر المصحة ؟؟
قاطع الحديث الشرطي وهو يقول : واين ذهب الا تعرفون ؟؟
قال المدير : مثل هذه الحالات نحن عملنا ينتهي بتسليم المريض الذي تعافى الى جهات اخرى تعيد دمجه في المجتمع ..
ابحث في ملفات دائرة العمل والتوظيف وحتما سيدلونك على مكان عمله ..
لم يكن الشرطي خالد يرغب في اضاعة وقت اكبر ..
توجه هو وزياد فورا الى دائرة التوظيف ..
كان الشرطي خالد يحظى بعلاقات واسعة ..
قصد مدير ذلك الفرع ..
تصافحا بسرعة ثم طلب الشرطي خالد من مدير الدائرة البحث في الملفات عن وجهة شاب أسمه عبدالرحمن خرج قبل ثلاث سنين من المستشفى النفسي متعافي وجاء الى دائرتكم لطلب توظيفه ..
طلب منهم المدير أن يتبعوه ..
وصلوا الى أحدى المكاتب الجانبية ..
طلب المدير من الموظف البحث عن تلك الاوصاف ..
بدأ الموظف يعمل على جهاز حاسوب خاص ..
بدت المعلومات تنهمر ..
ثم ...
" نعم هذا هو الشخص المطلوب "
كرر الموظف هذه الجملة وهو يشير بيده الى شاشة الحاسوب ..
ثم اردف الموظف قائلا : هذا الشاب استلم وظيفة بائع في محل السعادة للحاسوب وخدمات البرمجة ..
لم يكد ينهي ذلك الموظف جملته الا وأنتفض زياد رعبا ..
نعم ..
رعب لاحدود له ..
اسم المحل الذي ذكره هذا الموظف هو نفسه ..
المحل الذي ابتاع منه ايمن حاسوبه ..
وهو نفسه المحل الذي شاهدا فيه المهندس الغامض والذي يفترض انه ميت ,,
أذن ماسر كل هذه الروابط ؟؟
هل عبدالرحمن صار الان في صف المجهولين بعد أن كان قبل قليل يبدو ضحية ؟؟
الامور تزداد تعقيدا ..
وتزداد غموضا ..




################





كان الشرطي خالد يتجه هو وزياد الى مقر ذلك المحل الذي أبتاع منه ايمن حاسوبه الجديد ..
من الواضح ان زياد لم يكن يشعر بما حوله ..
كان يغط في تفكير عميق ..
كان يحاول أن يجد رابطا يربط كل هذه الاحداث ؟؟
لم يجد أي شي يدله على أي رابط محدد ..
كانت السيارة قد بدأت تدخل الشارع الرئيسي المؤدي الى ذلك المحل ..
نعم ذلك المحل الذي يحمل كمية من الاسرار لانهائية ..
اولا المهندس الغامض ..
ثم رسالة كان يقول ايمن انها تصله ..
فاختفاء ايمن بعد تردده على هذا الموقع ..
والان يقولون ان ذاك المدعو عبدالرحمن يعمل هنا ..
هل يعقل أن يكون عبدالرحمن هو المهندس الغامض ؟؟
قطع سيل هذه الافكار صوت الشرطي خالد وهو يقول :
أستعد ايها البطل هاهو المحل المطلوب يقع خلف هذا الشارع ..
جهز نفسك لرؤية عبدالرحمن ..
لم يكد ينهي عبارته وينعطف بأتجاه المحل ألا وتطالعهم مفاجاءة جديدة ..
كان ذلك الشارع ملي بالمارة وسيارات الشرطة والاطفاء والاسعاف ..
بدأ الشرطي خالد وزياد النزول والاقتراب من موقع الزحام لرؤية مايحدث ..
كان زياد يتلهف لمعرفة مايحصل ..
بدأ يشق صفوف الحشود المجتمعة ..
حتى وصل الى مقدمة الحدث ..
وكم كانت الدهشة تملأ وجه زياد وهو يرى أمامه منظرا لم يتكن يتوقعه ..
كانت الحريق تلتهم ذلك المحل التهاما سريعا ..
نعم ..
محل الحاسوب الذي كان يريده ..
والذي بدأت فيه خيوط الغموض ..
هاهو الان يحترق تماما ..
حتى رجال الاطفاء يعجزون عن أخماد الحريق ..
وكأن هناك من يحاول أن يعبث بهم ..
كان زياد ينظر يعمق بأتجاه المحل وهو يحترق ..
وأطلق لنفسه التساؤل ..
هل هذا الحريق جاء مصادفة ؟؟
أم كان مدبرا ؟؟
هل هناك شخص يريد منعهم من الوصول الى شي ما ؟؟
وهل عبدالرحمن له علاقة بذلك ؟؟



جوال المرأة الميتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن