كان عبدالرحمن يبدو عليه علامات التفكير العميق ..
لم يكن زياد يرغب بقطع حبل أفكاره ..
ولكنه قال له : عبدالرحمن أرجوك دعني أشاركك التفكير ..
قال عبدالرحمن : منزل صديقك يقع في أي شارع ؟؟
قال زياد : الشارع رقم 7
أبتسم عبدالرحمن ..
وقال : والمحل الغامض الذي احترق والذي وجد فيه صديقك ايمن المهندس الغامض الا تتذكر كم كان رقمه التسلسلي بين تلك المحلات ..
بدأ زياد يتذكر ثم ..
أصابه الذهول ..
نعم هو أيضا رقمه 7ولكن تكرار هذا الرقم ماذا يعني ياعبدالرحمن ؟
رد عبدالرحمن ولاتنسى ..
أن الرجل ذكر اليوم السابع لأنتهاء الامور ..
أذن الرقم يتكرر بكثرة ..
كان زياد يكتفي بالدهشة وعبدالرحمن يواصل ..
انا يازياد في تجربتي الاولى تكرر معي الرقم 14 بكثرة ..
وهاهو الان كذلك الرقم 7 يتكرر هنا الان ايضا ..
قال زياد : ولكن مامعنى هذا الشي ؟؟
قال عبدالرحمن : أنها علامات يازياد ..
علامات قد تفك لنا شفرة هذا اللغز ..
تناول عبدالرحمن ورقة صغيرة وقلم وبدأ يحاول تحليل هذين الرقمين ..
الرقم 14
والرقم 7
مالرابط بينهما ؟؟
كان يجمعهما تارة ..
ويطرحهما تارة ..
وكان لايرى ترابطا مميزا ..
عاد الاثنين للتفكير بعمق ..
ثم قال زياد ..
عبدالرحمن الا تتوقع أن للأمر علاقة بالطول والعرض ؟؟
فهم عبدالرحمن مغزى كلام زياد ..
ونهض لاحضار خريطة مصغرة للمدينة كان يحتفظ بها ..
ووضعها على الطاولة وبدأ يدقق ..
خط الطول 14
ويقابله خط العرض 7
لم يكن هناك شي مميز ..
قلب الامور من جديد ..
خط الطول 7
خط العرض 14
وبدأ عبدالرحمن وزياد يتتبعان تلاقي خط العرض والطول فوق خريطة المدينة ..
ثم هتف زياد هنا هذه هي المنطقة ..
انه الحي الجنوبي ..
كان زياد يلاحظ الصمت والدهشة الذين حلا بوجه عبدالرحمن ..
فقال : عبدالرحمن ماذا بك ؟
هل هناك شي غريب ؟
رد عبدالرحمن بذهول : هل تصدق يازياد ؟؟
هذا هو الحي الذي كان فيه منزلي سابقا ..
أندهش زياد تماما وواصل عبدالرحمن حديثه :
هذا هو الحي الذي كنت أسكنه ..
والاغرب ..
أننا لو جمعنا الرقمين 14 و 7 المجموع سيكون 21 هذا رقم البناية التي كنت أسكن بها ..
ولو طرحنا الرقمين 14 و 7 فالمجموع سيكون 7 وهذا رقم الشقة التي كنت أسكنها أنا ..
بدأ الامر منطقيا لزياد ولكنه عاد ليقول :
الا يبدو لك اننا نحلل الامر على هوانا ؟
رد عبدالرحمن بسرعة : وأنت هل ترى أن هذا التوافق بين هذه النتائج والواقع هو مجرد مصادفة ؟
وأن كانت كذلك فيالها من مصادفة تعتمد على معادلات صحيحة ..
كان واضحا ان عبدالرحمن يتهكم ..
فرد عليه زياد :
ألم تقل أن مكان سكنك بعد خروجك من المستشفى وجدت مكانه حديقة عامة ؟
قال عبدالرحمن : أجل ..
ولكن أنا أتكلم عن قبل هذه الاحداث ..
أستمر الصمت لدقائق ..
وعاد عبدالرحمن ليقول :
أتذكر يازياد قبل سنين ..
وقبل أن أسكن في تلك البناية ..
وتحديدا عندما أستلمت مفتاح الشقة ..
وجدت شخص من سكان العمارة قال لي :
أن الساكن الذي كان قبلي ..
مات في ظروف غامضة وحتى جثته عندما نقلوها للمستشفى كانت غريبة جدا ..
وكان جيرانه قبل وفاته يقسمون أنه ساحر ..
ويمارس أعمال كثيرة ..
كانت مخيفة ..
أنت تقرأ
جوال المرأة الميته
Mystery / Thriller قصة واقعية تساق بأسلوب درامي بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية جوال المرأة الميتة قصة واقعية تساق بأسلوب درامي