كان يضحك زياد وهو يقول : حتى الذي أختار الرقمين أختار في مغامرتك الرقم 14 وعاد الان ليختار النصف فقط 7 وكأن باقـ ...
توقف عبدالرحمن تلقائيا عن السير وهو يقاطع حديث زياد ويقول :
نعم ..
يالنا من أغبياء كيف لم ننتبه للأمر ..
كيف فاتتنا هذه ؟؟
توقف زياد بدوره عن المشي وهو يردد مندهشا :
مالذي فاتنا ؟؟
هل وجدت شيئا جديدا ..
لم يكن يرد عبدالرحمن ..
بل أنطلق صوب أحدى الغرف وبدأ في تسلقها ..
لحق به زياد وهو يقول : عبدالرحمن أرجوك ..
ماذا يدور براسك ..
أرجوك لاتتركني هكذا بدون أجابات ..
كان عبدالرحمن قد وصل الى أعلى تلك الغرفة وبدأ يتفحص منظر الحديقة من أعلى ..
كان واضحا أنه يبحث عن شي محدد ..
كرر زياد سؤاله : عبدالرحمن نحن شريكان بمهمة واحدة ومصير واحد ..
أرجوك أشرح لي ..
بدأ عبدالرحمن مهتما وهو يقول :
أنت يازياد ذكرت معلومة مهمة فاتتنا ..
قاطعه زياد : وماهي ؟؟
رد عبدالرحمن بسرعة : الرقم 7 هو نصف الرقم 14
عاد زياد يسأل مستغربا : وماعلاقة ذلك بوجودنا الان على سطح هذه الغرفة ..
قال عبدالرحمن : يازياد ..
أعتقد أنها أشارة ..
فالنصف بين الرقمين تعني البحث في منتصف هذه الحديقة ..
بدأ زياد غير مقتنع وهو يقول :
منتصف الحديقة ؟؟
ولكن منتصف الحديقة ليس به شي مميز للبحث ..
قاطعه عبدالرحمن :
يازياد أنا صعدت هنا أعلى هذا المكان حتى تتضح لي الصورة ..
ففي مغامرتي الأولى لم أجد مفتاح اللغز داخل تلك المقبرة ألا بعد أن صعدت على صخرة وبدت لي معالم المقبرة واضحة حينها وأستطعت أن أتوصل للقبر الذي كان يحوي السر كاملا والذي بدأ برقم 14 فقط * ..
________________________________________________
* راجع الجزء الاول للحصول على تفاصيل أكثر
________________________________________________بدأ زياد مقتنعا ..
ثم عاد عبدالرحمن يكرر : أنه المطعم نعم ..
قال زياد : أي مطعم ؟
كان عبدالرحمن ينزل تاركا سطح هذه الغرفة وزياد يتبعه ..
وأنطلق عبدالرحمن بسرعة وزياد خلفه ..
وصلا الى مبنى صغير كانت تزينه لافتة مكتوب عليها " مطعم الحديقة "
عاد زياد يسأل عبدالرحمن : مالذي يقلقك في هذا المطعم ؟
أنه مجرد مطعم فقط ..
قال عبدالرحمن : أنه الشي الوحيد الذي يقع في منتصف الحديقة تماما ..
كرر زياد : المنتصف تماما ؟
كان عبدالرحمن مشغولا بشي ما ..
بدأ لزياد أن عبدالرحمن يحاول تفحص مسافة حائط المطعم ..
نعم كان يقيس بخطواته حائط المطعم الجانبي ..
وبدأ لزياد وكأن عبدالرحمن يحاول التأكد من شي ..
فقاطعه قائلا : ماذا تفعل ياعبدالرحمن ؟
قال عبدالرحمن بسرعة : أحسب طول حائط هذا المطعم وعرضه ؟؟
أندهش زياد وهو يكرر : ولماذا تحسبها ؟
لم يكد زياد ينهي هذه الجملة ألا وشاهد تلك الابتسامة تعلو محيا عبدالرحمن ..
كانت أبتسامة مخيفة ..
أبتسامة أنتصار ..
نفض زياد خوفه وهو يسأل عبدالرحمن :
ماذا بك ؟
هل وجدت شيئا ؟؟
رد عبدالرحمن : لن تصدق يازياد ..
لن تصدق أبدا ..
قال زياد : ماذا ؟؟
أرجوك قل ..
رد عبدالرحمن : هل تصدق يازياد ..
أن طول هذا المحل 14 م
بينما عرضه 7 امتار
علت الدهشة وجه زياد ..
ولكنه عاد ليسأل : وماذا يعني ذلك ؟؟
أبتسم عبدالرحمن وهو يجيب :
معناه أننا نسير في الطريق الصحيح ..
كما يعني أن كل مانريده هو داخل هذا البناء ..
داخل هذا المطعم ..
هذا أن كان فعلا مطعم ..
ودب الخوف في قلب زياد من جديد ..
فعلا ...
مايقوله عبدالرحمن يبدو صحيحا ..
فهذا البناء يبدو مهجورا ..
وليس به مايدل على أنه مطعم سوى تلك اللافتة ..
فهل فعلا هو مطعم حقيقي ؟؟
بدأ عبدالرحمن يتفحص باب المطعم ..
ثم أستجمع قواه ..
وركل الباب ..
كانت ركلته قوية بما يكفي لأنتزاع ذلك القفل الصغير ..
أنفتح الباب وكان يبدو المكان مظلما ..
حاول زياد أن يساعد عبدالرحمن على تفحص المكان ..
فدفع الباب حتى نهايته ..
ثم بدأ الضوء يتسلل الى داخل ذلك المطعم ..
وبدأ عبدالرحمن وزياد يميزان مابداخل البناء هذا ..
وكانت مفاجأة مذهلة بأنتظارهم فعلا ..
فذلك المطعم لم يكن يحتوي على تجهيزات مطعم بداخله كما توقعا ..
بل كان مجرد بناء فارغ ينتصفه بئر مغطاة ..
بئر كانت تفوح منها رائحة الخوف ..
والغموض ..
أنت تقرأ
جوال المرأة الميته
Mystery / Thriller قصة واقعية تساق بأسلوب درامي بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية جوال المرأة الميتة قصة واقعية تساق بأسلوب درامي