تشابه اسماء
(الحلقه العاشره)
جميع الفتيات تريد الاستيقاظ علي صوت حبيبها الحنون بعد أن أتم الله عليه نعمته بالزواج لكن فرح لم تكن حبيبته ولازوجته ولايمكن لها أن تنول هذا الشرف العظيم
آفاق من نومه وهو يتحسس شعره ثم امسك جبهته من شدة ألامه فهو مصاب بصداع شديد من صوت المكبرات الصوتية ليله امس فهو لايحب الضجيج نظر بجانبه لم يجدها فهذا أمره وهي قامت بتنفيذه
نظر اسفل قدميه وجدها نائمه كالملاك ولكن حزين جلس علي ركبتيه حاول يملس خصلاتها ولكن كلما اقترب سرعان ما يعود بيده مرة أخرى
حدث نفسه كثيرا
مالك: اخيرا ذليتك وهاخد حقي منك
هذا حديث عقله ولكن حديث قلبه يريد أن يعتطف عليها دار الحديث بين القلب والعقل تري من كان القائد في هذه الحرب
العقل: ذلها وعرفها مين هو مالك الفولي
القلب: بس هي معملتش حاجه انت عايز تغتصبها وهي تقولك انا موافقه
العقل: مدفعش عنها انا كنت فاكر انها بت رخيصه وكنت عايز انتقام منها
القلب: لا يامالك انت عمرك ماعملت حاجه حرام اشمعنا البت دي اللي كنت هتموت وتلمسها
العقل: كنت عايز اذلها وبعدين مين دي اللي هموت المسها انا كنت بخوفها عشان اللي عملته في البيت وانا بقبض عليها
القلب: متنكرش أن قلبك اتقسم وهي بتصرخ وتقولك مظلومه
العقل: لا محصلش
القلب: حصل
العقل: قولت لا يبقي لا وانا هذل فيها لحد لما اشوفها بتموت قدمي
انتهت الحرب بين القلب والعقل بانتصار العقل الذي أقسم علي استعبدها وجعلها مثل الرقيق
عزم علي الوقوف ثم وضع يده في جيب بنطاله وقم بنكزها بقدمه في جسدها وتحدث
مالك: انتي قومي
حاولت أن تفتح عيناها لكن لاتستطيع بسبب بكائها ليله امس كانت تبكي بشدة حتي تورمت عيناها وكانت شديدة الاحمرار مثل لون الدماء حاولت أن تعود بالذاكرة الي الخلف تذكرت كل ماحدث أفاقت من شرودها علي نكزه أخري من قدمه اردفت بتعب شديد
فرح: نعم
مالك: قومي عشان هتنزل نفطر الساعه ٧
كيف يمكنها أن تشتهي الي طعم أو شراب فهي لاتريد شي فقط الشئ الوحيد الذي تريده أن يتركها وشائنهاظلت طول الليل تبكي علي حالها وعندما أرادت ان تخلد الي النوم آفاقها بنكزت متكررة بقدمه في جسدها قاطع شرودها مرة أخرى وهو يهتف بصوت عالي نسبياً
مالك: سمعتي قولت ايه قومي عشان نفطر
فرح: بس لسه بدري اووووي
انحني الي مستواها وامسك بخصلاتها ثم جذبها علي صدره العاري و جز علي أسنانه وتحدث
مالك: من الواضح أن انتي غبيه مبتفهميش امبارح قولت اني مش بحب اكرر كلامي والنهاردة خليتيني اكرر كلامي لما اقول قومي يبقي تقومي
ظلت تتاوه من شدة مسكته التي كادت أن تخلع خصلاتها في يديه وتحدثت
فرح: ااااه اااااه حاضر مش هخليك تكرر الكلام تاني بس سيب شعري هيتخلع في ايدك
مالك: انتي اللي بتخليني أمد ايدي اسمعي كلامي وانا مامدش ايدي قدمك خمس دقايق وتكوني جاهزة يالا
فرح بوجع: حاضر اقل من خمس دقايق
ذهبت من أمامه ودلفت المرحاض ارتسمت علي شفتيه ابتسامة ترضي انتصاره على ذله لها فهذا مايرضيه أن تتوسل إليه من وقت لآخر ذهب إلي تبديل ثيابه
خرجت من المرحاض في اقل من من خمس دقائق هتف بصوت متعب
فرح: انا جاهزه
التفت اليها وجدها أميرة أو ملكه جمال فهي تملك قدر كبير من الجمال ارتدات ثياب يظهر جمالها ورقتها
ذهب إليها بخطوات ثابتة واقف أمامها ثم تنفس دخان سجائره في وجهه الجميل
ظلت تسعل لاتستطيع التنفس من شدة الدخان المتصاعد من فمه
نظر إليها طويلاً ثم أردف
مالك: شاطرة كده انتي شاطرة وبتسمعي الكلام يالا عشان نفطر
فرح : حاضر
هبطوا الي مطعم الفندق الجميع ينظر إليهم هل يعقل أن ليله امس زفافهم ولم يمر علي زفافهم الا ساعات قصيره وهم الآن في المطعم جلست وحاولت أن تتطصنع بأنها تاكل لاحظ مالك انها لم تتذوق طعامها قام بوضع قطعة من الجبن في فمها أفاقت من شرودها علي طعم الجبن علي شفتيها الورديتين أردف إليها مالك
مالك: كولي دي من ايدي
تعجبت من أمره الان يعاملها معامله الاميرات فماذا يريد منها
مالك: اظن ان احنا في مكان عام والناس كلها بتبص علينا خدي دي من أيدي
فرح بخوف: حاضر
مالك: برافو عليكي
مر الوقت والصمت يسود الطاولة لااحد يتحدث الي الآخر الصوت الوحيد الذي يتحدث هو صوت المعالق الذين يأكلون بها
أصبحت الساعه الان التاسعه صباحا
قاطعه صمتهم رنين هاتفها المحمول يعلن عن اتصال من الجد علي فهو يريد الاطمئنان على حفيدته الوحيدة أسرعت في الرد وتحدثت بصوت أشبه البكاء
فرح: جدو حبيبي وحشتني
علي : عسليه وحشتني اووووي وحشتني دوشتك والفطار من ايدك الحلوه
فرح بحزن: انت كمان وحشتني اووووي ووحشني قاعدتك وحشني وانا بوصلك لباب الشقه وانت رايح المحل واستبقلك وانت راجع وحشني اغنيلك وحشني حضنك وحشني ضحكتك
اندهش الجد من حديثها احس بغصه في قلبه تحدث إليها
علي: عسليه انتي في حاجه مزعلكي مالك مده ايده عليكي
جففت دموعها وتحدثت إليه
فرح: لالا ياحبيبي انا بس افتكرت كل حاجه بعملها معاك مالك شايلني فوق راسه
وبيعاملني زي الأميرة
تنهد بارتياح شديد ثم تحدث إليها
علي: الحمد لله انا كنت خايف عليكي ومن مالك وعصبيته اصل جدو قال ان مالك عصبي جدا تلاقيكي لسه منامتيش زي عادتك هسيبك عشان يدوب الحق اروح المحل مش عايزة حاجة
فرح: لا ياحبيبي ربنا معاك خلي بالك من نفسك
علي : هههههههههههه كملي
ابتسمت فرح ابتسامه حزينه ثم اكملت
فرح: واوعي البنات تعكسك لا اله الا الله
علي: هههههههههههه محمد رسول الله
أغلقت الهاتف ووضعته بجانبها ثم أمسكت كوب القهوه وارتشفت منه
تحدث مالك إليه
مالك: خلصي القهوة ويالا عشان هنسافر
اندهشت من حديثه وضعت كوب القهوه وتحدثت
فرح: هنسافر نروح فين
مالك: هنروح شرم الشيخ يومين اسبوع مش عارف لسه
فرح: ممكن اطلب منك طلب
مالك: قولي طول مانتي بتسمعي الكلام وطول ما احنا بره انا هسمعك للآخر وابقي ارد عليكي علي طريقتي الخاصه
فرح: هو رجاء اكتر من أنه يكون طلب
مالك: ماشي قولي
فرح: بلاش السفر ملوش لازمه
اشعل أحد السجائر ثم أفرغ ذلك الدخان اللعين في وجهها وتحدث
مالك: ليه ده شهر العسل ياعروسه
فرح ابتسمت علي سخريته وحاولت أن تحد من عصبيته الظاهرة فهو الآن يريد تمزيقها الي أشلاء اردفت في حذر
فرح: لاانت عروسه ولا انت عريس ولاده شهر عسل من اساسه يبقي لازمتها ايه السفر
مالك: امممممم ماشي بس معناه انك بتكسري كلمتي هااا
ارتعبت منه كثيرا أمسكت بكوب من الماء حتي ترتشف منه ولكن لم تستطع التمسك به جيدا وقع من بين راحة يدها وأصبح أجزاء صغيرة
حاولت أن تصلح ماافسدته وامسك الأجزاء المكسورة انتهز مالك هذه الفرصه ثم قام بضغطه قويه بعض الشيء علي يده فرح فنجرحت وظلت تنزف دما كثيرا تألمت كثيرا من شدة وجعها ظلت تبكي دون صوت ثم نظرت اليه نظرت تؤسل أن يترك يدها تحدثت
فرح: اااااه ايدي ااااااه ارجوك يامالك سيبني مش قادره اااااه
مالك: اظن ان انا قولت إن مبحبش اكرر كلامي دي حاجه وتأني حاجه انا كنت بعرض عليكي عرض وعارف انك مش هتوافقي
فرح مازلت تتالم وتنزل دما ومالك مازال يضغط عليها
فرح: طب ليه طلبت مني كده طالما عارف الاجابه
مالك: عشان اوجعك واسيب اثر في ايدك زي اللي صدري بالظبط ودلوقتي يالا عشان نرتاح شويه
ذهبوا الي غرفتهم ماان وصلت الي الغرفه جلست علي الارئيكه وقام بتنظيف جرحها نظر بطرف عينه إليه احس بغصه في قلبه نحوها يريد أن يذهب حتي يطهر جرحها ولكن يوقفه عقله ظل يتحدث بداخله ودارت حرب بين القلب والعقل
تري من ينتصر هذه المرة العقل ام القلب
العقل:انتي لسه شوفتي حاجه
القلب: ولحد امتي
العقل: لحد لما تموت قدمي ايه فوق لنفسك دي مدت ايدها وطولت لسانها وتفت وشي حتي لما جيت ابوسها ضربتني بالقلم
القلب:ده الطبيعي واحد لسه متكتبتش عليها عايزها تبوسك كده عادي يااخي احرمها واتعامل معها علي انها مراتك
العقل: لا مش هيحصل مستحيل يحصل لازم تعلمها الادب
انتهت الحرب للمرة الثانية للاسف الشديد بانتصار العقل تري الي متي سيظل يعذبها
قام من فوق المقعد الذي يجلس عليه منذو أن دلف جلس بجانبها حاولت أن تخفي ارتعبها منه ظلت تنظف جرحها وهي تصطنع الانشغال في جرحها تحدث إليها
مالك: احنا هنمشي بالليل الاول هنروح علي الفيلا عندنا بعد كده هنروح بيتنا
اندهشت من هذا الحديث تحدثت بصوت مرتجف
فرح : بيتنا هو احنا مش هنقعد في الفيلا
مالك:ايه عايزة تقعدي فيها
فرح بتلعثم: لالا مش قصدي انا بس استغربت انت متكلمتش اننا هنقعد بره اصلا
مالك: انا عندي شقه في كمبوند بعيد شويه عن الفيلا بروح اقعد فيها كام يوم وارجع بس دلوقتي هستقر فيها عندك مانع
فرح : لالالالالالا مفيش مانع
انتهت فرح من تنظيف الجرح واعادت كل الاشياء التي استخدمتها في مكانها المخصص ثم نظرت بجانبها وجدته مازل يجلس على الأريكة هي تريد النوم فماذا تفعل ذهبت فرح وجلبت الوسادة ووضعتهاعلي أرضية الغرفه ووضعت جسدها الهزيل برفق شديد علي ارضيه الغرفه وعدلت رأسها علي الوسادة وذهبت في ثبات عميق من شدة تعباها
مر الوقت وهو لايشعر بشئ. فكان مندمج مع هاتفه كان يتصفح حسابه الخاص على الفيسبوك وضع هاتفه المحمول علي الطاولة وذاهب حتي يخلد الي النوم القي نظره سريعه عليها وجدها تترتجف بسبب المكيف الهوائي امسك بغطاء ووضعه عليها لم تشعر به من شدة تعبها
ارتما بجسده علي الفراش وذهب في ثبات عميق
مر الوقت سريعآ افاق من نومه وجدها تشاهد التلفاز فهي قررت أن تتعيش مع الواقع وان ترضي بحالها ابتسم عندما وجدها تتابع باهتمام شديد ادارت برأسه فكرة شيطانية
اراد من خلالها ارعبها
ذهب إليها جلس بجانبها علي الأريكة تحدث إليها
مالك: بتعملي ايه
فزعت فرح من صوته فهو دائما يعكر صفو حياتها تنهدت بارتياح ثم تحدثت
فرح: ابدأ بتفرج علي المسلسل الهندي
مالك: انتي كمان بتتفرجي عليه
تعجبت من حديثه فمن المقصود ( انتي كمان)
اردفت في تعجب واستفسار
فرح: قصدك مين يعني
امسك الريمود وقام بإغلاق التلفاز اعتراضت فرح حدق بعينه فصمت اقترب منها امسك بخصرها أقترب من بشده حتي شعر بخفقات قلبها تتزايد كلما اقترب منها حاولت تتحدث فرح: مالك انت قولت انك
مالك: قولت ايه هااا
فرح: قولت انك مش هتقرب مني وإني
قاطعها مالك بكلمات هبطت عليها كالصاعقة كلمات جعلت رموش عيناها تعلن عن شلال من الدموع الذي فشلت في منعهم فكيف وهو دائما يلقي عليها كلماته اللعينه
أردف إليها في اشمئزاز شديد
مالك: انا عمري مالمس واحده بقرف منها انتي اقل ما يقال عنك انك حشرة حتي كلمه خادمه مبقتش لائقه عليكي انا بس كنت عايز ارعبك واقولك اني لو عايز اخد حاجه هخدها بس انا اللي مش عايز عشان قرفان منك
فرح بحزن: طلقني وكل واحد يروح في طريق كفايه لحد كده
اغتاظ مالك من ردات فعلها فهو يريد كسرها امسك بخصلاتها وتحدث إليها وهو يجز علي أسنانه
مالك: انا مش هطلق وانتي هتفضلي كده عايشه عشان انا بس اذل فيكي قومي حضري نفسك عشان هنروح الفيلا وقسمآ عظمآ يافرح لو حد عرف اللي بيحصل فيك لاخلي ايامك كلها اسود من السواد يالا غوررري
فرح: ااااا ه حااضر حااضر
تركها وذهب حتي يرتدي ثيابه وذهبت أيضاً فرح
وبعد مرور وقت وصلوه الي منزل الجد أنس
سعد الجميع من وجودهما في المنزل ودار الحديث بينها وبين أفراد العائلة
كانت تجلس بجانب مالك ظلوا يتحدثون كثيرا
تحدث إليها الجد أنس
أنس: عامل ايه الواد ده معاكي يافرح
نظرت إلي مالك وترققت الدموع في عينيها الصافيه تريد أن تقص كل شي حدث الي الجد تريد أن تسنجد به مما وقعت فيها فهي تعامل معامله العبيد
نظر إليها مالك ثم امسك بيدها وضغط عليها بشده
نظرت إليه حتي يتركها
هي تريد أن يرحمها من هذا العذاب
هو يريد ينتقم منها وقلبه لا يريد
في كل مرة ينتصر العقل
تري ماذا يحدث بعد سينتصر القلب بأن يكف عن اذيتها أما سيظل العقل ينتصر
هل هي لديها القدرة على التحمل اكثر أما لاتستطيع
تري ستأخذ نصيبآ من اسمها ام سيظل
تشابه اسماء
يتبع
بقلم هدي زايد---
أنت تقرأ
تشابه أسماء للكاتبه هدى زايد
Açãoقاسي لايتعرف بالحُب ولايتعرف بخطائه والإعتذار كلمة لم تكن في قاموسه