تشابه اسماء
(الفصل الخامس )
لاااا
قالها "مالك " وهو يسقط من على الفراش حدق بعينه ليتأكد أن ماحدث مجرد حلم
هرع نحوه "احمد" ليستفسر عما حدث مردف بجديه
احمد: مالك باشا خير فى حاجه انت كنت بتحلم
تنفس الصعداء حمدالله على أنه مجرد حلم أردف لاهثٱ
مالك: الحمد لله أن طلع مجرد حلم أو كابوس بس المهم أنه مش حقيقة
احمد: طب الحمدلله
مالك: قولي وصلت لحاجه
اؤم براسه برضا وتحدث وهو يشير إلى جهاز"لاب توب"
احمد: الحمدلله قدرت اخترق المكتب وحاليا مفيش جديد
مالك: اهم حاجه نوصل للمخزن وهما متلبسين
احمد: المشكله ان كل حته فى المصحه متراقبه وده بيصعب علينا المهمه
اشعال سيجارته ثم فرغ دخانها بهدوء وهو يشير إلى شاشه "لاب توب"
مالك: ايه الباب ده؟؟!!!
نظر "احمد " مره اخرى الى شاشه الحاسوب ثم جلس على المقعد وتحدث بجديه وهو يضيق حدقه عينه
احمد: انا ازاي مخدتش بالي من الباب ده
قربها شويه كده أما نشوف ايه حكايته
قالها مج يجلس بجانبه ويضع سيجارته فى فمه مره اخرى لينفثها بهدوء
قرب "احمد" صوره الباب حتى استطاع معرفه ماهذا الشئ الغامض
هتف بهمس وهو ينفث سيجارته
احمد استنى كده الباب ده سري لو خدت بالك من أن المكتبه دي بتتحرك وده معناه أن اللي جوه الاوضه دي حد بيتابع كل حاجه من خلاله
قاطعه وتحدث
او ممكن يكون المخزن السري وان المخزن التابع للمصحه مجرد مخزن فعلا
اجابه بحيرة
تؤ لا مظنش انا اعتقد ان المخزن ده في حاجه مينفعش يبعد عنها عشان كده مخليها تحت عينه
احمد: ممكن ليه لا
ظلوا يتحدثون كثيرا حتى شروق الشمس فذهب كلٱ منهما فى سبات عميق
بينما هي كانت تبكي على حال عائلتها وتشتتها
كيف حدث كل هذا من الذي ألقى به الي التهلكه
كانت تبكي وتفكر حتى يغلبها النعاس وتغط فى نومها
مر الايام لا يعرف الجميع كيف مرت
كان مالك يحاول بشتى الطرق أن يثبت للجميع بأن حالته تسوء وهذا يزيد من اكتساب ثقتهم اكثر
كان يجلس فى حديقه المصحه
جلست مقابلته
تعرف اني بحبك اوي
قالتها"نانسي" وهي تضع يدها فوق يده كانت تشعر بالسعادة عندما اعلنت عن مشاعرها تجاه "مالك"
بينما هو قام بسحب يده وتحدث بجديه
انا مش عارف انتي بتتكلمي جد ولا بتهزري بس انا كمان بحبك
ابتسمت لاعترفه لها بما يكمن بداخله تحدثت بجديه
انا بتكلم جد الجد كمان ايه الغريب فى كده
هز رأسه بتعجب مردف
الغريب أن انا وانتي متجوزين
قاطعته وتحدثت بسعاده
بس انا مبحبوش ورفعت قضية خلع عليه وهكسبها
اتجوزني وانا اخليك اسعد واحد فى الدنيا كلهاتنهد بقوه شديدة ثم أردف بجدية
طب ومراتي اعمل فيها ايه
الشرع محلل اربع ولو مش عايز شرعي ممكن عرفي
المهم اكون معاك يا مالك
سبها بداخله سباب لاذعا على حمقاتها وجرائتها الزائدة لما تطلبه
ارتسمت على ثغره ابتسامه مزيفه قام بإشعال سيجارته وتحدث بخبث
قوليلي يانانسي هو مينفعش اخرج من هنا
عايز تروح فين
قالتها "نانسي " وهي ترفع أحد حاجبيها متعجبه من طلبه
عايز اخرج شويه زهقت بقول يعني اخرج وابقى ارجع تاني
قامت من فوق مقعدها وهى تنظر فى ساعه يدها وتحدث بجدية
لالا مش هينفع انا هسيبك دلوقتي وفكر فى عرضي ليك عايز حاجه اجبهالك
هز رأسه مردف بتذمر
على فكره انا دخلت هنا بمزاجي يعني المفروض احس اني ى بيتي اخرج وقت ماحب وادخل وقت ماحب لكن كده حاسس نفسي فى سجن
زفرت بضيق شديد من ثرثرته وتحدثت بنفاذ صبر
حاضر يامالك هحاول اعملك اي حاجه عشان تطلع من الزهق ده
ثم أضافت بتذكر
اقولك ايه رايك لو تقعد فى جلسه الصراحه
عقد حاجبيه متعجبا ثم تحدث بعدم فهم
يعني ايه مش فاهم
قوم معايا وانا اعرفك قصدي ايه
وقف من فوق المقعد وذهبوا سويآ الى غرفه خاليه من الاثاث يجلس فيها طعدد كبير من المرضى وعلى رأسهم طبيبه تستمع إليهم
واقفت "نانسي" على باب الغرفه وتحدثت بهمس وهي تشير بيدها إلى الطبيبه الجالسه على أرضية الغرفه
دي بقى دكتورة "يمنى" حاجه كده غريبه هي صاحبه المصحه بس بالاسم لكن الأمر الناهي في المصحه هو البوص باباها ملكش دعوه بيها اقعد معاها واسمعها وهي بتعالج المجانين دول
هز رأسه وهو يدلف الغرفه
لما انتي بتقولي عليهم مجانين طلعتي دكتورة ليه مش عشان تعالجيهم
هههههههههههههههه ادخل وبعدين نتكلم سلام
قالتها " نانسي" وهي تربت على كتفه بمزاح قبل أن تذهب
جلس فى الدائرة التى يرسمونها المرضى
استمع لهم جميعاً ثم استمع اليها وهي تكاد تبكي قهرآ على ماحدث لها
ظلت تتحدث بحزن شديد
انهاردة سمعت معظكم ولسه في ناس كتير هسمعهم بس هديكم انتم استراحه وانا اللي هتكلم
طبعا كلنا بنتكلم فى موضوع واحد وهو الأمان
في منكم معرفش يوصله وفي منكم وصله واكتشف أن مجرد تعود وفي منكم اللي فشل فى الوصول إليه
انهاردة انا هتكلم عن الثقه. والأمان
يعني ايه تكوني واثقه فى حد وان الحد ده عمره ماهيفكر أنه يدمرك
او بمعنى اصح هو الوحيد اللي ممكن يبع نفسه عشانك
صعق كهربي حسيت بي لما لقيت الانسان الموثوق في هو اكتر واحد تخف منه الأمان والثقه كلمه كبيرة صعب تلاقيها فى اي حد
ثم اضافت وهي تنظر الى "مالك "
ممكن تثق فى شخص غريب عنك ويكون قد الثقه دي وحد تاني من دمك هو اللي خانك وطعنك فى قلبك وحرمك من اغلى حاجه فى الوجود
هييييه اتكلم كتير وجه دوركم نستئنف ماتبقى من قصص اتفضلوا
الدور عليكي يامنال
كانت شارده الذهن في حياتها السابقه فاقت على صوتها الرقيق. جففت دموعها وتحدثت
انا حكايتي غريبه شويه انا ام لبنوته جميله ورقيقه
كان اسمها جميله وده لانها فعلا جميله
بس مقدرتش استحمل
تحدثت بستفسار
تستحملي ايه
إجابتها بوجع
انها تتخطف مني زي اختها واعيش بنارها فقتلتها عشان اعرف ان هي هتفضل زي ماهي جميله حطتلها سم فى العصير وماتت اه ماتت انا مش مجنونه بس خايفه عليها مبحبش بنتي تبعد عني فقتلتها ايه عادي بس دلوقتي انا عايزة احضنها هاتولي جميله احضنها وتمشي تاني
قالت "منال" عبارتها فجعلت الجميع يبكي على حالها كانت فى حاله يرثي لها
زرفت دموعه رغمآ عنه جففها وتنحنح مردف بحزن
ربنا يصبرك
نظرت "يمنى" اليه وتحدثت وهي تشير إليه ليتحدث
اتفضل يامالك دورك
هز رأسه بتعجب مردف بصوت خفيض
معنديش حاجة أقولها
ضاقت حدقت عيناها وتحدثت بمزاح
اظن ان فى ولو حاجه بسيطه ولا احنا نبقى احنا اللي طبيعين وانت اللي تعبانه
ضحك الجميع على مزاحتها
اكملت بابتسامة مشرقة
اتكلم احب أن اسمعك دي قوانين لعبتنا
ابتسم لها بطرف فمه ثم أردف بشوق يغمره
كنت واحد طبيعي جدا بضحك وبهزر وحياتي زي اي حياه واحد طبيعي لحد لما المخدرات دخلت حياتي عالم تاني وناس تانيه يمكن غريب عن حياتي لكن مع الوقت اتعودت عليه
نفسي ارجع لحياتي وبيتي ومرا
قاطعته عمدٱ وتحدثت وهى تنظر الى ساعه يدها
طب هنوقف لحد هنا ونكمل الجلسه الجايه اشوفكم على خير
ذهب الجميع من الغرفه وذهبت "يمنى" وهي تتحدث الى "مالك " بتحذير
كده مينفعش اللي انت بتعمله لازم تتحكم فى مشاعرك وتفصل بين حياتك الشخصية وحياتك العمليه
أردف بندم
عندك حق وكويس انك عملتي كده
عملت كده لان الاوضه متراقبه عشان كده خلي بالك مش كل الكلام اللي يتقال
هتف بهمس شديد
يمنى انا عايز ادخل مكتب باباكي فى باب سري عايز اعرف واره ايه
وقفت وتحدثت بحده
اسمع يامالك الباب ده مستحيل توصله لأنه باب جهنم لو فتحته كأن فتحت نار ملهاش ا خر
رفع حاجبه الأيسر متعجبا من حديثها وتحذيرها وتحدث بجديه
انتي عارفه فى ايه طب ساعديني عشان اوصل للحقيقه اسرع
اعتراضت على حديث اردفت بهمس
مستحيل انسى الباب ده وار بلاوي كتيره
زي اييييه
قالها وهو يكظم غيظه بين أسنانه
نفذ صبرها وتحدثت بغضب مكتوم
حاضر يامالك هقولك يامالك الباب ده واره مصنع للمخدرات
جحظت عيناه وتلعثمت الكلمات بين شفتيه تنحنح ثم تحدث بجديه
انتي بتتكلمي بجد ازاااي يعني
اغمضت عيناها وتحدثت بمرارة
زي الناس المصنع ده هو اللي بيصنع المخدارت للمرضى اللي هنا اما العربيات اللي على تدخل دي ف دي فعلا بتاعه اكل المستشفى لكن جوها برشام ترامادول
خلي بالك من نفسك يامالك انا مضطرة اسيبك وامشي سلام
تركته يحدث نفسه بهمس
اظهار أن الموضوع بقى اكبر مما اتخيل
عاد إلى غرفته وجلس يفكر فى خطته للقبض على ذاك الوغد
بينما فى مكان آخر وتحديدا فى منزله كانت فرح تشعر بالتعب الشديد
حاولت الوقوف على قدميها ولكن باءت محاولاتها بالفشل
وقع مره اخرى على الفراش
حاولت الوصول الى الهاتف استغرقت شهر للوصول إليه هكذا ظنت
جذبته قامت بالاتصال الى رفيقه دربها "مريم"
فتحت عيناها ببطء شديد وهي تسب المتصل فى ذاك الوقت
زفرت بحنق وهي تردف بغضب شديد
اوووف بقااا مش هيسكت
أمسكت الهاتف لترى من المتصل صاحت بصوت عال مردفه بقلق
ياخبر دي عسليه استرها يارب
فزع عندما سمع صوتها العالى تحدث بجديه
فى ايه ياحبيبتي مالها عسليه
اردفت بصوت مرتجفه
عسليه يا"مازن " رنت كتير اوي شكلها تعبانه
طب ردي عليها بسرعه وانا هقوم البس
قامت بالرد عليها كما أمرها "مازن "
سمعت صوتها الضعيف يتهف باسمها
ال ح ق ي ن ي (الحقيني) يامريم
ثم انقطع الاتصال صاحت بصوت عال لتستنجد بزوجها مردفه ببكاء مرير
الحقني يامازن فرح شكلها تعبانه اوي
انا لبست يالا بينا بسرررررعه هتسناكي تحت
اؤمت براسها مردفه ببكاء
حاضر
مرت خمس دقائق واستقلوا السيارة. اوقفهم صوت الجد "أنس"
خير ياولاد فى حاجه انتي تعبانه يامريم يابنتي
أردف مازن بجدية
لالا دي فرح اتصلت بيها وشكلها تعبانه اوي عن اذنك هنروح نشوفها
أشار إليه وتحدث بقلق شديد
لالالا استنى هاجي معاك مش هقعد هنا واسيبكم يالا بينا
ذهب الجميع إلى منزل فرح قامت بدق باب المنزل كثيرا ولكن لاحياه لمن تنادي
أردف مازن بغضب شديد
ايه مفيش حد هنا ولاايه فين الداده اللي هنا
اردفت مريم ببكاء
اكيد أدتها إجازة
ركض مازن إلى النافذة قام بكسر زجاج دلف من النافذة وقام بفتح باب المنزل لهم
هرعت "مريم " على الدرج خطوات سريعه جعلتها تسقط اكثر من مره
وصلت الغرفه وهي تلهث بصوت مسموعه دلفت الغرفه وجدتها ممدت ارضآ والدماء تسيل على قدميها صاحت بصوت عال
الحق يامازن فرح بتنزف
دلف الغرفه بعد أن أحكمت غلق ازار منامتها قام بحملها متجه بها إلى المشفى الخاص به
ظل الجميع يقف أمام غرفه العمليات والقلق يسودهم بينما كانت الممرضات تركض هنا وهناك
مر الوقت ولايعرف كيف مر
الجميع بجانبها ولكن مازلت وحيدة فهو الدنيا وما عليها
انتهت الطبيبه وخرجت إليهم وهي تزيل الكمامه من على فمها مردفه بحزن
احنا عملنا اللي علينا بس اظهار أن ربنا مكنش رايد أنه يكمل للاسف الجنين نزل
صعق الجميع من هذا النبأ تحدثت والدة مالك وهي تشهق وتدب يدها على صدرها مردفه بحزن
حبيبتي يابنتي طب هي عامله ايه دلوقت
اجابه الطبيبه بحزن
للأسف هي تعبانه وهي حاليا فى العنايه المركزه لأنها نزفت كتير
صاح الجميع بصوت عال
ايييييه
اعتذرت منهم وتحدثت
انا مضطره امشي لان فى حالات تاني عن اذنكم
تركتهم يتحدثون عن حالها صديقتهم حتى أردف مريم بغضب شديد
اكيد من الزعل هي تزعل وتحط فى نفسها وهو مش فالح غير شرب المخدرات والقرف
مررررريم
قالها "مازن" وهو يمسكها من ذراعيها لتصمت وتكفى ثرثرة
نظرت اليه بتعجب وتحدثت بغضب
ايه غلطت فى ايه ماهو ده اللي حصل وابن عمك هو السبب طول عمره مبيفكرش فى حد مصلحته وبسس
صفعها وهو يتحدث بغضب شديد
لا بقى انتي زودتيها اوووي
أوقفه الجد "انس" وتحدث بغضب مكتوب
مااااازن بس كفايه بقاااا اتفضلوا روحوا ومحدش يفضل هنا
تعجبت والده "مالك" من حديثه اردفت بتعجب
ازاي ياعمي انت هتقعد هنا ؟!!
اه هقعد هنا محدش لي دعوه اتفضلوا بقى
ذهب الجميع بعد إصرار شديد من الجد "أنس"
ظل يفكر فى حفيده كيف يخبره إذا أخبره سوف يترك كل شيء بل يكشف أمره ويصبح كل ما فعله فى خبر كان ويظل "مالك" فى خطر كبير
قاطع تفكيره رنين هاتفه المحمول نظر إليه وتحدث بجديه
ياترى مين ده
قام بالرد عليه وتحدث بجديه
الو سلام عليكم
فرح مالها ياجدي
قالها "مالك" ودموعه تهبط من عيناه
أغمض عينه وتحدث بحزن محاول إخفائه
مالهاش ياحبيبي هي كويسه
كظم غيظه وتحدث بغضب مكتوم
متقوليش مالهاش انا عرفت انها فى العناية المركزة ارجوك طمني ياجدي
يابني أهدى بس أن شاءالله ربنا يعوض عليكم انتوا لسه صغيرين
مش مهم اللي راح المهم هي
هي أن شاءالله هتكون كويسه
كاد أن يكمل حديثه ولكن تفجاء بغلق الهاتف فى وجه
تنهد بقوة وتحدث وهو ينظر إلى السماء
استرها معاه يارب ده بيعمل خير
بينما هو جفف دموعه وتحدث إليها
انا عايز اخرج من هنا
نظرت اليه ثم اردفت بجدية
مالك انت بتهزر هما عارفين انك مبقتش تحب مراتك وكمان نانسي بتراقبك زي ضلك أهدى وانا هروح اشوفها واطمنك
اطفئ سيجارته فى يده وهو يتحدث بغضب مكتوم
انا بعمل المستحيل عشان انقذك انتي واللي زيك من اللي المخدرات والقرف اللي ابوكي بيتاجر في وانتي تقولي مينفعش اخرج
حاولت تهدئته بشتى الطرق اردفت بجدية
انا مقدرة اللي انت فى وعارفه ان اللي راح منك ده شئ غالي بس انا بعمل كده عشان مصلحتك قبل اي حد نانسي اتكلمت قدمي عشان شاكه فيا
وانت لو خرجت من هنا يبقى بتاكد الشكوك دي ارجووووك افهم بقى
تركها ولن يصغى لباقي حديثها كان يستشيط غضبٱ
من حديثها هي على حق بل كل الحق
ولكن ماذا يفعل وحبيبته ترقد على فراش الموت
جلس على المقعد ينفث دخان سيجارته بغضب شديد
انتظر حتى غط الجميع فى سبات عميق
قفز من فوق سور المشفى وركض بسرعه فائقه حتى وجد سيارة أجرة أشار بيده إليها كى تتوقف
توقفت السيارة وذهب إلى حبيبته وقف أمام الغرفه والدموع تنهمر من عينيه عليها وقف الجد يربت على كتفه بحنو مردف بحنو
ان شاء الله هتقوم منها بس انت قول يارب
يااااارب
قالها "مالك" نابعه من صميم قلبه كان يرجو الله أن يقف بجانبه
دلف الغرفه وجلس بجانبها وجد الممرضه تردف بهمس
هما خمس دقايق بس
هز رأسه وتحدث بهمس
فرح حبيبتي قومي يالا
انا جنبك اهو متوجعيش قلبي عليكي انا اسف انا عملت كده عشان ولادنا وعشان بلدنا ارجوكي يافرح متسبنيش لوحدي
انا بحبك ومش عارف اعيش من غيرك
دلفت الممرضه وتحدثت بجدية وهي تشير إلى باب الغرفه
اتفضل الوقت انتهي أن شاءالله هتقوم بالسلامه
ارجوكي خلي بالك منها واللي انتي عايزاه انا تحت امرك
حاضر ومن غير حاجه ده واجبي بس ياريت تتفضل
مال على جبينها ليطبع قبله على جبينها فزع عندما وجد حرراتها أردف بذعر
دي دي حرارتها عاليه
كاد يكمل حديثه ولكن قاطعته وتحدثت بتعب شديد
م ا ل ك (مالك)
نظرت الممرضه وتحدثت بجديه
دي فاقت عن اذنك هروح اشوف الدكتور بسرعه خليك جنبها
لالا انا همشي لو صحيت اوعى تقوليلها اني جيت هنااا عن اذنك
هرع نحو الباب وهو يلقى نظرة أخيرة وقلبه يعتصر عليها
ذهب من المشفى بعد أن اخبر الجد "أنس" بتطور حاله فرح
عاد ولم يعلم أنه عاد إلى قبره الذي حفره بيده دلف ووجد الإضاءة تشتعل مره واحده نظر يمينٱ ويسارٱ ليجد نفسه وسط مجموعة من المسلحين
هتف بجدية
انتوا مين وعايزين ايه
قاطعه صوت أحد المسلحين وهو يوجه سلاحه الناري فى وجه " البوص"
مردف بتحذير
عشان متحاولش تتحدى تاني مره
كاد بطلق رصاصة ولكن سرعان مااوقفه "مالك" بضرب قويه على رأسه
تحرك مالك بينهم ليكم هذا وذاك بخفه فروا هاربين من ضربه المبرح
تحدث وهو يلهث بصوت عال
هما مين دول وعايزين منك ايه ؟؟!!!
وقف وهو يزيل الدماء من على فمه أثر ضربهم المبرح له أردف بتردد
دول ناس بيشتغلوا فى الأعمال المشبوهة ولما حاولت اكشفهم واظهر الحقيقة بعتولي ناس عشان تهددني
يااما اسكت وابعد عنهم يااما يقتلوني
ابتسم بطرف فمه على كذبه وتحدث بسخرية
وانت بقى هتسكت عن اللي عملوا وهتخاف منهم ولا هتكشف الحقيقة
شعر "البوص" بسخريه فى حديثه عقد حاجبيه وتحدث بغيظ مكتوم
هو انت بتتريق عليا
تنحنح ثم تحدث بجديه مصطنعة محاول تهدئة الوضع
لا مش قصدي انا قصدي انك راجل منضال وبتحب وطنك يعني اكيد مش هتسكت
هز رأسه وتحدث بجديه
اكيد طبعا مش هسكت ده حق بلد بحالها
ثم أضاف بتذكر
انت كنت بره ولا ايه
انا لا ابدا ليه بتقول كده
قالها مالك وهو يجلس على المقعد الخشبي
جلس "البوص" مقابلته وتحدث بخبث
اصل انا شوفتك داخل بتلفت وارك زي مايكون فى حد وارك
انا كنت في الجيننه و حسيت
بحركه غريبه فى المستشفى دخلت وانا ببص حواليا عشان اعرف لو حد موجود لا لا
صمت برهه ثم تحدث بجديه
عرفت أن رمضان بعد يومين
ابتسم "مالك" بحزن عميق ثم تحدث بجديه
عرفت كل سنه وانت طيب
وانت طيب انا همشي دلوقتي عشان الحق اشرف موائد الرحمن عن اذنك
تركه يسبه سباب لاذعا ثم قام من فوق مقعده ليعود إلى غرفته
دلف الغرفه وجلس بأريحية على الفراش
يفكر فى التخلص من هذه السموم ظل يفكر حتى ذهب فى سبات عميق
مر اليومان وجاء الشهر الفضيل
الجميع فى سعاده غامرة لمجيئ هذا الشهر الكريم
جلسوا وتحدثوا كثيرا كم اشتاقوا الى "مالك" وحديثه الساخر دائماً
نظر الجد "أنس" فى ساعته ثم تحدث بتعجب
المغرب فاضل عليها خمس دقايق وفرح لسه مجتش كلميها يامريم
ابتسمت له ثم اردفت بجدية
قالت انها مش هتيجي ياجدو
ازاي يعني هي بتهزر انهاردة اول يوم وكلنا بنتجمع
أردف الجد "أنس" عبارته بغضب مكتوم مما فعلته فرح قام بالاتصال بها
وتحدث بجديه ممزوجة بغضب مكتوم
ازاي يعني يا فرح متجيش البيت خرجتي من المستشفى وانتي تعبانه وقولتي اروح بيتي قولت مش مشكله خليها برحتها لكن اول يوم كلنا بنتجمع ونفطر سوى كمان متجيش هنا كده كتير
اردفت بصوت محشرج ودموعها تنهمر من عينيها
بس مالك مش معانا مش قادرة اجاي عندكم من غيره
لم تستطع التحدث اكثر فبكت على حالها
تنهد الجد" أنس" وهو مغمض العينين كاد يخبرها الحقيقة ولكن سرعان ما تذكر وصيه مالك اليه بعدم معرفه فرح للحقيقه حتى يتم القبض على ذاك الوغد حفاظاً على سلامتها
أردف بحنو
طب يافرح انا هسمع كلامك انهاردة بس لكن من بكره هتيجي هنا ولا اقسم بالله هزعل منك زعل وحش وان شاء الله جوزك هيرجع بيته وهو رافع راسك ورأس بلده
جففت بقايا دموعها بظهر يدها وتحدثت بتعجب
قصدك ايه ياجدو مش فاهمه
تنحنح الجد وهو يضرب جبهته بخفه مردف بجديه مصطنعة
احم انا قصدي أن بكره
ربنا يشفيه ويرجع بالسلامه يالا روحي افطري عشان المغرب اذنت
هزت راسها وتحدثت بصوت رقيق
حاضر ياجدو روح كل وكل سنه وانت طيب ياحبيبي
أغلقت هاتفها المحمول ثم نظرت الى صورته المعلقه فى غرفتها ظلت تتحدث اليه بعتاب شديد
كده يامالك كده تعمل فى نفسك كده ياترى مين وقعك الواقعه السوده دي
يالا ربنا يشفيك وترجع بيتك بالسلامه
ثم أضافت بتعجب
انا نفسي افهم ليه مش عايزين اروح المصحه واشوفه
مر اليوم لايحدث فيه شيء بل مر اكثر من اسبوعان لايحدث فيه شيء جديدٱ يذكر الجميع يحاولون الوصول الى مالك ولكن المصحه ترفض والسبب هو الآن يخضع الى العلاج ويجب أن يعزل عن العالم الخارجي
كل شيء تبدل فى هذا المنزل غياب "مالك الفولي" عن العائلة جعلها تصمت اكثر مماتتحدث
انتقلت فرح إلى منزل الجد "أنس" بعد إصرار شديد من الجد
تحسنت حالتها كثيرا
بينما ساءت حاله "مريم" بسبب تطاولها على "مالك"
توترت علاقتها بمازن كثيرا فى الفترة الأخيرة
حاولت كثيرا التقرب منه والإعتذار ولكن لا حياه لمن تنادي
ولكن اليوم لن تدعه يمر بدون مصالحته اليوم عيد ميلاده
تركتهم يشاهدون التلفاز وصعدت الدرج بخطوات بسيطة إلى غرفته
دلفت إليه وجدته يشاهد عمليه جراحيه فى على جهاز "لاب توب"
ابتسمت له ثم جلست بجانبه وتحدثت بتعجب
حبيبي بيعمل ايه
كم اشتاق الى هذه الكلمه كم اشتاق الى جلستها والتحدث معها
تنهدت بقوة شديدة ثم اردفت بغيظ وهي تغلق الحاسوب
ممكن تقعد معايا بقى انا عارفه انك مش مركز في اصلا
هتف بجدية مصطنعة محاول تهدئة قلبه الذي كاد يقفز من صدره
مريم قفلتي اللاب ليه بشوف عمليه مهمه
بس انا اهم ثح
قالتها وهي تدعب ازارر قميصه
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة تنحنح ثم تحدث بجديه
احم احم انا عايز اقوم عن اذنك
لا مش هسيبك انت زعلان مني وانا هصلحك انا عارفه اني غلطانه وان كان لازم امسك لساني بس انت عارف لما بكون متعصبة لساني هو اللي بيتكلم
لا تمسكي لسانك وتحفظي ادبك
قالها وهو ينزع يدها من على صدره
مازن انت قولت أن هرمونات الحمل بتبقى كده بتخليكي انتي مش عارفه عايزه بليز سامحني بقااا
لا يامريم انا ممكن اسامحك على حاجه لكن التطاول والخروج عن الأدب ده اللي مش هسامحك في وعن اذنك بقى عشان عندي طيارة كمان ساعه
هرعت نحوه وتحدثت بغضب طفولى
نعم ياخويا تسافر ازاي يعني أن شاءالله وانا قربت أولد انت بتهزر صح
لا غلط هسافر وكمان ساعه عشان عندي شغل فى لندن
وكنت مأجله
قال مازن عبارته وهو يتجه نحو "الدولاب" ليخرج منه ملابسه
لم تستسلم "مريم" وذهبت اليه وجذبت منه الملابس واجلسته رغمآ عنه وتحدثت وهى تجلس على فخذيه
ريح نفسك مش هتسافر عشان انت واخد الإجازة دي عشاني انا وانت اتفاقنا نقضيها فى متابعه النونو الجديد وحضنك صح
كان يصطنع البرود أمامها بطريقه جيده ظلت تتحدث وهو يصغى إليها حتى انتهت من حديثها أوقفها ووقف معها وتحدث بجديه
اظن كده خلصتي كل كلامك وكل اشتغالاتك اسيبك بقى مع لسانك الطويل ده اللي عمل فيكي كده سلام ياسوكه
تركها تستشيط غضبٱ من حديثه الساخر
ذهب وقلبه يعتصر عليها كان يريد أن يبقى ولكن إذا جلس كما طلبت لن يتغير شئ وتبقى كما هي
هبطت الدرج وهي تسب ذاتها سباب لاذعا على حمقاتها علي تلك الليله التى تدفع ثمنها حتى الآن
جلست بجانبها وتحدثت بغيظ شديد
اموت واعرف اعمل ايه تاني عشان اصالحه انهاردة عيدميلاده وبرضه مشي
ربت على ظهرها وتحدثت بحنو
معلش من متزعليش بكره يرجع ويقولك حقك عليا ياحبيبتي
مازن يبقى انتي مش عارفه حاجه مازن لما يقفل من حاجه يالا السلام
قالت مريم عبارتها وهي تضع رأسها على ساق "فرح"
ظلت فرح تملس على خصلاتها المنسدله على ظهرها وتحدثت بحنو
متنسيش برضه ان لسانك طويل ومتبري منك وانا قولتلك مليون مره
مش كل الناس بتستحمل دبشك ده لكن انتي فاكرة مازن غلبان واهو طلع فى الاخر دراكولا وسابك ومشي
نكزتها بخفه وتحدثت بمزاح
متقوليش على حبيبي كده
مقولش عليه كده ياختي اولعي انتي وهو مع السلامه
ظلوا يتحدثون ويضحكون حتى جاء موعد النوم صعدت فرح الدرج بخطوات ثابتة ودلفت غرفته ثم جلست على الفراش بأريحية ظلت تحدث نفسها بحزن شديد
وحشتيني ياميمو وحشني صوتك وحضنك كل حاجه وحشتيني فيك ربنا يرجعك بالسلامه
كان هذا حالها بينما هو كان يفكر فى خطته التى أوشكت على الانتهاء
كل شيء تحت سيطرته الكاملة
"سالم الحناوي " الآن يعد أكبر شنحه فى تاريخه ايام معدودة تفصله عن استلام الشحنه
نانسي تحاول جاهدة الوصول الى "مالك "
يمنى تساعد مالك قدر المستطاع داخل المصحه تحاول جاهدة السيطرة على مشاعر "مالك" الذي كاد أن يكشف كل شيء حتى آخر لحظة
مرت الايام ولم يعلم أحد كيف مرت اليوم هو عيد الفطر المبارك
الجميع فى سعاده غامرة
عفوا اطفال "معاذ"
عاد الجميع من صلاة العيد بصحبة والدهم فرحين به
بينما أبناء "مالك الفولي" كاد يبكون قهرآ على غياب والدهم رفضوا الذهاب الى صلاه العيد زرفت دموعها وهي تتحدث بحنو الى صغارها
حبايب مامي اسمعوني بليز
بابي عنده شغل مهم عشان كده هو بعيد عننا بس أن شاءالله هيرجع وهنخرج وهنعمل كل حاجه اوك يالا امسحوا دموعكم دي ومش عايزة اشوف حد فيكم يعيط تاني اوك
ذهبوا الاطفال يهلون فى حديقه المنزل و ظلت تجفف دموعها وتحدث نفسها
ربنا يرجعك بالسلامه يامالك
قاطع حديث نفسها غضب رفيقه دربها "مريم"
شوفتي البيه بيتصل بيا عشان يكلم عياله لكن لا اولع
ياساتر يارب اهدي يابنتي مش كده فى حد بيتكلم كده
عسليه مش وقتك وحياة ابوكي انا على اخري
ماهو انتي فعلا على اخرك وقربتي تنفجري كمان اهدي عشان عتريس يطلع حلو زيك
اردفت فرح عبارتها وهي تضع يدها بخفه على بطن "مريم "
ااه منك لله يا عسليه شكلي هعملها بجد وهنفجر
بس بقى انا مش مازن عشان تعملي الحركتين دول ويصدقهم
قالتها عشانجفرح وهي تنكز "مريم" بخفه فى كتفها
صرخت مريم بقوه وهى تحاول جاهدة تنظيم نفسها كما قال لها مازن
امسكتها فرح متجه بها إلى أقرب مقعد
ثم هتفت بصوت عال مردفه
يا معاااااذ تعالى بسرعه
ركض معاذ بسرعه وهو يلهث بصوت مسموع مردف
فى ايه مالكم
مريم فجاء قالت إنها تعبانه وشكلها بتولد
طب خلاص يالا بينا على المستشفى بسرعه
ذهب الجميع إلى المشفي الخاص" بمعاذ الفولي " دلفت مريم لتضع مولدها الثالث كان مازن بجانبها فى ولادتها السابقة
كانت تشعر بالتعب الشديد لم يكن تعب ولادتها بل تعبها من بعد حبيبها عنها
مر الوقت وجاء الى الحياه مولد جديد يشبه أبيه كثيرا
الجميع حولها ولكن هو بعيدٱ عنها حاولت ترسم ابتسامه رقيقه على ثغرها الشاحب
أردف الجد "أنس" بسعاده غامره
مبروووك يامريم يتربي فى عزك وعز مازن
ابتسمت له وتحدثت بتعب
الله يبارك فيك ياجدو
بينما تحدثت والدة" مالك " بحيرة
مبروك يا مريومه ياترى بقى هتسمي ايه ؟!!
اسمي مش لما باباه يجي ويشوفه
قالتها "مريم" وهى تنظر الى صغيرها الذي ولد وولده بعيدٱ عنه
ظل الجميع بجانبها يتحدثون ويضحكون مر الوقت وذهبوا وتركوا فرح بجانبها بعد إصرار شديد منها عليهم
كانت فرح تطالع كتابٱ جديد او كانت تطصنع هذا كانت تتحدث بمزاح
الساعه الان 10 مساءا وهو لا يتحدث حتى الآن تبٱ لك ايها الوغد
اغتاظت كثيرا هتفت بصوت عال
بتقولي ايه يا عسليه
تنحنحت ثم تحدثت بجدية مصطنعة
احم انا لا أبدا ياقلبي ده انا بقر الرواية الجديد
سألتها بفضول
روايه ايه بقى
إجابتها ببرود مصطنع
حبيبي مسافر ومرنش عليا هههههههههههه انا هنزل اشتري حاجه من الكافتيريا باي باي
تركتها تتوعد لها بالضرب المبرح
خرجت فرح من غرفه "مريم" وهى تبحث بعيناها عنه حتى وقعت عيناها عليه هرع نحوها مردف بجديه
هي عامله ايه دلوقتي
هتجنن عليك انا لو منك كفايه كده والصلح خير
اردفت "فرح " عبارتها وهي تجلس على المقعد
هز رأسه مؤكد على حديثها مردف بحنو
حاضر هصلحها رغم ان أصلا صعبان عليا اللي حصل ده تعالى يالا نطلع نطمن عليها
رفعت يدها بمزاح وتحدثت بجدية مصطنعة
لا ياعم روح انت مراتك اصلا عايزة تولع فيا على اللي عملته فيها فوق
وبعدين مبحبش ابقى عزول
تركها بعد مزاح طويل وقف أمام غرفتها دق بابها بخفه
اردفت بغيظ شديد
مؤدبه يابت ادخلي ياختي مش هعملك حاجه
دلف إليها وبين يده باقه من الورد الأحمر
هتفت بصوت عال
زومي حبي
كادت تكمل ولكن تذكرت رحيله وخصامه الطويل تصنعت الامبالاه
وشغلت نفسها فى كتاب "منزل ابوخطوه ،للكاتب حسن الجندي"
جلس على حافه الفراش طبع قبله رقيقه على جبينها وتحدث بحنو
حمدالله على سلامتك ياقلبي
ظلت تنظر إليه ثم اردفت بجدية مصطنعة
شكرآ حمد الله على سلامتك جيت بسرعه اهووو
أيوة طبعاً اجاي بسرعه عشان اشوف احلى مامي فى الدنيا كلها
قال مازن عبارته وهو يقبل يدها للمره الثالثه
تنهد بقوه ثم جذب منها كتابها وتحدث بغيظ شديد
ممكن اعرف مين فينا اللي يزعل انا ولا انتي
إجابته بغيظ شديد
انا عشان حامل وقربت أولد
خلاص هحمل المره الجايه عشان ازعل براحتي
قالها مازن وهو ينظر إلى وجهها الشاحب ليرغمها على الضحك
فنجح فى فعل ذلك تحدثت بعتاب شديد
ههههههههه على فكره زعلانه منك برضه عشان سبتني فى اكتر وقت محتاجه ليك فى هات بقى الكتاب
كظم غيظه بين أسنانه وتحدث بغيظ مكتوم
والله العظيم انتي فصيله وكتاب ايه اللي انتي عايزاه ده ومن امتى اصلا انتي بتقرأي كتب
اردفت بثقه
ده كتاب رومانسي اللي انت متعرفهاش يااستاذ وكتاب كله هييييح كمان
رنت ضحكته على حديثها هز رأسه بتعجب وتحدث وهو يذهب إلى صغيره الجديد
تعالى ياحبيب بابي قال كتاب كله هييبح قال من الواضح أن مامي مش عارفه ان الكتاب ماسكه بالمقلوب لا وكمان بتقول على كتاب رعب بيتكلم عن بيت كله عفاريت أنه هيييح هههههههههههه
جلس مره اخرى مقابلتها وهو ينظر إلى صغيره مردف بفرحه شديده
ايه ده يا سوكه ده حته مني هو انتي كنتي بتحبني اوي كده
نكزته بخفه فى صدره مردفه بعتاب
وياريته تمر فيك حاجه انا احمل واتعب وفى الاخر يبقى شبهك
قبل شفتيها وتحدث بحنو وحب
كفايه أنه منك انتي شبهي ولاشبهك كفايه ان أمه هي سوكه المجنونه
هههههههههههه لسه فاكر
وهفضل افتكر لحد اخر يوم فى عمري
وضعت اناملها على شفتيه وتحدثت بعتاب
اخس عليك يا زومي متقولش كده الملايكه حوالينا قولي بقى هتسمي ايه
عندنا أنس و سلاف هتسمي ده بقى
حك رأسه بتفكير مردف
اممممم ايه رايك في "مالك "
ابتسمت له وتحدثت بحنو
تصدق اني كنت عايزة اسمي كده بس مرضتش اقول لحد عشان كنت عايزة اعرف رايك الاول ربنا يرجعه بيته بالسلامه
هز رأسه بحزن شديد
يارب احسن فرح جابت آخرها ومش قادره تتكلم ودموعها على باب عيونها
اردفت بجدية
يااااارب
فى مكان آخر وتحديدا فى المصحه النفسيه
يجلس البوص على المقعد خلف مكتبه وهو يشير بيده الى شاشه الحاسوب
مردف بتعجب
ايه ده يانانسي
نظرت نانسي بتعجب ظلت تدقق النظر حتى جحظت عيناها وتحدثت بتلعثم
مش معقول ده مااالك
وقف البوص وهو يعمر سلاحه الناري ويتحدث بتوعد
وهو ايه اللي جابه هنا اكيد ده كله خطه نهايتك على أيدي يا حضرة الظابط
أوقفته وتحدثت بغضب
اصبر بس اما نشوف الموضوع ايه اكيد فى حاجه غلط
قاطعها بصراخ
غلطططط ايه المكان ده محدش يعرفه غيري انا وانتي وبسسس
اكيد انتي اللي قولتي عليه للمحروس
أشارت بيدها مردفه بغضب شديد
لالا ابدا انا اتفاجئت زي زيك بالظبط صدقني
زفر بحنق شديد ثم تحدث بتذمر
امال مين اللي قالوا
دلفت وهي توجه سلاحها الناري فى وجههم مردفه ببرود تام
انا يا سالم بيه
نظر إلى مصدر الصوت تحدث بفزع
يمنى بنتي انتي ايه اللي جابك هنا انا
قاطعته بصراخ
انت تخرس خااااالص مش عايزة اسمع صوتك
كادت تتحدث ولكن قاطعتها وتحدثت وهي تقترب منها
يمنى ارجووكي انا مليش ذنب
وانتي كمان تخرسي خااااالص مش عايزة اسمع صوت حد فيكم
أخيراً جه اليوم اللي اخد حقي منكم ياكلاب ياحراميه.
اخيرا ربنا هينتقم منكم واشفي غليلي منكم
انت اخدت مني كل حاجه حلوة وانتي حقيرة وكلبه فلوس بتجري وار مصلحتك وبسسسس انهاردة هقتلكم ومش هاخد يوم واحد فيكم
كادت تطلق رصاصة من سلاحها الناري ولكن سرعان مااوقفها صوت "مالك" وهو يدلف مردف بتحذير
نزلي يا سلاحك يايمنى اوعى تخسري نفسك عشان دول
هههههههههههههههه اخسر نفسي ماخلاص خسرتها مالك
قالت "يمنى"وهي تطلق رصاصتها فى قلوبهم فسقطوا ارضآ والدماء تنزف من جسدهم و فارقوا الحياة
هتف "مالك " بعتاب شديد
ليه بس كده يايمنى كنت عايزهم عايشين ونعقابهم
عقدت حاجبيها متعجبه من حديثه اردفت بسخرية وهي تشير بيدها إلى جثته الهامده
وهو انت فاهم أن ده ممكن يتسجن يوم واحد ده معاه حصانه ومسنود من ناس كتير اوي وانت فى الاخر هتكون خسران
انا مستعده لااي مسألة قانونية
هز كتفه مردف بجديه
انتي كمان مش هتاخدي يوم واحد فى السجن عشان دي المصحه بتاعتك وانتي بتدفعي عن نفسك والمخدرات والحمد لله قدرنا نمسكها
ابتسمت له وتحدثت بحزن
شكرا يامالك على مساعدتك ليا
ظلوا يتحدثون كثيرا وذهب إلى عمله بعد أن انتهى من الإجراءات اللازمة
بينما هي كانت تجلس أمام التلفاز بعدم فهم لما يحدث أردفت بتعجب
هو فى ايه ياجدو انا مش فاهمه حاجه
تنهد الجد بقوة ثم تحدث بسعاده غامره
هو ايه اللي مش فاهمه بقولك أن جوزك كان فى مهمه سريه وكان لازم يعمل كل ده عشان يقبض عليه بصراحه هو قالي متكلمش فى اي حاجه لحد لما هو يجي بس انا مش قادر امسك نفسي
ترددت ابتسامتها على شفتيها حاولت أن تتحدث ولكن شعرت بأن حنجرتها أصيب بشلل أخيراً أخرجت الكلمات بين شفتيها مردفه
يعني مالك عمل ده كله وهو اصلا مش مدمن وكل اللي حصل ده تمثيل
الجميع فى حاله صدمه كبيره ممزوجة بفرحه
كادت أن تتحدث ولكن أوقفها دخوله وهو يتحدث بمزاح
انا جيييييت نورت البيت يااهل هذا الداااااار فينكم ياصغااار
ركض الجميع إليه بفرحه شديده
بينما لكمه مازن ومعاذ ظلوا على هذا الوضع أكثر من عشر دقائق
تعجب من اختفاء "فرح" وتحدث بجديه
هي فين فرح
تعجب الجميع وتحدثت مريم بحزن وهي تشير بيدها إلى الدرج
طلعت اول مانت دخلت ومتكلمتش ولا كلمه
هز رأسه وتحدث بمزاح
طب هروح اخد الموشح بتاع كل مأمورية ربنا يسترها عليابقى
صعد الدرج بخطوات سريعة دلف الغرفه يبحث عنها وهو يهتف بصوت عال
فرح يافيري انتي فين
جففت بقايا دموعها بظهر يدها وتحدثت وهي تخرج من المرحاض
انا اهو ياحضرة الظابط ياتري المرادي هتمثل ايه عشان تسيب بيتك وعيالك
امسكها من ذراعيها وتحدث بتعجب
مالك يافرح فى ايه مالك
إجابته ببرود مصطنع
انا مفيش حاجه انت فى حاجه ممكن تسبني عشان اقفل الشنطه
سألها بفضول
على فين
إجابته ببرود مصطنع وهي تزيل يده من معصمها
على بيتي
هز رأسه بالموافقة على حديثها مردف بجديه
ماشي احنا كلنا هنروح بس يوم الخميس بعد سبوع" مالك "الصغير
رنت ضحكتها الانثويه رغمآ عنها وتحدثت بسخريه
هههههههههههه هههههههههههه لا وهو انت فاكر أن انا وانت هنروح بيتك لاااا انت فاهم غلط خااااالص انا هروح بيتي عند جدي الله يرحمه وانا وانت هنطلق فاهم يا ماااااااالك
هتف بحزن ممزوج بندم
فرح انا عارف اني غلط وعايزك تسامحيني
كان هذا الزر الذي ضغط عليه مالك ليفجر البركان الذي دمر كل شئ امامه
اردفت بغضب شديد
فرح اسامحك على ايه ولا ايه ولا ايه على القرف اللي شوفته انا وعيالك
ولا دخولك المصحه. ولا بعادك وانا اكتر وقت محتاجك فى
اسامحك على نظرة عيالك يوم العيد ولاد عمهم فرحانين بابوهم وهو راجع معهم من صلاة العيد
ولا اسامحك على يوم ماسقطت وملاقتكش جنبي
ولايمكن اسامحك على لما ناديت باسمك عشان تفضل جنبي وانا محمومه وانت بتعمل اللي فى دماغككككك وبسسسس مبتفكرش فى النتائج اللي ممكن احصل اهم حاجه عندك نفسك وبسسسس
طلقني يامالك طلقنييييييي
صاح بصوت عال مردف بغضب شديد
لا مش هطلقك ومش هسيبك تمشي انا عملت كده عشان ولادي وبلدي عشان كان ممكن يحصل كده لااخويا ولا ابني أو بنتي انا اتجوزتك وانتي عارفه اني ظابط شرطه مش واحد ملوش شغله ولا مشغله ومضقيها
انا لازم اقوم بدوري تجه بلدي انا عملت كده عشان فعلا كان ممكن اكون مدمن مخدرات مقدرتش اشوف حد محتاك لي وأقفل بابي فى وشه
صفقت له وتحدثت بسخرية
برافووووو شوت هايل يا فنان ياتري ممكن نشوف منك ايه كمان
اقولك انا مش عايزة اشوف حاجه ولا اسمع حاجه انت عملت فيها وطني وبتحب بلدك وقولنا ماشي
بس ياترى مقابلتك مع سهى فى عش الزوجية القديم ده كمان من ضمن خططك
تنهد بقوة ثم تحدث بجديه
سهى هى صاحبه القضيه لان خطيبها مات بسبب المخدرات يافرح
اممممم وبعدين كمل انا عايزة اللي بعد كده عايزة اعرف انا فى حياتك لازمتي اييييييه لما تعمل كل ده وانا زي الاطراش في الزفه يبقى بتقولي اسامحك ليييييه انا خلاص تعبت وجبت اخري معااااك اوعى تكون فاهم أن انا زي ولادك هفرح لما دخلت وهنسى كل حاجه فى لحظه واقولك وحشتني يابيبي ويالا بقاااا نعيش حياتنا لو فكرت ان انا ممكن اعمل كده تبقى اكيد بتحلم ومحتاج حد يفوقك فووووق ياحضرة الظابط انا خلاص تعبت وفاض بيا ومستحيل اعيش فى حياه مهددة بالخطر بين اللحظه والتانيه
انا همشي بس قبل مامشي عايزة اقولك أن اللي حصل ده انت السبب فى
الحياة الزوجية مشاركه مش كل واحد بيعمل على باله فى الاخر يقول للطرف التاني سامحني
تركته وذهبت دون أن تنتظر رده على حديثها
هبطت الدرج بخطوات سريعة الجميع ينظر إليها بدهشه
حاول الجد "أنس "ايقفها والتحدث معها مردف بجديه
فرح اهدي بس وان شاء الله كل حاجه هتتحل انتي زعلانه ليه بس واللي اتكسر يتصلح أن شاءالله
إجابته بسخريه
هههههههههههه والله ضحكتني هو انت ياجدو متعرفش أن اللي عملته دلوقتي هو الصح وكان لازم اعملوا من زمان اوووي بس معلش كل تاخيرة بقى
نظرت الى صغارها وتحدثت باامر
يالا ياولاد
ركضوا الاطفال إلى والدهم الوقف على الدرج وتحدثوا بتذمر طفولي
مش هنسيب بابي تاني ابداا
نظرت إليهم وتحدثت بسخريه
ماشي بس خليكم فاكرين ان هو هيسبكم ويمشي
مالت على حقيبتها وذهبت دون أن تنظر اليهم ظل الجميع يهتف باسمها كى تتوقف وتعود إلى عائلتها ولكن لاحياة لمن تنادي
استقلت سيارة الأجرة متجه الى منطقتها القديمه
بينما هو كان يضع راسه بين يده يفكر فيما حدث نعم هي على حق بل كل الحق ولكن ماذا يفعليتبع
قصص وروايات هدي زايد
بقلم هدي زايد
أنت تقرأ
تشابه أسماء للكاتبه هدى زايد
Açãoقاسي لايتعرف بالحُب ولايتعرف بخطائه والإعتذار كلمة لم تكن في قاموسه