تشابه اسماء
(الفصل الثالث)
تردد ابتسامته على شفتيه قام بإشعال سيجارته ثم فرغ دخانه بهدوء شديد مردف
مالك: موافق بس عمولتي هتزيد
لوت شفتيها امتعاضآ وتحدثت
نانسي: وهو اللي فى ايدك ده مش عموله ولا مش عموله
مالك: لا ياقطه دي تحيه منكم ليا شاوري نفسك وابقي ردي عليا
قام وهو يلملم متعلقاته ويستقل سيارته وهو يعلم جيداً أن المجال للمناقشة
وافقت على الشروط التى وضعها رغمآ عنها
هتفت بدالال
نانسي: مااالك
مالك: نعم
نانسي: موافقه على كل شروطك
غمز لها بطرف عينه مردف بهمس
مالك: غدا القاك يامزه المزز
هههههههههههههههه ساافل
قالتها وهي تسير تجه سيارتها استقلت ثم طبعا قبله فى الهواء
أردف بمزاح
مالك: هههه ساااافله
ذهبت من امامه بسرعه البرق بينما هو كان يبحث فى هاتفه وهو يتحدث بغيظ شديد
مالك: روحي الله يحرقك انتي السبب فى كل اللي بيحصل
قامت الجهه الأخرى بالرد على مالك قال بجديه
مالك: الو ازيك يا سهى
سهى: الحمدلله انت عامل ايه
مالك: انتي اللي عامله ايه كنت عايز اقابلك شويه
صمتت برهه ثم تحدثت بعتذر
سهى: اسفه يامالك كفايه اللي حصل المره اللي فاتت انا مش عايزة وجع دماغ كفايه اللي حصل لحد كده
مالك: ارجوكي ياسهى لازم نتقابل وعشان تضمني أن فرح مش هتعرف توصلنا قابليني فى شقتي القديمه ارجوووكي محتاجك جداااا
تنهدت ثم اردفت بجديه وهي تنهي حديثها
سهى: تمام هقابلك كمان نص ساعه مش اكتر مع السلامه
أغلقت هاتفها وهي تنظر الى صورته التى لاتفارقها وضعتها على صدرها وتحدثت بشوق وحنين
سهى: حبيبي انت وهتفضل حبيبي ربنا يجمعنا ببعض
&&&&&&&&
بينما هي كانت تنتظر النتيجة النهائية للتحليل المنزلي
تعلم أن لديها مايكفي من أطفال
وكفى أيضاً مايفعله زوجها فى الفترة الأخيرة
كفى وكفى وكفى كل ما تتحمله من متاعب الحياة
ظهرت النتيجه بعد مرور ثوان معدودة دبت بيدها على حائط المرحاض وهي تسب ذاتها سباب لاذعا
تنهدت بقوة شديدة محاول كبت غضبها الشديد
فهى الآن تحمل باحشائها طفلاً رابع تحمل باحشائها "مالك" جديد
ظلت تفكر ماذا تفعل هل تنهي حياته قبل أن يأتي إلى الدنيا أم تحافظ عليه وتحاول جاهدة توفر له حياه افضل
قاطع تفكيرها صوت رنين هاتفها يعلن عن وصول رساله خاصه
قامت بفتحها وعيناها مصبغه بالاحمرار كادت أن تصرخ بصوت عال
ولكن تذكرت أطفالها الصغار ليس لديهم اي ذنب كى يروا والدهم خائن
أغلقت هاتفها وعزمت على الخروج بعد أن اطمئنت عليهم
استقلت سيارتها مسرعه إلى عش الزوجية القديم
هاهي أمام البنايه ترى الدرج الذي لايتعدى الخمس درجات وكأنه خمسين درجه
كانت تقدم ساق وتأ خر الأخرى كم تمنت أن يكون مااتأها فى الرساله ليس إلا رساله مزيفه ولكن تأكدت انها صحيحة ووضحه كوضوح الشمس
فتحت باب الشقه بيد مرتجفه دلفت وهي تغلقه ببطء شديد
ظلت تسير بخطوات بسيطة كأنها عجوز لاتستطيع الحرك
وجدته يجلس على الأريكة ينفث دخان سيجارته بهدوء
بينما هي كانت تخرج من المطبخ وبيدها فنجان القهوه تحدثت بمزاح
سهى: انت كل مره تضحك عليا فى الاخر تخليني اعملك القهوة انا عايزة حقي هاااا ههههههههه
قاطعه إكمال ضحكتها الانثويه ظهور "فرح"
ابتسمت لها وهي تاخذ منها فنجان القهوه وتضعه أمام "مالك" الذي لطم خده الأيمن على موقفه المحرج تمنى أن تنشق الارض وتبتلعه هو الآن فى موقف لا يحسد عليه
صمت عندما أشارت اليه بيدها قبل أن يتحدث
تحدثت هي بصوت محشرج
فرح: وياترى بقى قهوتك حلوة اوى كده لدرجه ياخدك فى عش الزوجية القديم عشان يشربها
حلوة ها حلوة
فرح اكيد انتي فاهمه غلط
قالتها" سهى"وهي تقترب منها لتبرر لها ماحدث
أشارت بيدها كى تصمت وتكفى ثرثرة
حاولات أن تتحدث ولكن كانت تشعر بمرارة في حلقها تحملت على نفسها وتحدثت بصوت محشرج
فرح: انت ايه ؟!!
مالك: فرح
فرح: فرح ايه وزفت ايه انا كل يوم اكتشف فيك اسوء الصفات
سهى: ارجوكي اسمعيني يافرح الموضوع مش زي انتي فاهمه
فرح بغضب: انتي تخرسي خااااالص واحدة مع واحد متجوز وفي شقه لوحدهم يبقى ايه بتطمن عليه مثلا وانامستغربه ليه وانتي اصلا واحدة رخيصه
كادت تتحدث وتسرد لها مايحدث بينها وبين "مالك "
ولكن حديث مالك جعلها تصمت
مالك: فرررح اخرسي خاالص مفيش حاجه من اللي فى دماغك دي حصلت وكفايه زن بقاااا
تصدق أن انا غلطانه اني حرقه دمي على واحد زباله زيك
قالتها "فرح" ولاتعرف ماالنتائج المترتبة على حديثها لن تشعر بما قالته ولا بصفعته القويه على وجنتها التى جعلتها تسقط ارضآ فاقده الوعى
هرعت نحوها "سهى " وتحدثت بذعر
سهى: ايه اللي انت عملته ده حرااام عليك
مالك: سهى امشي حالاقبل ماتفوق انا هكلمها واحاول اهديها
سهى: طب هنعمل ايه فى موضوعنا
مالك: انتي شايفه أن ده وقته اتفضلي ارجوووكي وبعد كده متتصليش بفرح لما نتقابل فرح عصبيه وده حقها زي اي واحده
سهى: بس انا متصلتش بيها احلفلك باايه
كظم غيظه بين أسنانه وتحدث بحسم
مالك: امشى ياسهى ارجوكي
ذهبت سهى من الشقه وهي لاتعلم كيف علمت سهى بموعدها مع "مالك"
هى حقآ لا تخبرها بشئ فمن هي التى تعلم بموعدها السري
لن يختلف الأمر كثيرا عند مالك كان يفكر كثيرا من هي التى أخبرت "فرح"
نقلها على الفراش ثم قام بافاقتها
فاقت فرح من الاغماء غير قادرة على التذكر ماحدث منذ دقائق
دقائق وبدئت تتجمع الصور مره اخرى حاولت النهوض من الفراش ولكن منعها مالك وهو يجلس امامها على حافه الفراش وتحدث بجدية
مالك: ممكن اعرف ايه اللي انتي عملتي ده
حدقت عيناها فى وجه وتحدث بسخريه
فرح: بتكلمني انااا؟!!
فررررح اتعدلي معايا احسنلك بلاش طريقتك دي
أردف "مالك "عبارته وهو يجلسها مره اخرى لتكرر محاولتها فى النهوض
فرح: طريقه مين انا ليه هو انا اللي لقتني مع واحد فى الشقه
ولا يمكن انا اللي حالي اتعوج وانا مش عارفه
مالك: فرح لااخر مرة هسألك ايه عرفك أن انا هنااا
فرح: هو ده كل همك بجد والله ده بس اللي همك ايه ملحقتش تعيش معاها الليله ولاايه
مالك بغضب: بطلي بقى طريقتك وشك ده انتي ايييييه مفيش حاجه فى حياتك غيري مفيش غير انك تشكي وبسس
نهضت من الفراش وتحدثت بغضب مماثل
فرح: لا فى حياتي غيرك فى ولادي وعندي بيتي وعندي حياه جديده مش عارفه هبدئها ازاي وابوها ما بين المخدارت والستات
مالك بتعجب: قصدك ايه بحياه جديده
فرح: قصدي اني حامل وهنزل البيبي يامالك
يتبع---
أنت تقرأ
تشابه أسماء للكاتبه هدى زايد
Açãoقاسي لايتعرف بالحُب ولايتعرف بخطائه والإعتذار كلمة لم تكن في قاموسه