الفصل الثانى....كانت تبكى بشدة دافنه رأسها بتلك الوسادة الوثيرة... تحاول إيجاد سبب واحد مقنع لرفض والدتها القاطع.... ما هى المشكلة بأن يعودوا مرة أخرى لبلادهم!!!
بعد فترة وجيزة سمعت صوت طرقات هادئة على باب غرفتها.. فمسحت دموعها بسرعة قائلة:
_ اتفضل..دلفت والدتها "فريدة " بخطى هادئة تراقب تلك الحالة التى وصلت إليها ابنتها... اقتربت من فراشها وجلست بجانبها.. مر وقت طويل أو ربما قصيرا لا أحد منها يعلم فبداخل كلاً من الأم وابنتها حرب توشك على البدء..
بعد مدة من الصمت الطويل الملل اردفت "ياقوت" بخزى:
_ انا اسفة يا ماما مش كان لازم آآ. ..قاطعتها "فريدة" قائلة بجمود :
_انا موافقة تنزلى مصر....تدلى فك "ياقوت" حتى كاد يلمس الأرض من هول المفاجأة... بتلك اللحظة لم تعرف ماذا تقول أو تفعل...
التفتت إليها "فريدة" قائلة:
_ بس بشرطفرحت الأخرى كثيرا قائلة:
_ انا موافقة اياً كان الشرط دا..._ مش هتنزلى مصر إلا بعد ما تخلصى دراستك هنا...
اردفت "فريدة" بفرحة:
_ مش مهم انا اصلا هتخرج بعد شهرين أهم حاجة إنك وافقتى يا ماما... أعقبت حديثها بعناق حار لوالدتها...مسدت "فريدة" على خصلاتها البندقية قائلة :
_ صدقني يا حبيبتي لو كنت قاسية عليكى شوية فى الموضوع دا... فكله عشان مصلحتك..ازدادت الدموع بعين "ياقوت" وهددتها بالنزول فأردت بندم :
_ انا اسفة يا ماما..ابتسمت "فريدة" بهدوء قائلة :
_ ولا يهمك.. يلا كلمى صحبتك وقوليلها إنك نازلة مصر..ضحكت "ياقوت" لتظهر غمازتيها بشكل واضح قائلة :
_ انا بجد مش مصادقة انى هنزل مصر..ضحكت "فريدة" على طفولية ابنتها وتركت الغرفة بسرعة...
قفزت "ياقوت" عدة مرات متتالية فرحاً بموافقة والدتها ، اتجهت إلى فراشها والتقطت هاتفها لتقوم بمحادثة صديقتها "ياسمين"...
ياقوت : ياسمين عندى ليكى خبر حلو اووى..
بعد عدة دقائق قامت "ياسمين" بالرد
ياسمين : إيه؟ياقوت : انا نازلة مصر
ياسمين : نعم! !!! بجد؟
ياقوت : اه والله ماما وافقت..
ياسمين : بجد مبسوطة اووى.. إن شاء الله تيجى بالسلامة.
ياقوت : حبيبتى... بس مش هقدر اجى غير بعد شهرين..
ياسمين : مش مهم... الفكرة إنك هتنزلى مصر وهشوفك... انا بجد فرحانة اوى..
ياقوت : وانا كمان.. دا احسن يوم فى حياتى...
أنت تقرأ
ياقوت
Romanceاتعلم كم عانيت بحياتى!! لما احدثك فأنت من المؤكد لا تعلم فأنك لم تكن بجانبى.....