الفصل الحادى عشر.....
دلفت ياسمين إلى غرفتها غير مستوعبة لكل تلك التغيرات التى حدثت بنفس ذات اليوم!!، كيف ليامن ذلك الحلم البعيد بأن يصبح بين يديها بلحظة واحدة!، كيف له أن يخدعها بهذة السهولة، وهى كيف لم تُلاحظ صفاته التى تدل على رُقيه وعراقة أصله؟
يامن ذلك الشاب الوسيم الذى ولدوماً فكرت انه هدف لجميع الفتيات بسبب وسامته وابتسامته الجذابة التى تُذيب القلوب وذلك العبث الذى يُشع من نظرات عينيه... كيف لم نكتشف ذلك أكانت حقاً هى الأخرى مبهورة بتلك الطلة الخلابة بالرغم من ذلك الدور الساذج الذى كان يُتقن تمثيله عليها!!!
قاطع أفكارها دخول شقيقها الأكبر عمار إلى الغرفة حاملاً بيده الكثير من الأكياس والمدون عليها اسم مطعم للوجبات السريعة!
_ اى دا...
نظر عمار للأكياس قائلاً:
_ اكل لينا احنا الاتنين... ولم ينتظر اجابتها حتى أخرج كل محتويات الأكياس على فراشها قائلاً:
_ الواد يامن عرفنى مطعم انهاردة ياربى اكله يا ياسمين رووعة، هاخدك فى مرة ونروح ناكل مع بعض.. لم تهتم ياسمين لحديثه بل ظلت مُحدقه به بنظرات غاضبة...
كان عمار يحاول جاهداً إلا ينظر لعينيها حتى لا يندم انه كذب عليها ولكنه قد فعل... وجد بعض الدموع بعينها تأبى النزول فأقترب منها بعاطفة شديدة قائلاً:
_ انا اسف، بس صدقينى لو انا مش عارف انه بيحبك مكنتش عملت كدا ولا
كنت خبيت عليكى وكذبت، يامن بيحبك ولو مكنش بيحبك مكنش هيضحى ب ستة شهور من عمره عشان يفضل بس قريب منك!
_ وليه يكذب؟! احنا لسه فى بداية العلاقة وبيكذب هيعمل اى بعد كدا لو العلاقة دى استمرت؟
أمسك عمار يديها ووضعهما فى قبضته قائلا بحنو :
_ ياسمين فكرى كويس فى الموضوع دا فكرى ليه احنا ساعدناه عشان يوصل ليكى ليه مثلاً بابا اللى مش هيستحمل أذى ليكِ غير وهو عارف ان يامن مناسب ليكِ، كمان يامن فى الفترة الأخيرة كان بيحاول يكشف حقيقته بأى طريقة لحد ما جه موضوع سيف دا وهو وقتها طلب من بابا انه هيطلع برا البيت وكمان هو قال لبابا على الخطة وهو وافق وكمان بابا هو اللى قاله على مكانك تتصورى مثلا أن بابا هيضرك!! اديه فرصه تانية يا ياسمين..
_ وانتَ ليه مش اديت "منه" فرصه؟
زمجر عمار بصوت عالى قائلاً:
_ دى غير دى يا ياسمين...
وقفت ياسمين قائلة:
_ لأ زيها بالظبط يامن كذب وكمان منه كذبت بل بالعكس احنا مش عارفين ايه الحقيقة...
أنت تقرأ
ياقوت
Romanceاتعلم كم عانيت بحياتى!! لما احدثك فأنت من المؤكد لا تعلم فأنك لم تكن بجانبى.....
