الفصل الرابع : أغار عليك

2.3K 74 1
                                    

فوجئت بسمة بن يضع يديه على عينيها ويهتف : من أنا؟
ابتسمت وقالت : أنت أروع صديقة في الحياة .
جلست سكينة بجانبها في حديقة المنزل
. وابتسمت : وأنت أيضا أروع صديقة
. لم أكن أعتقد أنني قد أحب أحدا بهذه السرعة و أتعلق به هكذا.
. سرحت بسمة بعينيها وغابت البسمة عن وجهها
فنظرت لها سكينة بقلق وتساءلت: ماذا حدث ؟وبماذا سرحت ؟
-ماذا سأفعل إن لم أتذكر شيئا ؟ .... لقد أكرمتون بما يكفي .
قاطعتها سكينة : ماذا تقولي ؟ ... كيف تفكري بهذه الطريقة ؟.. وتابعت : بسمة أنت صرت جزء من حياتنا
ولقد أحببناك كلنا .. وستظلي معنا .. حتي بعد أن تتذكريلن نتركك ترحلي .. هل سمعت ؟ ..
- لا أعرف ماذا كنت سافعل بدونكم؟هبت سكينة من مكانها وهتفت : هيا انهضي ودعك من هذا الكلام
ما رأيك لو نذهب لعبد الله ؟ ..
ف المصنع ؟
جذبتها من يدها وهتفت : هيا يا بسمة .. سوف نفاجأه
-ماذا إن لم يعجبه وجودنا هناك؟
.. ابتسمت في مرح وهتفت: هيا.. سيفرح بمجيئك كما ستسعدين أنت أيضا......... هيا هب عبد الله من مكانه لستقبالهم والسعادة شديدة الوضوح عليه وهتف: ما هذه المفاجأة ؟
تركزت عين بسمة على الفتاة الجميلة الت تجلس أمامه وتساءلت من هي ووقفت الفتاة لترحب بهم وعيناها عليها تتفحصها ورحبت بسكينة "مرحبا سكينة كيف حالك؟"
.. اقتربت سكينة لتسلم عليها ورحبت بها هي الأخري :مرحبا زينب أنا بخير الحمد لله ..كيف حالك أنت؟
نظرت زينب لبسمة وتساءلت : هل أنت بسمة التي أخبروني عنها؟
قالت بسمة:نعم أنا هي..من أخبرك عني؟ابتسمت : كنا نتحدث انا وعبد الله عنك
شعرت بسمة بالضيق فلم تكن تريد أن تكون مثار حديث بينهما
وزاد إحساسها بالضيق النظرات المحبة الت كانت ترمق بها عبد الله
وحاولت أن تنفي الضيق الذي شعرت به حتي لا يظهر على وجهها
وقالت : وماذا اخبروك عني؟
شعرت زينب بالدهشة وهي ترى بسمة تهاجمها وشعرت بعدم الاطمئنان خاصة وهي ترى الارتباك الذي يشعر به عبد الله زينب ابنة صديق والد عبد الله و العائلتان بينهم صلة قرابة.. وهي تكن لعبد الله ما يفوق الاعجاب.. إنها تعتبر مسألة ارتباطها به مسألة وقت فقط
ولأول مرة تشعر بالخطر من تلك الغريبة والتي ظهرت من حيث لا تدري
تنهدت زينب وقالت : أخبرني عبد الله أنك ضيفة عندهم وكنت سأذهب إليك بالتأكيد للترحيب بك .. ولرؤية سكينة التي لم أرها منذ مدة .
عبد الله : لماذا انتما واقفتان ؟
بسمة .. سوكا.. اجلسا لأطلب لكما شيئا تشربانه...نظرت بسمة إليه في لوم وهتفت : كلا لا نريد أن نشغلك
و نظرت لسكينة كي تساعدها
وفهمت نظرة صديقتها وقالت: نعم ..لقد كنا نتمشى بالقرب من هنا..و قلنا نمر عليك ونذهب فورا
اعترض عبد الله : ولكنني أود ان تجلسا قليلا بعد .
بسمة : آسفة عبد الله كنت أود ان نفعل
ولكننا لا نستطيع أن نعطلك عن عملك
..كما أنني أشعر بقليل من التعب
.ووجهت حديثها لزينب وصافحتها : سعيدة بمعرفتك.
هتفت زينب : سأزوركم قريبا .. لأتعرف عليك أكثر..ورحلت سكينة وبسمة وبعد ان وصلتا المنزل وجلستا في الشرفة
سكينة : ماذا حدث لك هناك؟
هربت بسمة من عين سكينة التي تحاصرها...أجابت : لا شيء
سكينة : كاذبة .. ما الذي ضايقك هناك
وجعلك ترحلي بتلك السرعة من هناك ؟
هتفت : وماذا قد يضايقني ؟... أنا .. أنا فقط لم ارتح في أن يتحدث أحد عني في غيابي ..هذا كل شيء.
سكينة : أشعر أن هذه ليست كل الحقيقة ولكنني لن أضغط عليك.
نظرت لها بسمة في امتنان وهتفت : أنت أروع صديقة في العالم ابتسمت سكينة في مرح وهتفت وأنت أكثر كاذبة أحبها .
وبعد قليل تركتها سكينة لتهتم بتحضير الطعام وسرحت بسمة بأفكارها في ذلك الشعور الذي يتآكلها منذ شاهدت تلك الفتاة عند عبد الله و أثناء شرودها فوجئت به يتساءل : أين ذهبت؟
-أنا هنا ..لقد عدت باكرا.
-نعم لم أستطع أن أعمل وكل ما افكر به هو أنت ...هل أنت بخير ؟
تساءلت : ولماذا لن أكون ؟
تساءل في دهشه : ألم تقول بأنك تشعرين بالتعب؟
-لا تقلق علي أنا بخير.
جلس بجانبها وتساءل : هل ضايقتك في شيء ؟هل ضايقتك زينب حديثها معك؟.
هتفت ف حدة : ولم قد تضايقني...لم اكن اريد ان اكون مثار حديث بينكم ليس إلا.
- ولكنك لم تكوني .. لقد كنا.....
.قاطعته قائلة : آسفة عبدالله ..سأذهب لأساعد سكينة.
وتركته وهو لا يدري ما بها ولم تعامله بهذا الشكل؟
أما ليلا وبسمة راقدة على فراشها
أيقنت ان ما تشعر به من ضيق
ليس له أي علاقة بحديث كانت هي محوره....... أودركت أن ضيقها كان إشارة.......إشارة من قلبها معناها ................. أغار عليك
يتبع.........
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟

كلتيكما أحبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن