الفصل العاشر : لا أستطيع أن أحبك

2K 69 1
                                    

شهقت رنا من الخوف وهتفت " لقد خطفنا "
حاول أحمد تهدئتها : اهدأي حتى لا يشعروا بنا..ودعينا نفكر في حل يخرجنا من هذه الورطة .
بكت رنا : وماذا سنفعل ؟ .. ولماذا حدث معنا هذا اصلا؟
ـ لا أعلم .
- أحمد أنا خائفة
طمئنها قائلا : لا تخافي .. كل شيء سيكون على ما يرام .
تساءلت في رعب : ماذا أن اعتدوا علينا او قتلونا.
هتف : سأفعل أي شيء من أجلك ..
حتى أنني سأموت من أجلك ان لزم الأمر.
حاول التملص من القيود حول معصميه ولكنه لم يستطع.
" لقد فقتوا .. جيد جدا."
كان أحد الرجال الأشداء الذين خطفوهم.
هتف أحمد : ماذا تريدون منا ؟ .. ولماذا نحن هنا ؟
قال الرجل: انتما هنا ليتم مقايضتكما برجلين من رجالنا تم القبض عليهم.
صرخت رنا : لماذا نحن ؟ .. وماذا فعلنا لكم ؟
نظر لها أحمد لتصمت .. .
وقال الرجل : نحن أيضا نقوم بتحرياتنا على أكمل وجه..يا حضرة الضابط.
هتف أحمد في قسوة : إذن أنت تعلم من أنا ..وتدرك عواقب ما تفعله جيدا .
هتف الرجل في سخرية : هل هذا حديد يا حضرة الضابط ؟
وتابع : هل نسيت أنك تحت يدي رهينة .. أنت وفتاتك الجميلة.
هتف أحمد في تحديد : اياك ..اياك أن تذكرها .. اياك
قال الرجل : من الواضح انك لا تعي من الطرف الأضعف هنا..الطرف الأضعف هو انت وهذه الجميلة .. ابنة سيادة العقيد.
ونظر لها نظرة غير مريحة.. ارتجفت لها رنا رعبا.
تابع أحمد : لا تجرؤ على ذكرها أو النظر إليها هكذا .. هل تفهم؟
ثار الرجل : انت الذي لا يفهم .. نحن هنا على بعد أميال من القاهرة ..بعيدين تماما عن سلطتك .. ونفوذ والدها ..
وفي وسط البحر .. حيث لن يسمعكم او يشعر بكم أحد
واقترب من رنا التي انكمشت في رعب ..
وهتف : وللحق هذه الفتاة تعجبني.
هتفت رنا بأحمد تستغيث به : أحمد .!!
وقبل أن يضع الرجل يده عليها وهب أحمد من مكانه ووقف أمامها ليحوول بينها وبين الرجل الذي دفعه في عنف
وفي تلك اللحظة استطاع أحمد التخلص من قيوده واندفع نحو الرجل ليبعده عن رنا .. وتعاركا وقبل أن
ينجح أحمد في التغلب عليه .. صرخت رنا وهي ترى رجلا أخر
يوجه سلاحه نحو أحمد .. وصرخت : أحمممممد.. احترررررس.
واتسعت عينا أحمد وحاول أن يتفادى المسدس المصوب نحوه و....... خرجت الرصاصة وسقط أحمد أرضا.
ونظرت رنا في ذهول لأحمد الملقي أرضا .. دون حراك وظلت تصرخ وتصرخ حتى فقدت الوعي.
انسابت الدموع من عينيها وهي تقص على والدها ما حدث
" لقد مات من أجلي يا أبي .. كان يدافع عني."
احتضنها والدها يواسيها " لقد كان شابا شجاعا رحمه الله ."
- انا السبب انا المذنبة .. أبي لقد دافع عني حتى الموت .
ـ انه قضاء الله يا ابنتي .. ليس ذنبك ولا ذنب أحد.
مسح على شعرها في حنان وهتف " انت لا تعلمين ...كم عشت أياما قاسية وأنا لا أعلم أين انت ..
لا أعلم أن كنت على قيد الحياة أم فارقتها..
لقد اعترفوا أنهم بعد قتلهم لأحمد وفقدانك للوعي خافو أن تتعرفي عليهم فألقوك في البحر ...
بحثت عنك كثيرا .. ولم أفقد الأمل في أن أجدك.
" أما أنا فلقد أنقذني ...
وشعرت بغصة وهي تتذكر عبد الله
وتابعت : أخرجني عبد الله من البحر .. وأسعفني.. ولما وجدني لا أذكر شيئا من صدمتي في موت أحمد
.. أخذني معه لبيت عائلته وأكرموني ..
ولن أنسى فضلهم علي ما حييت.
و بعد ذهاب والدها سرحت في عبد الله
وتذكرت حنانه معها وحبه العميق لها
وخفق قلبها وهي تتذكر لمسات يديه الحانية وفجأه توقفت أفكارها وعنفت نفسها ما بالك لا تزالين تفكرين فيه .. لم يعد بأمكانك ذلك.
انها خيانة .. هل نسيت أحمد بهذه السهولة
احمد الذي أحبك وضحي بحياته من أجلك
لا..لا..لا..لا أنا لست خائنة
و قارنت بقلبها الفرق بين شعورها تجاه عبد الله و ما كانت تشعر به مع أحمد
فكرت أنها نعم كانت تحب أحمد .. ولكنها كانت تحب حبه لها أكثر
أحبت ما تشعر به معه أكثر من حبها له ..و مر على خاطرها فكرة أرعبتها .. حتى وإن كانت لا تستطيع نسيانه..
حتى وإن كان حبها لعبد الله أعمق و أنضج بكثير من حبها لأحمد ..
ستظل هي ابنة العقيد في قسم مكافحة الأرهاب ..وقد يتعرض عبد الله لما سبق وتعرض له أحمد ..
وارتسم الرعب على ملامحها ..
وشعرت بأنفاسها تختنق لمجرد التفكير بالأمر ..
وهتفت "كلا .. لا يمكن أن اسمح بأن أعرضه لذلك "
هذه المرة سأموت حقا إن أصابه مكروه...
وهتفت ودموعها تسيل على خديها....
لا .. أستطيع ..أن أحبك .
يتبع..........
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟

كلتيكما أحبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن