Part 27

539 58 34
                                    

~

" ميولك !!! " بعينان متوسعتان تسائلت جيسى
ليأتيها رد الآخر والذى كان أشبه بالصقيع البارد

" أجل ، أنا لا أنجذب للفتيات "

" أنت م..مثلى الجنس ؟!!! "

" يمكنك القول " بإحراج شديد أردف. فهو لا زال
يخجل الإعتراف بذلك بل يعتبر نفسه مستقيما فى
معظم الأحيان كونه لا ينجذب للفتيان بشكل عام
فقط تايهيونغ ، هو مثلى إن عاد الأمر لتايهيونغ

" لما لم تخبرنى بذلك ؟ لم طلبت مواعدتى من
البداية إذا ؟!" خرجت كلماتها مندفعة ومنزعجة
رغم رغبتها فى الإنفصال ، لكن شعورها بتلاعب
جونغكوك بها أزعجها كثيرا وهذا فقط لأنه مثلى
هى لم تعلم بحقيقة مشاعره لتايهيونغ بعد والتى
ستتسبب فى إشعال نيران لن تخمد أبدا

"لقد حاولت تجاهل الأمر وخوض علاقة طبيعية
لقد حاولت جاهدا لكننى لم أستطع ، تتفهمين
أمرى أليس كذلك ؟ "

" لا يمكننى تفهم سوى أنك تلاعبت بى "

" ليس كذلك ، الأمر هو أننى ...... "

لم يكمل حديثه حينما قاطعته الأخرى بأسلوبها
الحاد   " أنا لا أهتم لأمر الإنفصال ، لقد رغبت
بذلك أيضا لكننى لا أصدق أنك أخفيت ذلك الأمر
الهام !! إنه شئ لا يمكن تغييره. لا يمكنك تغيير ميولك جونغكوك "

" لكن الطبيب أخبرنى بذلك " نطق جونغكوك
بنبرة حزينة جعلت من قلب الأخرى يرق ويلين
صوتها لتتحدث بأكثر النبرات هدوءا :

" انظر جونغكوك ، علينا التوقف هنا
لا أنتظر أى تبرير منك لذا دعنا ننفصل
بهدوء "

" أعتذر حقا "

☆ما أن أنهى كلماته ، حتى فصلت المكالمة بواسطة
جيسى. ليتنهد بثقل شاعرا بالألم الذى سببه للأخرى
والتى يعتقد أنها تحبه. لكنه عاجز ، لا يستطيع سوى
الشعور بالذنب اتجاهها. هو لا يكن أى مشاعر نحوها
ولا توجد إحتمالية لحدوث ذلك

بعد بضعة دقائق وأثناء محاولة جونغكوك للنوم
رن جرس الباب ، ليعقد المستلقى كلا حاجبيه

* لما البشر مزعجون للغاية ؟! *
نطق بضجر ليتحرك آخذا خطواته نحو الباب
وما هى ثوان حتى وسع عيناه من المفاجأة
فهاهو تايهيونغ أمام الباب ، يبتسم للمتصنم
أمامه وبإحدى يداه عدة أكياس تحتوى بعض
الفواكه والمسليات

" مرحبا " نطق بلطف ثم دفع الأصغر ليدلف
إلى الداخل من ثم إلى المطبخ ، تحت أنظار
جونغكوك المتعجب والذى زال تعجبه سريعا
ليتحول إلى سعادة عارمة

حبى الأول | He was my first love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن