بعد مرورِ عامٍ على دخولِ جيني السجن...
تجلسُ وحيدةً بزنزانتها تحدقُ بالجدارِ و الدموعُ متجمدةٌ بعيناها
لقد مضى عام، عامٌ كاملٌ على وجودها هنا و عامٌ كاملٌ بدونِ تايهيونغ!
هي حتى لا يمكنها الخروجُ كبقيةِ السجناء إلاَّ نادراً و مع حراسٍ ليراقبها!
أجل لقد فقدت شعورَ الحرية تماماً كمشاعرها الأخرى، كلُّ ما يجولُ ذهنها هو الموت!
جسدها و روحها كل شيءٍ بها يصرخُ مُطالباً الموت! و قد حاولت الإنتحارَ العديدَ و العديدَ من المرات و لكنها إنتهت جميعها بالفشل!
و لكن ذلكَ لا يعني أنها إستسلمت حتى لو قاموا بربطِ يديها و مراقبتها طوالَ الوقت ستجدُ حتماً طريقةً ما لقتلِ نفسها!
وصلت إلى كلِّ هذا بسببِ ما فعلته و بسببِ تايهيونغ خاصةً!
خطتها فشلت و مات حبيبها تايهيونغ وحده!!
بعد ذلكَ ماتت هي حتى لو كانت تتنفس فروحها ماتت منذُ سماعها بأنها قتلته!
و حتى الأن لم تستطع التخلصَ من الذنب!
تشعرُ بالندم و الخيانة لأنها مازالت حيةً إلى الأن.
بعدَ أن إنتشرَ خبرُ إعتقالها الذي كان من المفترضِ أنه سري تخلى عنها الجميع و أغلبُ من كانت تعرفهم إدعوا عدمَ معرفتها و منهم والدها و عائلته و عائلة أمها إضافةً لبعضِ الأصدقاء المزيفين الذي كانت تعرفهم
أمَّا بالنسبةِ لجين فهوُّ تابعَ حياتهُ كأنه لا يمتلكُ عائلة أو شقيقةً من الأساس متجاهلاً ما حذث!
و هي لا تلومه لأنه أخبارها سابقاً أن تنسى معرفتها به تماماً
أمَّا الشخصُ الوحيدُ الذي ظلَّ معها هو أمها، لكن ذلكَ لم يدم طويلاً إذ أنَّ والدها قامَ بمنعها من زيارتها و العودةِ لأميركا
والدها ذلكَ الشخصُ الوحيد الذي جعلها تشعرُ أنها لا شيء!
قد تكونُ جيني غيرَ مهتمةٍ لأيِّ كان غيرَ تايهيونغ بالطبع إلاَّ أن والدها كانَ يحبها كثيراً بالرغمِ من أنهم لا يرونَ بعضهم كثيراً
و دائماً ما يفتخرَ أمامَ أصدقائه لأنه يملكُ إبنةً جميلة و رائعة كـجيني، كان دائماً يخبرها أنه يحبها و أنه من المستحيلِ أن يتخلى عنها مهما حذث!
و لكن بالنظرِ للأن بعد ما حذث هو لم يهتم حتى بالتأكدِ إذا كانت جيني الفاعلة أو لا!
أنت تقرأ
14: MR M
Mystery / Thrillerفي الوقتِ الذي تتاحُ لكَ فيه كلُّ الفرص! تكونُ الرغبة قد إنتهت..... . . . . . . "بالرغمِ من الظلام حولي إلاَّ أنَّ يدي المليئة بالدماء تبدو واضحةً للغاية!" . . "منذُ اللحظة التي رأيتكِ بها شعرتُ أنَّ قلبي عادَ للحياةِ مجدداً..." . . "منذُ الأن أنتِ...