"إلى أينَ أنتَ ذاهبٌ بهذا الوقت؟!!"
قالت يوني بغرابة لجونغكوك الذي مرَّ من جانبها بسرعة متوجهاً لبابِ الخروج بملامحٍ مصدومة متسائلةً عن وجهته بمنتصفِ الليل!؟
"صديقي سيسافرُ بعد ساعة و عليَّ الذهابُ إليه قد أتأخرُ لذالكَ لا تقلقي و إخلدي للنومِ حسنا؟!"
غادرَ بسرعةٍ بدونِ إنتظارٍ لإجابتها و بحثَ عن سيارةِ أجرة بجنون حتى يصلَ لمنزلِ يونغي حيثُ هناك يقبعُ روحه و الشخصُ الوحيدُ القادرْ على إعادتهِ لطبيعته.
....
بعدَ وصوله لبيتِ يونغي أخيراً قامَ بطرقِ الباب و هو ينتظر و رجلاهُ بالكادِ تحمله!
ليسا كانت الشيء الوحيد الذي تملئ عقله!
بعدَ أن فتحَ له يونغي الباب و بينما كان على وشكِ قولِ شيءٍ ما جونغكوك لم ينتظره بل قام بدفعه من طريقه و دخلَ مباشرةً إلى غرفةِ المعيشة حيثْ هناك وجدَ ليسا التي وقفت فورَ رؤيته و تحولت ملامحها الهادئة إلى أخرى باكية!
الشيءُ التالي الذي لم يدركه جونغكوك بسببِ الصدمة التي حصلَ عليها عندَ رؤيتهِ لـليسا أمامه هي أنها جرت إليه و قامت بعناقهِ بقوةٍ و هي تبكي!!
"أنا أسفة كوكي حقاً أنا كذالك"
بادلها جونغكوك العناق بشوق و هو يبكي معها غيرَ مصدقٍ بعد لحقيقةِ أنَّ ليسا بخير و بينَ ذراعيه!
"يا إلهي هل أنتِ بخير؟! ماذا حصلَ لكِ؟!!"
سألها بقلق عندما فصلَ العناق و هو يتفحصها بعيناه لتُوقفه ليسا بإبتسامةٍ مطمئنة بينما تسحبهُ معها للجلوسِ على الأريكة
و هناك بعدَ أن هدأ أخيراً أخبرتهُ بكلِّ شيءٍ حصلَ لها و بما كلِّ ما مرت من خلاله بدونِ أن تذكرَ له قتلها لنامجون أو لقاءَ جيسو و روزي كما طلب منها يونغي
لأنها كانت خائفةً جداً من الطريقة التي سينظرُ بها إليها إذا عرفَ أنها أصبحت قاتلة!
"أنا لا يمكنني أن أستوعبَ بعد كلَّ هذا! أنتِ متأكدة أنكِ بخيرٍ حقاً؟!"
"أجل أنا ذلك، الأن أنا بخيرٍ حقاً"
عانقتهُ رافضةً تركه حتى سقطت نائمةً بينَ ذراعيه!
جونغكوك لم يشأ إيقاظها كما أنه يرغبُ بالبقاءِ معها بالأساس و لا يريدُ أن تغيبَ عن عيناهُ مطلقاً
الأن بعدَ أن عرفَ القصة لازال خائفاً جداً حتى لو قالت ليسا أنَّ كلّ شيءٍ إنتهى، هو لا يصدقُ ذلك و لن يفعل و سيظلُّ حذراً طوالَ الوقت.
أنت تقرأ
14: MR M
Mystery / Thrillerفي الوقتِ الذي تتاحُ لكَ فيه كلُّ الفرص! تكونُ الرغبة قد إنتهت..... . . . . . . "بالرغمِ من الظلام حولي إلاَّ أنَّ يدي المليئة بالدماء تبدو واضحةً للغاية!" . . "منذُ اللحظة التي رأيتكِ بها شعرتُ أنَّ قلبي عادَ للحياةِ مجدداً..." . . "منذُ الأن أنتِ...