بعدَ مرورِ ثلاثِ سنوات...
بمنزلِ تشايونغ حيثُ يجلسُ بغرفةِ المعيشة شقيقها يونغي و هو يجري مكالمةً هاتفية مع والدته
"وداعاً أمي أنا ذاهب"
"هل تحسنت؟!"
تنهدَ بخيبةِ أمل و حزنٍ دفين ليجيبها
"لا إنها كالأموات حالها أسوء حتى الأن"
أجابتهُ والدته و هي تُواسيه، فهو قد فقذَ نفسه بمحاولتهِ إنقاذ روزي
"لا بأسَ بني ستكونُ بخير، أنا متأكدةٌ تماماً كما تخطت مرضها ستفعلُ هذه المرة أيضاً إنها قوية لكنها بحاجةٍ للوقتِ فقط"
"أتمنى ذلك"
قطعَ المكالمة و وضعَ هاتفه بالشاحن ثم أخدَ مفاتيحه و خرج.
طوالَ السنواتِ الثلاثةَ الماضية، يونغي بقي بنفسِ الروتين و نفسِ المكان و حتى نفسِ المشاعر
هو لم يستطع الرحيلَ للعيشِ مع أمه تاركاً أختهُ ورائه بعدَ أن وجدها أخيراً
ما زالَ يعيشُ ببيتها و هو لم يرى ▪غايسو منذُ أن خرجَ من منزله
أمَّا بالنسبةِ لروزي فهيِّ قد تحسنت و لكنها فورَ أن أدركت حقيقةَ ما فعلته لم تتكلم مجدداً
تقضي أيامها جالسةً بصمتٍ تُحدقُ بالجدار، و حتى يونغي لا يسمعُ منها كلمةً عندما يذهبُ لرؤيتها و أحياناً تبكي بحضنه بصمتٍ مؤلم.
وصلَ للمستشفى الأمراضِ النفسية، المكانُ الذي يعرفهُ فيه كلَّ شخصٍ يعملُ هناك حتى الرجلُ العجوز الذي ينظفُ الأرضية أحياناً يعرفه!
"إذا جئتَ من أجلِ المريضة 998 فهيَّ......ليست هنا"
أردفت طبيبةُ روزي بعدمِ إهتمام و هيَّ تُقلبُ بعضَ الأوراق غارقةً بالعمل، حتى بدونِ النظرِ إليه عرفتهُ من رائحته
"إسمها روزي ثم ماذا تعنين بأنها ليست هنا؟!"
سألها بصدمة، طالما إنزعجَ من حقيقةِ أنَّ المرضى الذينَ يدخلون هذا المستشفى يفقدونَ أسمائهم ليتحولوا لأرقام!!! ثم أينَ عساها تذهب و هي غيرُ مسموحٍ لها أن تغادرَ غرفتها حتى؟!
أزالت الطبيبةُ نظراتها و تركت ما كان تحمله لتنظرَ إليهِ بجدية لأولِ مرة، فهيَّ معروفةٌ ببرودها و عدمِ إهتمامها معظمَ الأحيان بالرغمِ من أنها جيدةٌ بعملها
أنت تقرأ
14: MR M
Misterio / Suspensoفي الوقتِ الذي تتاحُ لكَ فيه كلُّ الفرص! تكونُ الرغبة قد إنتهت..... . . . . . . "بالرغمِ من الظلام حولي إلاَّ أنَّ يدي المليئة بالدماء تبدو واضحةً للغاية!" . . "منذُ اللحظة التي رأيتكِ بها شعرتُ أنَّ قلبي عادَ للحياةِ مجدداً..." . . "منذُ الأن أنتِ...