باغتها آنس بمد كفه إليها دون إكتراث للشجار الدائر بينها و بين عُدي قائلاً ؛: أهلاً و سهلاً بيگك معانا يا آنسة ...
مدت فتون كفها إليه قائلة بأبتسامة ؛
: فتون ..
هب عُدي واقفاً من مقعده يهدر بسخرية ؛
: ميين يا آختي !!
إلتفتا كلاهما إليه و علامات الدهشه بارزة في معالم وجهيهما ، رمقه آنس وهو يرفع حاجبيه لأعلى تزامناً مع هزة خفيفة برأسه متسائلاً عما يقصده ،
أما هي فكانت تنظر له ببلاهة و عدم فهم ، حتى قال هو بإستهزاء وهو يلوح بالCV خاصتها أمام عيناها
: لما حضرتك فتون ، فرحة دي تبقي مين إن شاء الله ؟!
إلتقط آنس الملف من يد عُدي و ألقي نظرة سريعة على الآسم المُدون به و نظر لها قاطباً حاجبيه بضيق وهتف بعصبية ؛
: عندك أي توضيح !!
كانت تنظر له دون أن تنطق بحرف ،، وهي في حالة يُرثي لها وكأن حّط على رأسها الطير ،،
هدر آنس بصوت جليّ صارم : ما تنطقي !
أجابت وكان أول صوت يصدر منها هو ،،
-صوت الفواق- " الزُغطة " ،،
إنتفضت في مكانها بفزع و رمقها الإثنان بأعين جاحظة بذهول ،،
بينما تسائل آنس بسخرية
: هو ده توضيحك ؟!
إبتسم عُدي بإستمتاع ،، بينما حدقت هي بعينيها بالفراغ و حبست أنفاسها بداخلها للحظات لتعُلاج الفواق و تتزن ثم تابعت مُحاولة إستجماع بعضاً من شجاعتها الزائفة وهي تُتمتم بكلمات مُتقطعة وغير مفهومة ؛
: أصل ، أن..أنا بابا ،، كان ...
عقد عُدي يده اليسرى أمام صدره وأسند الكف الآخر على وجنته وهمهم ؛: يا مُسهل يارب !
أخذت فتون نفساً عميقاً و زفرته بهدوء وأردفت
: أصل بابا شديد شوية وهو كان عاوز يسميني فرحة على إسم عمتي اللّٰه يرحمها و ماما كانت عاوزة تسميني فتون على إسم جدتي ربنا يديها الصحه ،، وبس ،، من ساعتها وأنا فرحة في شهادة الميلاد و فتون في الحياة عادي خاالص ..
زفر آنس وأردف وهو يُلقي الملف على المكتب
: طب وإيه الصعب في كدا !! ، ما تقولي من بدري !
إبتسمت فتون في محاولة منها لإخفاء رهبتها
: أصل محدش يعرف إسم فرحة ده خالص وأنا ماجاش على بالي ..
![](https://img.wattpad.com/cover/195587782-288-k342173.jpg)
أنت تقرأ
الهانم بنت البواب..
Lãng mạnالجزء الأول من ثُلاثية -بنت البواب- رومانسية .. خدعة .. فراق .. آنس .. فتون 💙