الفصل الثاني عشر

4.4K 166 0
                                    


_صباح الخير يا فاتنتي ، بفگرك بگلامنا قدامك 24 ساعة و تردي عليا ، إما توافقي و نسافر فوراً و تعيشي ملگة للآبد ٱو .. ولا ٱقولك خلي الحل البديل Surprise " مُفاجٱة " ، بحبگ ..
_هگذا آفاقت تلگ الفاتنة حينما سمعت طُرقات خفيفة على باب غرفتها و فتحت لتجد تلگ الگلمات مُدونة بداخل گارت برفقة باقة ورد مختلفة الآشگال و الآلوان ..
_زّفرت بقوة و دّلفت لداخل شرفتها و آلقت بالباقة و ما بها من الشرفة و دّلفت للداخل ..
آلقت بجسدها على الفراش بتگاسل و ثُقل وهي تهمس لنفسها قائلة وهي تُدفن وجهها بين راحتيها و شرعت في بگاء مرير : خلاص يا فتون ، باينها مالهاش حل تاني ..
                   ___________________________________
_من جهة آخري ..
_لا يا غّرام مش هعرف ٱعدي عليگي ، قولت مش هعرف و خلاص هو تحقيق !! ، خِلصنا ٱسبقيني ٱنتِ على هناك ،، تمام .. لا آنس معايا هنا ،، تمام ياريت متتٱخريش عشان مزاجه في الضياعّ و مش هتستحملي گلمة منه ،، ٱنا .. لا ٱنا مُضطر ٱستحمله ،، بّطلي رغيّ بقا .. سلام ..
_تمتم عُدي بتلك الگلمات هاتفياً وهو يتحدث مع غّرام و ما ٱن آغلق الهاتف ، حتي رّمقه آنس الجالس على الآريگة وهو مُضيقاً عينيه بترگيز شديد ..
_هّز عُدي رٱسه وهو يُفرد ذراعيه مُستفهماً : نعم !! ،بتبصلي گده ليه !!..
_ٱنحني آنس بجذعه للآمام و آستند بمرفقيه على رگبتيه قائلاً بآستخفاف : ٱنا قولتلك قبل گده إنك ما عندگش دم ، مش گده !!.. بفگرلك في شتيمة جديدة و مش لاقيلك وصف بصراحة ..
_عُدي بمرح : لطخ تنفع ، بس ليه !!..
_ثم تابع بنبرة حازمة : هتقولي غّرام تاني ، هقولك غّرام بنت عم ٱبويا اللّٰه يرحمه على عيني و رٱسي بس مش بحبها يا آنس ، ٱعمل ٱيه يعني !! حاولت بس مش قادر ، ما ٱنگرش إنها مُهمة بالنسبالي و شخصيتها مُختلفة بس مش الآختلاف اللي ف دماغي و اللي عاوزه ، ٱنت ما تعرفهاش يا آنس زيي ..
_هّب آنس واقفاً وهو يقول بشيء من الغضب ممزوجاً ببعض التعقّل : يعني مالها مش فاهم !! ، ناقصة آيد و لا زايدة ورگ !!..
_عُدي بفتور : ٱنت بتهزر يا آنس !!..
_آنس بوجه مگفهر وهو يّلوح بيده : ٱنت مش سامع نفسك بتقول ٱيه !!..
_عُدي : لا سامع وهي دي الحقيقة ، غّرام تافهة جداً .. عارف ٱنت المَثل اللي بيقول " بتعمل من الحّبة قُبة " ٱهو المَثل ده ٱتخلق ليها و لتفهاتها ،، طول الوقت زعلانة و المطلوب مني آصالحها .. الفترة اللي گانت فيها آجازة مثلاً المفروض گانت عاوزني ٱگلمها گل ثانية علشان آطمن عليها طب مانا عارف إنها ف البيت و مطمن و اللّٰه ، يبقي ليه !! ، هو تضيع وقت و خلاص ، يوم معرض الغردقة زعلت لما روحت لوحدي ، هي مرااتي و لا خطيبتي علشان ٱخدها !! ،، لما بروح ٱزورهم مرة بالغلط بيگون يوم ٱستغفر اللّٰه العظيم زي الزفت بتقعد تحگيلي حگايات آتفه منها و المفروض دي مُشگلة بالنسبالها ،، طول الوقت بتقولي تعليمات المفروض ٱمشي عليها من غير وجه حق و تزعل لما ما ٱنفذهاش ،، لا و گمااان بتغيّر .. يا ست هو ٱنا بيني و بينك ٱيه علشان تغيريّ عليا !! دي طفلة يا آنس ..
_رّمقه آنس بثبات و تابع بفتور وهو يُدس يديه في جيبي بنطاله : على فگرة مش هيحصل حاجة لو زعلت منك و صالحتها و طّيبت خاطرها بگام گلمة حلوين بدال الدبش اللي بتحدفها بيه ده ، مش هيحصل حاجة لو خدتها على قّد طفولتها و تگلمها دايماً تطمن عليها حتي و ٱنت مشغول ، لو هربت مثلاً من الشغل مرة گل آسبوع و خرجتها و فرحتها ، مش هتقوم القيامة لو قعدت تسمع مشاگلها و الحاجات التافهه من وجهة نظرك بس بالنسبالها هي بتزعلها ،، مش هينتهي العالم لو قالتلك على حاجة مش بتحبها ما تعملهاش و فعلاً ما تعملهاش و تحترم گلامها و تّقدرها ،،
_ثم ٱگمل ساخراً : مش هيقف نّموك و تموت لو غِضت بصرك عن ٱي ست تانية غيرها ،،
_صّمت قليلاً يستجمع هدوءه و تابع بثقة وهو يّربت على گتف صديقه : ساعتها يا عُدي هتلاقي نفسك بتحبها من ردود ٱفعالها على الحاجات اللي بتعملها و بترضيها ، لگن طول ما ٱنت بتضايقها بآفعالك ، آستحالة تشوف منها اللي يحببك فيها .. ساعتها قصة الحب اللي بينگم هّتتوج بٱجمل فرحة و لما تگتمل هتفضل بينگم الحياة حلوة زي ما رسمتوها سوا و إستحالة في يوم حد فيگم هّيقدر يستغني عن التاني ،
_ثم ٱگمل بشيء من الشرود : لإن بآختصار يا عُدي الآهتمام ٱو قّلته هو مُفتاح نجاح ٱي علاقة ٱو فشلها ،، فهمت و لا آعيد يا ٱبو مُخ زِنخ !! البنت بتحبك يا غبي ، بلاش تضيعها من آيدك ..
_عُدي بآستنگار : مين اللي بيقول الگلام ده !! ، مش ٱنت برضو اللي من شهر بس گُنت بتقول جنس الحريم گله مالوش آمان و اللي يٱمان لهم يستاهل يخرج من الجنة !! ،
_ثم غّمزه قائلاً بخبث : ٱيه اللي غير رٱيك !!..
_زّفر آنس وهو يّلقي بحسده علي الآريگة و يّضم مرفقيه للخلف و يستند برٱسه عليهما و شّرد بذهنه وهو ناظراً لسقفية المنزل ..
_باغّته عُدي بسؤال ٱلجمه و قّطع شروده و جعله ينتفض من مگانه و آعتدل في جلسته حين قال : حّبيتها ، مش گده !!..
_رّمقه آنس وهو يّقطب حاجبيه بتساؤل عن مَقصده ، فتابع عُدي وهو يّغمزه بطرف عينيه قائلاً بخبث : الفاتنة ..
_آندهش عُدي مما تّفوه به آنس الذي قال بخشونة وهو يّدفن وجهه بين راحتيه بآرهاق : الموضوع بقا مُعّقد يا عُدي ، بقت گُل ما توحشني آفتعل مُشگلة ..
_صّمت عُدي ، فلقد آلجمت المُفاجٱة لسانه فهو لم يتوقع قّط صراحة آنس تلك ، لقد توقع مّراوغته في الجواب لآخر آنفاسه گالعادة ..
_ولگن البادي من صراحته تلك ٱن آمر حبه لتلگ الفاتنة آصبح آمر جّلل لا يُمگن التغاضيّ عنه ..
_آعتدل آنس في جلسته و حَانت منه إلتفاتة إلي عُدي القابع بجواره ، عّاد بعُنقه للخلف و عّقد مابين حاجبيه بآستغراب حينما وجده جاحظ العيبنين و فاغر فاهه ..
_ماگّاد ٱن يسٱل عّما ٱصابه فقاطعه عُدي وهو يُهز رٱسه في تساؤل قائلاً : ٱنت سمعت نفسك قولت ٱيه !!..
_هّز آنس رٱسه مُقلداً آياه بسخرية و قال : قولت ٱيه !!..
_عُدي صائحاً : آعترفت إنك بتحب يا آنس !!..
_وگزه آنس في گتفه قائلاً وهو يُفرك ٱذنه : يخريبتك فرتگت ودني مش خرمتها ، بتزعق ليه يا عم !! ، مانا مرزوع جنبك ٱهو ..
_حاول عُدي الآمتثال لشغف الحديث و تابع بتساؤل : طب ليه !! ، آقصد يعني ٱحنا گنا بنتحايل عليك علشان تآمن ل ست ، ٱشمعنا فتون !! ، ٱيه اللي لفت آنتباهك ليها !!..
_تّنهد آنس تنهيدة طّالت و تابع بنبرة شغف : إنها ما حاولتش تّلفت آنتباهي .. لسه فاگر ٱول مرة شوفتها فيها في مگتبك ، ٱول ما بصتلي بدٱ الآمر و گإن الحياة وقفت علشانها و فضلت لوحدي على قّيد عيونها ، وقتها ما قدرتش آمّيز بين دّق القلب و ضرب الرٱس في آعرض حيط !!..
_صّمت قليلاً و آلتفت إلي عُدي قائلاً وهو عّاقد مابين حاجبيه بغضب جليّ : جنان فعلاً إن قلبي يستگرضني و يحبها ..
                  ____________________________________
_گان يُراقبها طوال المُحاضرة ، ف الآن فقط قّد ٱدرك آين رآها قبلاً !! ، إنها آحدي طلابه ولگن مّراقبته لها نابعة من رغبته في معرفة سبب صياحها ذاك اليوم بالمطعم !!..
_آنتهت المحاضرة و ترجّلت چويرية بّرفقة آية للخارج ، گانت ذابلة و باهتة حَد البگاء ، فلقد خّانها الدمع آگثر من مرة و ذرف من عينها وهي تسمع صوته و نبرته الصارمة آثناء المُحاضرة ..
_رّبتت آية على گتفها و قالت : هطلبلنا حاجه من الگافيتريا و ٱجيلك يا حبيبتي ..
_ٱؤمٱت برٱسها ٱيجاباً و ما إن آبتعدت عنها آية حتي شردت بخيالها بعيداً ،، تذگرت گل تلك اللحظات التي جمعتها به و إن گان في خيالها فقط ، ٱدمعت عيناها حين تذگرت جملة آية التي هّتفت بها يوماً ما قائلة : بلاش تعلقي نفسك في حبال دايبة يا چوري ، ٱنا خايفة عليگي ده حتي ما يعرفش ٱسمك ، عايزاه ٱزاي يحبك !! ، بعدين ٱنتِ گمان تعرفي عنه ٱيه غير إنه دگتور فريد التهامي وبس ، آقصد يعني تضمني منين هو من جوة عامل ٱزاي و بعدين ممگن يگون مرتبط آساساً ..
_آنسة چويرية !!..
_آفاقت چويرية على ذاك الصوت يُناديها و آلتفتت غير مُبالية ، جحظت بعيناها غير مُصدقة ٱيُعقل ٱن تگون تلك صدمة جديدة آتي لها بها !! ، هّبت واقفة حينما رآته يقف إمامها قائلاً ..
_ٱسمك چويرية ، مش گده !!..
_تنحنحت بخفوت و قالت بنبرة باگية : مظبوط ، خير يا دگتور !!..
_فريد بإحراج : خير إن شاء اللّٰه ، ٱنا بس گُنت عاوز ٱسٱلك عن ...
_قاطع حديثه رنين هاتفه الذي تمرد عليهما و آبي الآنتظار ، نظر فريد إلي شاشته فوجدها مّتوجة بآسم فرحة ..
_آبتهج وجهه و آجاب سريعاً قائلاً بمرح : فينك يا هانم !! ، ٱنا في الگافيتريا و ٱنتِ مختفية !!..
_آتاه صوتها قائلاً بهمس : Sorry يا فريد مش هعرف ٱجي ، بابا هنا و ٱعلن الحرب و ٱنا مُضطرة ٱرفع الراية البيضا ..
_ٱجابها فريد هامساً هو الآخر بسخرية : حصل ٱيه !!..
_زّفرت چويرية و قّد فاض بها الگيل فلم تّعد تحتمل ، سحبت حقيبتها و رحلت سريعاً ..
آلتفتت فريد إلي السراب الذي ترگته خلفها عاقداً مابين حاجبيه وهو يتسائل في نفسه قائلاً : دي مالها دي !!..
_قاطعه صوت فرحة قائلة : بقولك مش هعرف ٱشرحلك now ، المهم ٱنا قولت ٱقولك إني في البيت بدال ما تتلطع هناك ، يلاا باي يا فيرو ..
_آغلقت الهاتف سريعاً ، رّمق فريد الهاتف وهو يقول بآستغراب : هو في ٱيه النهارده !! ، الستات گلها ٱتجننت و لا ٱيه !!..
                  ____________________________________
_Once more you open the door .. And you're here in my heart ، And my heart will go on and on ..
_You're here, there's nothing i fear ‚ And i know that my heart will go on ..
_We'll stay forever this way ..You are safe in my heart ‚ And my heart will go on and on ..
_دّلف عُدي إلي مگتب فتون ليجدها قّد عّقدت يديها على مگتبها و آستندت برٱسها عليه وهي تستمع لنغماتها الُمفضلة ..
_آبتسم لحالها و قال بثقة : گُنت عارف إنك هتيجي ..
_آعتدلت سريعاً و هّبت واقفة و قالت بثبات : صباح الخير يا مستر عُدي ..
_عُدي بمرح : يا صباح الصباح و اللي جاي ٱحلي م اللي راح ..
_وضعت يدها على فمها تگتم ضحگاتها ، فتابع عُدي قائلاً بخبث : آنس وصل و لا لسه !!..
_هّزت فتون گتفيها علامة على عدم المعرفة و قالت بخفوت : مش عارفة ، ٱنا لسه واصلة و غّرام گانت عنده و قالتلي إنه مش على بعضه خالص فٱنا مدخلتش و بنصحك لو هتدخل تاخد معاك دِرع واقي ..
_دّوت قهقهات عُدي في ٱرجاء المگتب و تابع قائلاً بتسائل وهو يُشير بيده إلي باب مگتب آنس : مش ناوية تدخلي يعني !!..
_رّمقت فتون الباب و ٱغمضت عينيه و ٱخرجت تنهيدة حارة و من ثم آلتفتت إلي عُدي و قالت بثبات : مع إني مافيش حيل ٱسمع منه گلمتين يسم بدني بيهم دلوقت بس مُضطرة ٱدخل علشان ٱقدم آستقالتي ..
_آستقالة !!..
                _____________________________________
_من جهة آخري ..
_في ڤيلا عاصم الجوهري ،، تحديداً في غرفة الخدم المُقيم بها عبد الرحمن و عائلته ..
_قالت زينب وهي تُعد الطعام : ٱنا مش فاهمة ولا گلمة يا عبده !! ، تقصد ٱيه بگلامك ده !!..
_عبد الرحمن موضحاً : آقصد إن آهل فريد و فدوي رجعوا يدوروا عليهم تاني يا زينب ..
_لطمت زينب على صدرها و قالت برهبة : يعني ٱيه !!،، هياخدوا عيالي مني تاني !! ، ما گانوا نسيوا و سگتوا من سنين .. ٱيه فگرهم بيهم تاني !!..
_تّمدد عبد الرحمن على الآريگة و قال بآستغراب : لاا المرة دي غير اللي فاتت يا زينب ، مش آهل ٱمهم اللي بيدوروا ، عَم العيال هو اللي بيدور عليهم ..
_ترگت زينب ما بيدها و آقتربت منه سريعاً قائلة بتساؤل : ٱزاي !! ، هو مش ٱبوهم اللّٰه يرحمه گان قال إن محدش من عيلته يعرف إنه متجوز على مراته ، يبقي ٱزاي بقا عرفوا بعياله !!..
_آعتدل عبد الرحمن و سٱلها قائلاً : ٱنتِ زورتي الحاجة فاطمة تاني من آخر مرة گُنتي عندها !!..
_جلست زينب بجواره و قالت : لا يا ٱخويا ما ٱنت قولتلي ٱخف رجلي من عندها علشان محدش يشك في حاجه خصوصاً لما فريد سٱلني ٱعرفها منين ..
_هّز عبد الرحمن رٱسه مُتفهما و شرد مُفگراً قليلاً ثم قال فجٱة و بسرعة : بگرة من الصبحية بإذن اللّٰه تتطيري على هناك و تعرفي منها آخر آخبار صفية علشان نعرف قرار العيلة دي ٱيه و ٱيه اللي فگرهم بالعيال تاني !!..
                     ____________________________________
_آلتفت گلاهما إلي مصدر الصوت ، رّمقته فتون بآعين زائغة ٱحجبها عن رؤية معالم وجهه المُگفهر الدموع بعيناها ،،
_دّار عُدي بعينيه بينهما مُنتظراً ..
_آگفهر وجهه و قّطب جبينه تزامُناً مع تضييق عينيه الحادة .. وقف إمامها مُصطنعاً الثبات وهو يضع يديه في جيبي بنطاله و يقول بنبرة رخيمة واثقة : آستقالة !! تمام ٱتفضلي سيبيها على المگتب و آنتظريني ..
_جحظت بعيناها مُندهشة و ٱؤمٱت برٱسها إيجاباً و دّلفت للداخل ، آستدار آنس بعُنقه و تتبعها بعينيه إلي ٱن آختفت عن آنظاره داخل المگتب بينما رّمقه عُدي و تسائل قائلاً بخبث : هتسيبها تمشي !!..
_آرتسمت إبتسامة خبيثة على جانب شفتيه وهو يقول بثقة : ٱنت شايف ٱيه !!..
_ٱجابه عُدي وسط قهقاته قائلاً بخبث : ٱنا شايف إن الليلة ٱحلوت على الآخر و يا بخت من وفق رٱسين في الحلال ..
_ثم تابع بمرح وهو يُلوح له قائلاً : بالتوفيق يا Poss ، معاك قلبي ..

الهانم بنت البواب.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن