نسل الشيطان الجزء الخامس .

1.5K 37 2
                                    

عندما تريد توريط احدهم في مصيبة ، لا تقلق ستجد من يورطك ويلقي بك في مصيبة اكبر ثق في ذلك ، عندما تريد أذية أحدهم ستجد من يحاول أذيتك بعدها مباشرة وهذا ما حدث هنا لقد اردت أن أبعد الشر عن منزلي وأرسله لغيري ولكنه رفض أن يتركني وشأني وكأننا أرتبطنا سويا بشيء ما ولا أدري ماذا أفعل في تلك الورطة حقا ، وأستكمالا لقصة الخروف الشرير الذي أشتريته لأضحية العيد وحدث لي بعدها الكثير والكثير من المصائب سأكمل لكم في هذا الجزء ماذا حدث .

وصلت للصيدلية وأنا افكر ماذا سأفعل في تلك الورطة ، كانت صديقتي دينا تجلس على كيس النقود والحسابات تضحك بطريقة مخيفة جدا وشريرة ، وتسخر صديقتنا القصيرة ياسمين لتنظيف الصيدلية ومسحها بالمطهر القوي ، وهنا جاءتني فكرة وانا انظر الى عيون دينا الخبيثة وما تفعله بالمسكينة ياسمين وتعاملها كعاملات النظافة، لان الفتاة تريد المال ولا تجد العمل بعد تخرجها من كلية العلوم ولقد استغلت دينا ضعف الفتاة وجعلتها تمضي على ايصالات أمانة بمبالغ كبيرة حتى لا تترك الصيدلية .

هززت رأسي باستمتاع قائلة :ولما لا إنها فكرة جيدة وابتسمت بسخرية ، وانا أنظر إلى دينا ونظراتها الساخرة للفتاة المسكينة ياسمين عندما تأتي صباحا وتفتح الصيدلية لتفاجأ بخروفي شرخبيل في انتظارها ، وبعدها رحلت في هدوء وأنا أبتسم .

كانت الساعة تجاوزت العاشرة مساءا ذهبت إلى أمي وجلست حتى منتصف الليل ذهبت بعدها إلى حارس البناية عم مسعود وطلبت منه أن يأتي معي لينزل الخروف من الشقة ، سوف أنقله إلى الصيدلية وافق الرجل بعد أن وضعت في يديه ورقة بمئة جنية ، واخبرته بانني سأجلس عند امي حتى يعود زوجي من السفر صعدنا بالمصعد وكانت المفاجأة تنتظرنا فهناك امام باب شقتي قطة سوداء ميته يا للمصيبة لا اعرف ماذا يحدث حقا وكأن باب شقتي نحس لا أفهم نظر لي البواب بذعر وشعر هو الأخر بأن شيء سيء يحدث .

ابتسمت انا بتوتر :هيا عم مسعود انزل الخروف وتعالى معي نضعه بالصيدليه ، وبعدها ارفع القطة وتخلص من جثتها دخل الرجل بتوتر وكانت الشقة مقلوبة رأسا على عقب ، والبلكونة مفتوحة وبحثنا عن الخروف وكان بالحمام امسكه عم مسعود من الحبل وجره وانا انظر بحسرة على شقتي التي دمرت تماما ونزل بيه على الدرج فلقد رفض دخول المصعد من جديد.

قررت ان انزل الدرج معهم ولن انزل بالمصعد لأعرف ماذا سيفعل شرخبيل ...اخذ ينزل بسرعة رهيبة ويجر عم مسعود حتى نزلنا إلى أسفل كان عم مسعود مرهق بشدة وكذلك أنا فلم تعد صحتي تتحمل كل هذا الارهاق والضغط النفسي لم يتكلم الرجل ولم اتكلم أنا ومن حسن حظي بأن الصيدلية كانت قريبة نوعا ما من المنزل سرنا في الشوارع حتى وصلنا كانت نظرات الناس لنا غريبة ولكننا لم نهتم اخرجت المفتاح وطلبت من عم مسعود فتح باب الصيدلية فلقد كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل .

فتح عم مسعود الباب وادخل الخروف دخلت خلفة وفتحت حجرة السموم الملحقة بالصيدلية وربطة جيدا بالحبل ونظرت له لا ادري شعرت بأن الخروف شرخبيل ينظر للمكان بأعجاب ويبتسم يبدوا أن الصيدلية وما فيها قد أعجبة وبعدها وضعت امامه الطعام الذي كنت احملة معي كل تلك الفترة وملئت جردل بالماء وضعتها امامه وتركت له مصباح الغرفة مضاء فقال لي عم مسعود أن أغلق المصباح حتى لا يتحرك وينام للصباح ...أغلقت المصباح وبعدها أغلق عم مسعود باب الصيدلية ورحلت انا والرجل .

وانا اتخيل نظرات دينا في الصباح عندما تفتح باب الصيدلية لتجد شرخبيل في انتظارها بعيونه الحمراء الدموية وضحكت ضحكة شريرة عالية لن انكر فدينا تستحق ودائما تعذب الناس نظر لي عم مسعود بخوف وبعدها اخذ يركض في الشارع كالمجنون عائدا للعمارة وانا اضحك باستمتاع وبعدها رحلت لأنام فلقد كنت مرهقة حقا ولا أريد شيء سوى النوم .

يا للمصيبة ما هذا انه رقم زوجي فماذا حدث عنده فتحت الهاتف لأرد :اخبرني زوجي بأنني يجب أن أحضر فلقد توفى قريبة في أسيوط يا للمصيبة هل سأسافر أسيوط في هذا الحر والجو البشع لا أدري ما هذا النحس حقا والحظ السيء الذي يطاردني يا الله .

نسل الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن