Chapter 70

1.8K 163 82
                                    

.
.
.

هٰذا ليس وجهيٓ
و ليس إنعكاسك
إنعكاسك يصنع ذبذباتٍ في المرآة

يداك عندما تحتك بأطراف خشب الصنوبر على الحواف تُحدِثُ زلزالاً

فتهتز رموشي معها

المره الأخيرة التي وقفت بها خلفي
و داعبت بأطرافك الرجولية شعري

نظرت إلى إنعكاس عيناك
ف حبست أنفاسيَّ و تلاشَيتُ في تحديقگ الدقيق لي

أصابعكَ عندما زحفت إلى صدري
و إستقرت حيث قلبي ينبض

صخبتُ بـلا وعي
بلا منطق
و سرت عبر تجاعيد يدكَ أرجوگ أن تتوقف

اللحظة التالية
بعدما سحبت ذقني للخلف
حيث تتقابل وجوهنا

تفحصت وجهي بدقة،و طفتَ حول شفتاي سبع مرات بإحتِكآر

ثم قطعت بحده لحظتنآ
بهيمنةٍ و عنف وقلت

"هذا ليس وجهك
إنه وجهي
ملكي

هذا تقاطع طريقي
وجدآنيَّتي
و إنعكاسي وحديٓ
لا تجرؤي و تجعلي أحدهم يلمح طيف ضوئَكِ مره أخرى"

أذكر أنگ إنسحبت عني بعد أن مررت لمستك على أكتافي

لم ألحق بگ يومها
لم أسر خلفك راجيه
و أنتَ لم تلتفت

ظننت أنك ستغضب بضع ساعات
و تعود إليَّ بإقتضاب
فأغويك بقبلاتي و ترمي حزنك بعيداً عنآ .

لكنني الآن
أقف أمام المرآة وحدي
أنتظر عودتكَ
أشاهد إنعكاساً لا منطِقيِّ لك
و وجهٌ لا يشبه وجهي .

هل كنت صادقاً إلى هذا الحد عندما قلت أنه 'وجهك
و ملكُگ'؟

لقد أخذته معكَ حقاً!
لانني منذ يومهآ
لم أشاهده
على حقيقتهِ
لم يكن وجهي طوال الوقت
كان وجهاً غريباً و بارداً إلى هذا الحَدّ

كنآ من بعضنا
ف أين ذهبت بنا عنآ؟
أين!؟.

كانت هذه الصفحة الأخيرة من الرواية
أقفلت الكتاب بإقتضاب واضح أمام الفتيات
أزحت علبة البيتزا عن بطني المنتفخ
وجعلتها على الطاولة

التوتر كان واضحاً و حاداً
فالمكالمات الأخيرة من آلبرت عكرت مزاجي بشكل ملحوظ .
لديهم ساعة واحد أو أقل ليكونوٰ هنا فعلاً
فقد مروٰ على منزل آلبرت
قبل الوفود إلى هنا
و الحقيقة أنني لست مستعدة لذلك .

متملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن