قِطارٌ أزرق مُخطّطٌ بالأبيض يمُر ،كراسيٌ قليله مصفوفَه بإنتِظام ،
سِكَةُ حديدٍ طويلةٌ جِداً أمامه ،تُفسّر جيداً معنى المسافه والبُعد
للذي يمكُث وحيداً ينتظِر اللا أحَد رُبما،
ينظُر بنظراتٍ هادِئَه يوجِهُها إلى السماء ويتنهَد بخِفَه
كأنّ شيئاً من مشاعِره الغريبه يخرُج كُلما فعلها.وهُنا خريفٌ حزينٌ آخر يأتي على صدرِ تايهيونق مُجدداً.
المطَر كان يكادُ أن يهطِل والشوقُ أيضاً كان يكادُ أن يخرُج من عينا تايهيونق على هيئَة دموع الآن ،إلا أن شِفاهُه إمتدت للأعلى بجانبيه وسُخريه فـلتوه كان يُحادِث جنغكوك بالهاتِف منذُ دقيقه ،فلِما يشعُر أن قلبَه يتمزّق الآن؟
رُبما أنّ لشوقِه الشديد ألمٌ مُضاعَف ،أحيانٌ يستطيع تحمُل هذا الشوق وأحيانٌ أُخرى سيظَل ينظُر إلى صوره مع حبيبه وينامُ بينها بألمٍ يفوقُ نفسه.
لقد مضى لعلاقتهِما سبعُ سنين ،
مضَت سنتين كامِله منها بشعورٍ يُشابِه شعورُ أوّل مره أحبَ تايهيونق بها جنغكوك، كانت رائِعه،مُريحَه ،مُذهِله،مشاعِر ومشاعِر ومشاعِر.
عاشا سوياً كما ودّ تايهيونق دائِماً أن يفعل .
كانت علاقتهُما أكثَر من مُجرَد حُب ،أكثر من أن يكونَ لها وجود ،حتى بدا لتايهيونق في أحيانٌ كثيره أنّ علاقته بجنغكوك وهَم وليست حقيقيه لشِدة ما أنفرطَ بمشاعِره للآخر، كانَ يُحِبُه ،بشّده.كأن لا بدايه قبلُه ولا نهايه له ،أحَبّه كأنه أبدي.
مضَوا سوياً ومعاً دائِماً وكأنّ تايهيونق سيفقِدُ حبيبه في أي لحظَه لشِدة ما كانَ يُعانِقُه كل دقيقه تمُر بينهما .
لكن ذلك لم يحُدث مُجدداً ومنذُ فترةٍ طويله جِداً لأنّ جنغكوك رحل.
قبل أربع سنين وثمانية أشهُر من الآن أتى جنغكوك بلاغٌ رسمي من الوزير يُطالِب فيه حُضورُه
ولم يكُن عليه إلا أن يفعَل ويرحَل رُغمَ أنّه يود بشِده أن يبقى مع حبيبه وأن يعيشَ معه نفَسَاً بنفَس،إلا أنّ إرادَة الرب كانت فوقَ إرادتِهما ورحَل،بعيداً جداً للعمل مع الوزير بالرُغم أنه قد تقاعد منذُ وقت ،إلا أنّ ومُجدداً تفوقُ طواريء ذويي الشؤون والمناصب العُليا كُل شيء.
لم يكُن يعلم تايهيونق أن حبيبُه سيأخُذ كُل هذه السنين ودونَ رؤيتِه لمرةٍ واحده حتى ،سافرَ إليه مراتٍ كثيره لا تُعد ولا تُحصى إلا أن جنغكوك كان مُجاوِراً للوزير دائِماً ويحرُسُه ولا يستطيع تركَه إلا بعضاً من الأحيان ،وكانَ جنغكوك في هذه الأحيان يتصّل بحبيبه تايهيونق ،رُغمَ أنهُ قليلُ الكلام ولا يُجيدُ الأحاديثَ حتى إلا أنهُ يفعل ذلك دائِماً ،كُل ليله وكُل ما أستطاع،ومانامَ تايهيونق ولا لليلةٍ واحده دونَ أن يغرق بصوتِ حبيبِه وهمسِه له بـ أُحِبُك .
أنت تقرأ
تساقُط الخَريف|TK
Fiksi Penggemarتايهيونق مُغرَمٌ بحارس والده الصلب الذي لا ينطفيء،لا يتحدث ،لا يبتسم ولا يِبادله حتى ، لكن ماذا لو حدث وعلِم تايهيونق بسر جُنغكوك؟ ٢٠١٨