فَصل إضافي كما وعدت، اعتبروه عُربون شكر لكل من دعمني.
--
خُذني إلی الظلام، المهم أنكَ ستبقی معي هُناك.
--
الأغاني صاخبة، بالكاد يستطيعون تمييز ملامح بعضهم بسبب الظلام والأضواء التي تشتعل وتنطفئ بسرعة، شباب طائشون وبعض المراهقين الذين تسللوا إلی هذا الملهی.
إنها باريس في القرن الواحد والعشرين، فقط كانوا يرقصون غير آبهين، تحت تأثير الكحوليات والخمور.
وسط كُل أولئك السكاری وُجدت مجموعة من الفتيات الفاتنات اللواتي يضيعن وقتهن في هذه الحانة، كُل همهن كان الاستمتاع وشُرب الكحول حتی يبلغن أوج ثمالتهن ومن ثم التمايل علی إيقاع الأغاني التي تُبث بصخبٍ يصم الأذان.. إلا واحدة مِنهن، فقد كانت قلقة بعض الشيء فهذه مرتها الأولی التي تأتي فيها إلی مكان مُشابه، لا عجب فِي هذا فهي من عائلة أرقی من أن تنحدر إلی هذا المُستوی وإن اكتشف والدها قدومها إلی مكان مُشابه سيكون عِقابها وخيمًا، ربما بمنعها من الخروج مُجددًا.
بدأت تتعقد من هذه الأصوات ومن كثرة الدفع، رفيقاتهُا ثمِلن تمامًا ولكنها قررت أن تبقی صاحية لتنجو في هذا المكان..
حاولت الانسحاب دون أن تنتبه صديقاتها ولكن إحداهن انتبهت لتصرخ قائلة بجنون:- إنها ليلة لورنتين.. ليلة واحدة، لن ينتهي العالم لأنكِ خرجت من قصركِ.
رمقتها بنظرة ساخرة ثم واصلت الانسحاب قبل أن تُقرر مَنعها هذه المرة.
اتجهت نحو ساقية الخُمور، فقد بدت لها المكان أكثر هدوءًا وإنارةً هُنا فقد بدأت تُصاب بالصداع بسبب تِلك الأضواء التي تُفجر شرايين عينيها المُخضرتين.
جَلست علی الكُرسي المُرتفع وراحت تفرك رأسها بلطف، أرادت طَلب مَشروب مُخفف لِذا استقامت لتُخبر الساقي ولكن لسانها انشل لرؤيته، قلبُها راح يومض كما تومض المصابيح المجنونة في هذا المكان..
أسيوي أبيض، شعرهُ نقيض لبشرتهِ تمامًا.. بدا كصورة فخمة بالأبيض والأسود، صورة من الجمال اللامُتناهي.
ذقنُ بارز وفكٌ فاتن، شفتان لطيفتان وأنف شاهق. يَرتدي قَميصًا أبيضًا ضيقًا تُركت أزرارهُ العلوية مفتوحة بإهمال، لمحتهُ كم من مرة يرفع يده ليجعل خصلات شعره تتغلغل بين أنامله ليُعيدها للخلف بشكل فوضوي لا يُنظم نبض قلبها.انتظرته حتی ينهي سكب الشراب للآخرين، ليتفرغ لها وقد حدث هذا بالفعل..
استقبلها بابتسامة قد وجدتها لذيذة قائِلاً بصوتٍ توغل في أعماق كيانها:
- كيف تُريدين شرابكِ؟
عقدت أصابعها وقالت:
- اقترح علي..
أنت تقرأ
نَبيذ أسمر || OSH™
Fanfiction『مكتملة| للبالغين』 ليالٍ هادئة، مشاعر صاخبة. قُلوب تائهة أضواء باريس تخط لهما الطريق نحو بعضها البعض.. في تِلك الحانة الراقية، من أفخم الحانات في فرنسا والتي تعود لـ آل بوربون خُلِق حُب مُستحيل. هُو يعشقُ النبيذ وشفتاها بطعمه هي تعشق أضواء باريس وق...