Ch N° 4

14.9K 402 20
                                    

جلست فوق سريرها و ملامحها تدل على غضبها بينما تروي لصوفي عن ذلك المجنون، نعم انها تعتبره مجنون و متعجرف إلى حد اللعنة... برغم من جماله و اناقته الا انها لم تهتم اطلاقا فهي تكره ان يصرخ احد في وجهها
بينما الآخر جالس في مكتبه يفكر في تلك الفتاة و ملامحها البريئة، توترها و لمعان أعينها جعلته يفكر بها بإستمرار اما ارتجاف شفتيها الممتلئة جعلت منه هائما بها و بجمالها البريئ، لم يرى مثل ذلك الجمال من قبل، اوهم عقله أنها مجرد نزوه الا ان قلبه غير مقتنع بهذه الكذبة التي إخترعها عقله...
في الصباح
إستيقظت بشعر مبعثر و عينين ناعستان تكاد تفتحهما بسبب تلك الأشعة التي اخترقت نوافذ الغرفة ، فتعود للنوم متناسية عملها ثم تفتح عينيها على مصرعيهما عند تذكرها العمل ، و من شدة إستعجالها سقطت بقوة على كوعها فبدأت الدماء بالنزول لتبدأ بلعن هذا الصباح المتشائم ،لتلبس ثيابها من دون معالجة جرحها، و تحمل حقيبتها لتبدأ بالعدو غير متحكمة بقدماها اللتان تسابقان السيارات لتدخل الشركة بنفس الوتيرة غير آبهة بذهول الجميع من سرعتها الخيالية ،لتبدأ بصعود السلالم فمن شدة غبائها نسيت أمر المصعد ، لتتوقف عند بابه لاهثة،آخدة أنفاسها ، لتطرق الباب ، لتسمع رده ، فتهم بفتح الباب بسرعة لتسمع إرتطام قوي لتجده وراء الباب ماسكا رأسه و محدقا بها بعينين غاضبتين ، لتضحك بخفة لمنظره لتزيد بذلك من غضبه ، فتنظر له بعينين واسعتان و برائة مصطنعة قاصدتا إستفزازه ، لكنها لم تعلم أنه وقع لها و بشدة لحركته اللطيفة التي جعلت من خفقان قلبه بالتسارع ، فشفتاها المتدلية التي تجعل منه راغبا بتمزيقها بأسنانه ، و عيونها المتسعة الكبيرة التي جعلته غارقا ببحرها الذي لا مخرج منه كل هذا جعل وتيرة تنفسه بالتزايد ، فأدار وجهه غير سامح لها بتأثير عليه لكنه لن يظهره إذ إنطبقت السماء على الأرض فهو يعتبرها نقطة الضعف فأمسك يديها الصغيرتان المشابهتان للأطفال بيده الضخمة ، و نزل لمستواها فهي تكاد تصل لكتفه و فبدأ بحفظ ملامحها بتمعن ، أما هي فغارقة بخجلها فعوض أن تحمر وجنتاها إحمر وجهها بالكامل و بدأت تناظر أي شيء من غيره أما هو فغضب لتزحزح بؤبؤتاها فهو يريد الغرق مجددا في بحر عسليتاها
و عندما ضغط على يدها آنت بخفوت ليرفع نظره ليداها ل يلاحظ أن هناك بقعة من الدماء في كوعها ليرفع قميصها لعند كوعها مع إستمراراتها بالتحرك و الرفض ليزمجر بصوت غليظ "إثبتي مكانكي" لتثبت بإطاعة فينصدم من الدماء تنزل بغزارة ، ليسارع لجلب علبة الإسعافات ليعي على سرعته ليبطىء جلس على الكنبة ليأمرها بالمجيء فتأتي بخجل ليقربها و هو فاتح رجلاه لتتوسطهما ف تكون بنفس طوله و هو جالس و كم بدت صغيرة بجانبه كأنها طفلته ، بدأ بتضميد جرحها سامحا لنفسه بالإستمتاع ب ملمس يديها الناعمتان كأنه في النعيم بينما الأخرى اتاها شعور غريب .. شعور لم تشعر به من قبل.
انتهيت قالها الآخر إلا أنه لم يتلقى اي رد فنظر إليها ليجد ابتسامة زينت ثغرها، كانت شاردة و هي تنظر الى عينيه اخد هو الآخر يحدق بها إلى أن استفاقت من شروذها أرادت أن تنهض لكنه ثبت يديه على خصرها و همس في اذنها: لا يسمح لكي النهوض دون اذن مني هل فهمتي؟ قالها و هو يغرس أظافره اومأت الأخرى، جيد يمكنك النهوض قالها بنبرة هادئة، بعد أن نهضت خرج دارك من مكتبه بينما هي أسرعت لتنظف مكتبه... بعد ساعة انتهت من عملها، خرجت من المكتب لتصطدم بفتى يعمل هناك، انا اسفة لم اقصد قالتها ديفا لا عليكي يا فتاة، ما اسمك قالها الفتى و هو ينظر إلى ديفا بابتسامة، اسمى ديفا و انت؟ لم اسمع بهذا الاسم من قبل لكنه جميل...انا اسمي تاي تشرفت بمعرفتك قالها و هو يمد يده و انا ايضا قالتها و هي تصافحه بابتسامة هل تريدين ان نصبح أصدقاء؟ قالها تاي بحماس لتجيبه الأخرى نعم بالطبع
دخل دارك إلى مكتبه فلم يجدها خرج من مكتبه ليبحث عنها لأنه لا يستطيع أن يبتعد عنها أنه يشتاق اليها... بعد دقائق وجدها مع رجل "من هذا اللعين الذي يتجرأ و يقترب من ممتلكاتي" كان يناظرها بعينيه الفيروزية الحادة و يبلل شفتيه هائما بملامحها الطفولية ، بينما هي تتحدث مع صديقها غير آبهة لذاك الذي يفترسها بنظراتها، فجأة تضحك بصوت صاخب و تمسك بطنها من شدة الضحك ، فيراقبها من دون أن يرف له جفن ساهيا بإبتسامتها التي أنسته إسمه و سبب مجيئه بعدها و بدون اي تفكير ذهب إليهم و لكم تاي على وجهه ليسقط الآخر أرضا بسبب قوة اللكمة كانت اعين دارك حمراء من شدة غضبه اياك ان تقترب من ممتلكاتي قالها دارك بينما يصر على أسنانه.

Stay With Me | ابقى معيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن