السفر الى كربلاء

392 17 1
                                    

الجزء الثالث

السفر الى كربلاء ..

قرر ابي الحسين بالسفر الى العراق بعد ان حاول رجال يزيد قتله في الكعبة المشرفة فأبى والدي ان تسفك دمائه وتنتهك حرمة الاسلام وهذا المكان الطاهر بقتله  لذا قرر السفر  وبالتحديد الى العراق لأن اهل العراق قد كتبو له مترجين منه مقدمه ليخلصهم من واليهم الظالم ..

كانت رسائل الاستنجاد اقبل الينا يبن رسول الله وخلصنا ..

هذه الامور لم افهمها في ذلك الوقت لصغر سني فكيف لي ان افهم علة اعراض الناس عن والدي الحسين وهو حجة الله عليهم  امور لم افهمها لمَ? وكيف?  تساؤلات لم يستطع عمري الصغير الاجابة عليها  فكيف لطفلة لم تكمل عامها الرابع ان تفهم تلك الامور.

حتى اني علمت بامر السفر من عماتي واخواتي عندما رأيتهن يجمعن الملابس للاطفال ويحزمن الامتعة

كان كل همي هو التواجد مع والدي الحسين فسررت كثيرا عندما علمت ان ابي سيصحبني في سفره

دخلت الى غرفة اختي فاطمة التي كانت عليلة… فرحة مستبشرة لاخبرها ان ابي سيأخذني معهم الى العراق  وجدتها تبكي

سألتها : اخية فاطمة ما الذي احزنكِ لما البكاء ياقرة عيني

اجابتني بكلمات تفصلها بشهقات 

ابي الحســ...ـين لن يأاا خذني معكم لانني عليلة

عانقتها واجبتها بحيرة محاولة تهدأتها ومواساتها وقد سالت دموعي ع  خدي ما اسرع اللقاء يا حبيبتي

فاطمة: رقية وانّا لي بقراقكم !!

من يواسيني  من يخفف عني آلامي واحزاني ..حتى انه رفض ان يترك معي عبد الله الرضيع ليسليني ع فراقكم يا رقية

عانقتها وبكينا ..

انطلق الركب. الى العراق مكونا من ابي وعمي ابا الفضل وجعفر وعون وعبد الله واخي علي الاكبر. والقاسم وعبد الله وعماتي زينب وام كلثوم  والرباب ورملة وليلى وجمع من النساء والاطفال والرجال ممن قرروا نصرة والدي الحسين والسفر معه ..

كنت في وقتها نائمة اذ انطلق الركب فجرا فلم يحب والدي ان ينغص علي نومي فحملني ع اكتافه وسار مع الركب..وبطلوع الصباح استيقضت ع وجه والدي الحسين تبسم لي وقال اصبحتي واصبحت الرحمة في وجهكِ يا رقية اهلاً حبيبتي انظري قد سار الركب وانتي نائمة

ضحكت ببرائتي وعانقته وانا مطمئنة .

دمعة يتم رقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن