اليوم العاشر

269 14 1
                                    

الجزء السادس

اليوم العاشر

اصبح صباح اليوم العاشر واي صباح هو!!

صباح ناحت به ملكوت السما!

صباح اثكلت به امنا الزهراء !

صباح لم نعرف به الا الدمعة ..الا الخوف الا الرعب ..صحوت من نومي ولساني كالخشبة من شدة العطش فنحن لم نذق الماء منذ ثلاثة ايام  صحوت من نومي ع بكاء الاطفال وصراخهم ..

العطش العطش!! نظرت حولي وجدت عمتي زينب عند رأسي

انا :عمة زينب اين والدي الحسي

عمتي :خارج الخيمة يا رقية

انا : اريد الذهاب اليه لاشكو عطشي اليه !

عمتي: هو يعلم بعطشك يا حبيبتي ولازال يسعى جاهدا لاحضار الماء حتى ارسل عمكِ العباس لملئ القربة

نظرت حولي وجدت بقية الاطفال. والنساء متجمعين بالخيمة مع باقي اخواتي

انا: عمة لمَ الاطفال والنساء كلهم في هذه الخيمة

عمتي : لقد جمعنا فيها  والدكِ الحسين يا عزيزتي خوفا علينا من العدو

اذ كانت سهام العدو تشك الخيام بين الحين والاخر فيعلو صراخ الاطفال

ومن شدة العطش كنت اغط في نوم عميق اشبه بالاغماء .. كنت انام ساعة وافيق اخرى طالبة الماء ..وارى عماتي يبكين بين داخلات وخارجات من الخيمة  وجوههن وكفوفهن ملطخة بالدماء.. انظر ليست بهن جراح دماء من هذه !

لماذا البكاء هل انهكهن العطش فصرن يبكين كما تبكي الاطفال اين صبرهن !

مايبكيهن ان لم يكن العطش !

نظرت الى عمتي زينب كانت تقوم بين الحين والاخر لتنظر من طرف الخيمة لتعود مصفرة الوجه مهدودة الركن

انا : عمة اما عاد عمي العباس من المشرعة  اما جاء بالماء فلقد ذاب فؤادي وتيبس لساني ..!

تسمع عمتي سؤالي فتلطم رأسها وتصيح عباس عباس

انا : عمة اين عبد الله الرضيع لما هو ليس في حجر الرباب ..

كنت اسأل وما من جواب وبعد لحظات اغشيّ عليه من العطش  ذبلت كالوردة وعمتي حائرة بامري

فتحت عيني. وحاولت النهوض

عمتي: الى اين ياقرة عيني

انا : الى والدي ياعمة ..اريد المكوث في حجره فلقد اشتقت اليه

عمتي : لا حبيبتي فلقد سافر ابيك قبل لحظات

صرخت باكية مفزوعة

:ماذا كيف ذهب ولم يودعني ..لماذا

عمتي : حبيبتي كنت نائمة وما احب ان ينغص عليك نومك

دمعة يتم رقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن