الفصل الثامن

105 4 0
                                    

كانت فترة صعبة عليّ لأن كلما يحدث لي شيء كان إد أول من يخطر في بالي لكي أحكي له فكنت افتح جوالي و أفتح المحادثة بيني و بينه و لكن أذكر اتفاقنا فأغلقها و لا أخبر أحد غيره بما يحدث. و لكن اذا كانت هذه أصعب فترة بالنسبة لي فتركي لندن و زواجي من يوسف كان عذابًا لي. زواجي من يوسف كان أكبر خطأ اقترفته في حياتي.

و سأكتفي بهذا القدر من الذكريات حتى استطيع أن استيقظ مبكرا. استيقظت في اليوم التالي كما اعتدت أن أفعل نفس فطوري نفس كل شيء أيامي صارت روتينية طوال فترة التجهيز للمرحلة الأولى.
و لكن حتى إذا كانت روتينية أنا راضية بها. فتلك الأيام الروتينية الرتيبة أرحم بكثير من الأيام التي قضيتها مع يوسف.

و بمنتهى البساطة لا ألوم أي حد أحكي له قصتي عندما يسألني لماذا تزوجته إذا كنت تعيسة معه ؟ و لكنني لم اتزوجه من أجلي تزوجته من أجل إدجارد.

فبعد ذلك اليوم الذي احتفلنا فيه بنهاية كل شيء بيننا وجدت مارك و هو يحدثني يقول
" So what's going on between you and Ed ?"

" What do you mean ? "

" He no longer hangs out with us and yesterday when I saw him he was so drunk so I took him to his place but he kept calling your name."

" Oh my God. Is he okay now ?"

" Yes but he told me nothing. So you tell me. Were you dating or something ?"

" It's not like that. Anyways we both decided to let it go."

" Maria. I've already noticed it. The way you were both looking at each other with us. The way he reacts when I talk about you in front of him. It's just very obvious that both of you are in love."

" were. Were in love. But now there's nothing between us."

قلتها عن قصد حتى يذهب مارك ليخبر إدجارد. لأنني كنت أشعر بألمه و اذا لم استطع أن أجعله يكف عن محبتي بالاتفاق فيجب أن أجعله يكرهني لأنني لن استطيع تحمل رؤيته و هو يتألم مثلما اتألم.
فأكملت لمارك

" I am now dating Youssef. "

فصُدِمَ مارك و استنكر عليّ مواعدة يوسف.
" Youssef !Of all men you chose Youssef ! Are out of your mind girl ?!"

" I said dating . He is not that bad though."

" But you and him won't work out. Believe me he isn't the one who would make you happy."

و كان مارك محقًا و لكنه كان المسلم الوحيد المتاح أمامي لأن أغلب تعاملاتي كانت مع ديانات أخرى. و فعلاً بعدها أعطيت يوسف فرصة بأن يظهر لي حبه لي. و في ظرف أيام وجدته يتقدم لخطبتي. و للأسف وافقت حتى أجعل إدجارد يكرهني و وافقت ظنًا مني أن يوسف يحبني.وافقت حتى و أنا غير مطمئنة لاختياري و غير متأكدة منه.

Chasing the mirage   مطاردة السرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن