الفصل الثاني

197 13 0
                                    

فقال الرجل بعدم اهتمام و هو يشيح بيده بالهواء:
-طيب لما تعرفي ابقي عرفيني

ثم استدار تاركاً اياها تغلي بداخلها فعقدت العزم على ان تأخذ حقها قائله داخل نفسها :
-انا لازم اخد بتاري من الراجل ده
ثم تداركت ما تقول بنفسها لتضحك بداخلها بسخريه قائله :
-و انا مالي قلبت عبله كامل ف سلسال الدم كدا ليه

لم تعطي لنفسها بعض الوقت للتفكير فانقضت على ظهر الرجل بعنف تضربه على ظهره بكل ما اوتيت من قوه ضربات متتاليه و قد عرفت يديها الطريق لشعر رأسه الطويل فأخذت تشده بعنف
اصبح الناس يتجمعون ليروا تلك الفتاه المتشبثه بظهر رجل الامن واضعه قدميها حول خصره وهو يصرخ طالباً المساعده

انهالت عليه نادين بعد ان جذبت حزاءها من قدمها على رأسه و كتفه بكل ما اوتيت من قوه و ختمت بعدها ضربها له بقضم كتفه قضمه قد ادمى معها قميصه الابيض بسبب اسنانها الحاده

فجذبها الرجل من شعرها  فسقطت امامه على الارض صارخه بعنف فكان سينهال عليها بالضرب كما انهال عليها بالالفاظ البذيئه و لكن وجد يداً تمنعه من مواصله ما عزم على فعله فرفع بصره قليلاً ليجده ثائر يقف امامه بطوله الفارع و حضوره المهيب و هيبته الطاغيه
فتوقف الرجل عما يفعل ثم اعتدل بوقفته
فقال ثائر بتحذير شرس :
-امشي من هنا دلوقتي

فقال الرجل بتبرير :
-يا باشا هيا اللي ک..........

فرمقه ثائر بنظراته الحاده فأسرع الرجل بالابتعاد عنه
فنظر لإسفل ليجد نادين لازالت جالسه ارضا تحدق به و كأن محور الكون يدور حوله الان ولازال التجمهر حولهم يزداد
فجذبها من يدها نحو الشركه فتعثرت اكثر من مره و لكنه لم يهتم

                     *********                    

تقف سيده عجوز على الرصيف من الناحيه الاخرى تبتسم قليلا و قد غطت نصف وجهها بوشاحها الاسود ثم استدارت بخفه و لم تُمحى تلك الابتسامه الغامضه عن وجهها و فجأه و بدون مقدمات تحولت تلك السيده لغبار يتطاير بالهواء اختفى اثره بعد برهه

         ؛،؛،؛،؛،؛،؛بالشركه ؛،؛،؛،؛،؛،؛

استفاقت نادين من شرودها عندما جذبها ذاك الرجل الذي لا تعرفه من يديها ساحباً اياها خلفه بعنف ،
لا تنكر انه وسيم بعض الشئ ...
حسناً وسيم جدا بل خارق الوسامه ، و لكنه الان يقلل من قيمتها فقد ارتفعت تنورتها للأعلى و اصبحت متربه للغايه اما شعرها فأصبح منفوشاً
فحاولت سحب يدها وسط نظرات الموظفين المتهامسون و النظرات الساخطه و المستهينه

توجه بها ثائر نحو غرفه مكتبه و لكنها سحبت يدها في الاروقه الفارغه ثم استشاطت نظراتها قائله  :
-ايه دا في ايه ايدك لو سمحت مينفعش كدا

ثم نفضت ملابسها قائله بفخر :
-انت متعرفش انا مين ولا ايه ...دا انا سكيرتيره مدير الشركه هنا ..يعني ممكن اخليه يطردك في اي وقت

#ثائر_في_بلاد_العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن