الجزء الثالث

159 12 1
                                    

هذا نوم لم يذقه من قبل
ظل ثائر نائماً لا مبال بضجيج المنبه المنبعث بجانبه و الذي هو ايضاً ليس صوت منبهه و لكن النوم الان يجذبه كما لو لم ينم من قبل يشعر ان العالم سيتوقف إن لم ينم الان
انتبه بعدها ان هناك اجتماع هام بالشركه و يجب عليه حضوره حول صفقه يجب اتمامها او إلغائها و لكن لا يمكن تجاهلها
فنظر بالساعه بوجه نائم لا يدري بما حوله فأنتفض سريعاً عندما وجدها الان الثامنه و ان الاجتماع الثانيه عشر فهو يحب ان يعمل قبل اي اجتماع كي يستطيع التركيز
نظر حوله بأستغراب و ظل يحك عينيه لمده ثلاث دقائق كاملين غير مصدق ذاك الحلم الذي وقع به فهو يشبه الواقع بشده بل يشعر بكل ما هو حوله ، حتى انه يشعر بالعطش
نظر فجأه إلى نفسه حينما تذكر انه قد غط بالنوم يوم امس مرتدياً منشفه الاستحمام ، ففغر فاهه حينما وجد نفسه مرتدياً ( لكلوك ) على هيئه دب كبير روزي اللون
و لكن ذلك لم يكن اكبر اندهاش
بل تسارعت دقات قلبه بعنف حينما نظر لنفسه بالمرأه غير مصدق لما يراه ...يرى الان نسخه طبق الاصل من سكرتيرته نادين المستجده
اقترب من المرأه ببطئ يمرر يديه عليها محاولاً التأكد انها تقف امامه او انها ليست مرأه
ظل يحرك وجهه و فكه كي يتأكد
و لكن مره واحده صرخ قافزاً فوق الفراش ، تفاجأ بصوته الانوثي الرفيع فعاد يصرخ مجدداً بذعر محاولاً التأكد ان ذلك ما هو إلا حلم
ظل يمرر يديه على جسده و لكنه ليس جسده بل منحنيات جسد نادين الصغيره ....مسكينة هي .

فُتح الباب فجأه و دلف منه والد نادين و سلمى الذين يظهر على وجهيهما الذعر بوضوح

فأشار لهما ثائر (بجسد نادين )قائلاً بذعر :
-انتو مين و بتعملوا ايه هنا ..  و ا نا ايه اللي جابني هنا

فنظرت له سلمى قائله بهدوء ينافي حاله :
-نادين حبيبتي ...انا سلمى اختك و دا بابا

فنظر لها ثائر بعدم فهم

فتنهدت بنفاذ صبر قائله :
- و النبي متطلعيش الجنونه علينا و يلا عشان تروحي الشغل بدل ما مدير شركتك اللي عايزه تقتليه يقتلك هو الاول ولا حاجه

خرجت بعدها تاركه اياه وحيدا يقف على الفراش ، ضرب بعدها رأسه عندما تذكر عدم مهاتفته لها او ذهابه إلى الشركه كي يراها و يحاول فهم ما يحدث

هبط ثائرعن الفراش بخطى متوتره متجهاً نحو هاتفها الموضوع على الكومود بجانب الفراش التقطه سريعاً محاولاً فك كلمه السر
ظل يحاول و يحاول حتى قاربت الساعه التاسعه
تنهد ثائر بضيق قائلا :
-يعني انا اتحبست فجسمها دا ...طب و هي هتكون فجسمي مثلاً اووووف و ايه الصوت دا ....دا انا حاسس اني شادد هيليوم ...

امسك هاتفها و ظل ينظر به محدثاً نفسه قائلا :
-انا لو نادين هخلي الباسوورد بتاعي ايه مثلاً !!؟ فكر يا واد يا ثائر !! فكر ! فكر !
انا لو نادين هخليه اسمي اكيد ايه الهبل اللي انا فيه دا

#ثائر_في_بلاد_العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن