#في_علم_الغيب (5)

19 1 0
                                    


#في_علم_الغيب
الحلقة الخامسة

الجنون وصل حدّه.. وكان لازم أعمل كمان جلسة طاقة ريكي لأفتح بصيرتي أكثر وأحلم أكثر!.. كان بدي أشوف خنساء!.. بدي أشوف البنت يلي أسرتني وتملكتني وبدي أعرف حياتي لوين رح توصل.. طلعت من الجامعة وقفلت تلفوني.. رجعت على البيت وقلت لعزة بدي رقم تسنيم.. حكت شو بدك فيه قتيبة؟.. قلتلها لازم تساعدني بشغلة.. قالت ما بعطيك ياه إلا لتحكيلي شو لسه بدك منها للبنت!.. قلتلها ما تخافي ما رح أقلها شي عن مستقبلها وكيف رح تموت!.. لأنه الحكي بوضع البلد رح ينفيني وينهيني.. أنا انخرست بس أخوكي مهدد بالقتل.. يمكن انكشفت أني منضم لحزب سياسي!.. خافت وقالت لأ مستحيل قتيبة ارجوك.. حكيتلها اعطيني الرقم.. قالت وين بدك تشوفها.. البنت من عيلة محافظة يعني حتى موهبة العزف عملت المستحيل لحتى أبوها وافق تمارسها.. لا تورطها بشي!.. اعطتني الرقم وحكيت معها.. قالتلي صعب أشوفك برا.. فيني اجي على بيتكم؟.. الحكي كان خطير أنا كيف رح أتفاهم معها.. بس ما كان قدامي غير هالسبيل.. وصلت البيت.. ودخلتها على غرفتي وسكّرت الباب بالمفتاح.. حكتلي قتيبة شو بتعمل رح تفضحني!.. أمك شو رح تحكي!؟.. قلتلها أبوس رجليكي أوقفي معي.. بترجاكي!.. حكت انت شو صرلك؟.. قلتلها أنا بحلم أحلام بتتحقق.. شفت بنت رح أشوفها بالمستقبل.. شفت حبيبتي يلي طول عمري بحلم فيها.. شفت الأنثى يلي من الخيال.. وبدي تساعديني أوصللها.. أنا حلمت فيكي من قبل لأشوفك.. فجأة سمعت صوت طبل على الباب.. عزة بتقول قتيبة لا تحكي شي!.. قتيبة!!.. قلتلها تسنيم بلدنا رايحة للهاوية.. كل شي رح يخرب.. قالت شو يعني؟!.. حكيتلها حرب أهلية رح تقتل كل شي حلو.. وانتي.. زاد الطبل على الباب.. قتيبة لا تحكي.. قتيبة لا تدمر البنت!.. تسنيم خافت وحكت افتح الباب وطلعني أنا مو فاهمة شي ومو حلو وضعنا هيك!.. قلتلها انتي رح تموتي.. وتحت القصف.. وبيتك رح يوقع فوق راسك!.. حكتلي مجنون.. قلتلها تعودت على هالكلمة.. المطلوب بكرا تيجي معي على الجامعة وتحكي إنه دانيا كانت منضمة لحزب تغيير سرّي.. وانها كانت تحت تهديد البنت يلي بشوفها بمنامي.. خنساء.. اوصفيها بأوصاف غريبة حتى إذا شفتها ما نأذيها ولا نأذي غيرها.. مطلوب منك بتحكي هالكلام وصدقيني كل شي رح يخلص.. أنا ما فيني أبحث بجامعة فيها أكتر من خمسين ألف طالبة عن كل يلي إسمهم خنساء إلا بهالطريقة.. قالتلي واذا ما كانت بالجامعة؟ وقتها رح تهتم إنك ورطتني ووسخت سمعة بنت صارت بقبرها؟.. قالت أنا فيني أساعدك.. قلتلها أنا رح أختصر عليكي أحداث حياتك.. وأحكيلك شو رح يصير معك.. لو حطيتك براسي رح أحلم فيكي وأقلك حياتك لوين رح توصل.. حتى ما تغلطي.. بالرغم ما بعرف اذا هالشي ممكن إنه الواحد يغيّر قدره.. بس ما بعرف!.. انا يلي خايف منه يصيرلي شي وما أقدر أشوف خنساء.. بترجاكي تسنيم!.. عزة عصّبت وصارت تضرب الباب.. قتيبة افتح!.. كنت شايف تسنيم مصدومة وبهاللحظة سمعت صوت ريان.. بقول شو في؟!.. حكتله ريان شو جابك من هلأ؟!.. قلها في وراق للجامعة نسيتهم هون وجيت اخدهم.. واخدت مغادرة.. ليه عم تطبّلي على باب قتيبة شو بصير جوا.. فتحت الباب وطلعت تسنيم بتبكي.. وقفها ريان وقلها شو عملك وشو بده منك؟!.. قتيبة شو عملتلها ؟!!.. حكت اخوك لازمه طبيب نفسي.. مستحيل يلي حكاه.. قلتلها لو بكرا على الساعة عشرة ما كنتي معي بالجامعة.. أنا رح أورطك مع الشرطة.. ريان كان مصدوم وطلب يعرف الموضوع.. عزة أخدت تسنيم وطلعو برا البيت وأنا سكّرت الباب وتركت ريان لوحده بالصالة بإستغرابه.. وكنت مستغل الوقت لأنه بابا وامي بزيارة لصديق لإله بس ما توقعت ريان يرجع بكير ويشوف يلي شافه!.. طلعت من البيت ورجعت على مركز علاج الطاقة.. هند حسّت إني تحسّنت وقالتي حاسيتك أفضل.. قلتلها يمكن صرت أقوى.. أنا جاهز للجلسة الثانية.. بعد ساعة ونص تماماً.. فتّحت عيوني.. حكتلي وضعك ما كان طبيعي أبداً.. انت شو كنت عم تشوف؟!.. قلتلها رح أحاسب وأغادر وإذا قررت أرجع رح تشوفيني.. شفتها قفلت الباب وحكتلي ما في طلعة!.. صفنت فيها وحكيتلها ليه بتقفلي الباب!.. إفتحيه وطلعيني.. قالت سمعتك عم تحكي كلام خطير.. وبصراحة أنا خايفة عليك.. انت شو عرّفك بهالأمور يلي كنت ترددهم.. قلتلها يعني سمعتي؟.. حكت سمعت وما بدي تطلع من هون وتأذي نفسك.. قلتلها ليه خايفة عليّه.. إنتي إنسانة فضولية.. قالت لازم تروح لدكتور نفسي.. أنا رح أساعدك أنا بعرف كتير دكاترة.. بس هالكلام مو لازم يطلع منك.. حاولت أخد منها المفتاح ما قبلت وفجأة بوجهي حكتلي أنا بحبك!.. صفنت فيها وما عرفت شو أحكي.. حكت من أول لحظة شفتك فيها شفت الإنسان يلي طول عمري بتخيّله يكون زوجي!.. أنا مستعدة أعمل أي شي لتقبل فيني وأكون معك.. مشاعرك وبكاك حرق روحي.. بدي أشفيك من أوهامك ومن يلي تركتك وخلّتك تحس إنه العالم الجاي بحياتك كله خراب!.. قلتلها أنا ما حد تركني وما حد وجّعني.. إنتي كتير جريئة كيف هالكلام بطلع من بنت!.. إفتحي الباب بسرعة.. قالت أوعدني ترجع.. بقيت بطلب منها تفتح الباب.. فتحته وطلعت.. قالت لو ما رجعت رح أضل أرنلّك فاهمني!.. ما كنت متوقّع الأحلام تتطوّر لهالدرجة وتوخد هالمنحى وتروح لأبعد ما تصوّرت.. أنا بقمة إنصدامي.. في إشارات غريبة جداً عم توصلّلي.. شفت شباب مسجونين بوصلولي معلومات خطيرة عن الكيان الإسرائيلي وأسرار الموساد وسجونهم بالكامل.. سمعت كلام بأدق أدق التفاصيل.. وأماكن مفقودين بالأسماء وعيلهم الكاملة!.. شفت نفسي بالمخابرات الأمريكية عم بحكي عن مخطوطة مفقودة إسمها مخطوطة فوينج.. مخطوطة ملعونة ما حد عرف يقرأ لغتها لمدة خمسمية سنة واختفت.. ما حد قدر يفك رموزها وشيفراتها الخاصة.. اليوم عرفت إنه اللغة المكتوبة بداخلها هيّه لغة مخلوقات فضائية من خارج الكرة الأرضية لكن في صوت بالحلم كان بحكيلي لا تحكي سر المخطوطة لأنها بتتعلق بالسحر ورموزها رموز سحرية.. لكن أنا ما كنت معطي الصوت أي إهتمام وكنت مركز عليها.. شفتها بشكل قريب.. وقدرت أقرى محتواها!.. يعني معقول خيالي وأنا صغير يطلع حقيقة!.. معقول في مخلوقات فضائية عايشين بالعالم الخارجي!!.. كنت مذهول وهالكلام الظاهر طلع مني بصوت عالي وهند سمعته.. ومن خوفها عليّه بسبب هالكلام قالتلي أنا بحبك.. معقول حبّتني أو حكت هيك بس لتبعدني وتحاول تعالجني قبل لأورّط نفسي.. فضولي كان قاتل وأوقات كنت بخاف وأواقات بهرب.. رجعت على البيت.. لقيت ريان بستناني.. ضربني كف على وجهي!.. امي قرّبت منه وقالتله لا يا ابني بترجاك.. انت بحياتك ما مديت ايدك على اخوك.. ليه عملت هيك!.. قلّه وبدي أكسّر راسه!.. صرّخ بوجهي وقلّي الظاهر نحنا ما عرفنا نربيك!.. انت بدك تخرّب بيتنا.. اليوم عرفت كل شي!.. اتطلعت على عزة وشفت والدي منهار ومتدايق.. حكالي عاجبك يلي صار بأبوك بسببك!.. شو ناوي تعمل!.. ناوي تخرّب البلد وتجيبلنا مصيبة.. أحزاب شو وتغيير شو يلي ناوي تعمله!.. قلتلهم عزة يلي حكت.. قال تسنيم شو دخلها لحتى تدخلها بهيك قصة.. وبدك ياها تروح معك بكرا لتحكي كلام غلط عن بنت ماتت ظلم!.. انت واحد عديم ترباية.. وأنا يلي بدي أربيك!.. حاول يتهجم عليّه وامي بعدته وصارت تبكي وانهارت.. وأنا ما قدرت أتحمّل وضربته.. لأول مرة بضرب أخي الكبير!.. كيف عملت هيك!.. شو يلي صارلي!.. امي ضاق نفسها وأنا ما كان بدي أعمل أي شي يخليني أندم.. حياة أمي أهم من أي شي.. ويلي شفته بأحلامي كفيل يخليني ما أزعلها ولا أحرق دمها.. دخلت للغرفة وفشّيت خلقي بالورق كتبت كل أحلامي على ورق حتى ما انساه.. يلي شفته بالسجون وأسرار الموساد الإسرائيلي وعن المخطوطة والشخصيات يلي قرأت أسماءهم.. كنت خايف أنسى من الطاقة السلبية يلي حسيت فيها.. كتبت الأسماء والعيّل والأماكن المخفيين فيهم.. وعن المخطوطة بجميع التفاصيل.. وحتى عن خنساء.. ضبيت الورق بدرج المكتب جنب ورق ملخصات الرواية الجديدة.. وطلعت على البرندة.. وكنت بفكر بهند.. خايف تفضحني.. خايف تحكي عن يلي شفته.. لأنها الوحيدة بس يلي سمعت.. وما كان بدي أي إنسان يعرف بآخر شي شفته حتى أقرب الناس لإلي.. وصل زلمة غريب على البيت وشفت جارتنا غادة عم تحكي معه ومعها بنتها الصغيرة غنى.. أشرتلي بإيدها لأنزل.. نزلت من درج البرندة.. قالتلي هاد البواب الجديد يلي طلبه أبوك.. كمال بكون إبن خالتي الصغيرة.. وأنا بوثق فيه.. ما بدنا أي حد غريب وأنا اتفقت مع ابوك.. سلّمت عليه وحكيتله يروح يخبّر بابا بإنه إستلم الشغل.. رحت لغرفتي وكمال راح من الباب الرئيسي.. اتصلت معي بنان.. ما كنت بدي أرد عليها بس للحظة تذكرت إنو علاقتي فيها لازم تضل محافظة على نفس الإتجاه.. رديت عليها.. قالتلي قتيبة وينك انت بالبيت؟!.. قلتلها ايوه ببيتي شو في؟!.. حكت الجامعة مقلوبة فوقاني تحتاني.. الشرطة فيها بكل مكان!.. قلتلها ليه شو صاير؟!.. قالت حيطان الحمامات مكتوب فيها تهديدات واضحة وكلام كتير بإنو مزروع قنابل بأماكن ورح تنفجر!.. أنت بتعرف عن هالشي؟.. قلتلها طبعاً لأ.. وما تحكي أكتر!.. قالت طيب اسفة نسيت.. رح أبقى أحكي معك بعدين.. راحت وأنا كنت مبسوط باللي صار.. شفت كمال رجع لباب الساحة الخارجية.. قررت أحكي معه.. أخدته على جنب وقلتله إذا طلبت منك طلب وبتنفذه وبتاخد مبلغ كبير بتوافق؟!.. قال بوافق أنا أرتحتلكم وغادة مدحتلي فيكم.. أكيد يعني ما رح تضرني!.. قلتله رح تيجي معي على الجامعة ورح أطلب منك تحط ورق بأماكن وتختفي بلمح البصر.. وأهم شي وجهك مو لازم يكون مبيّن تماماً.. استغرب وقال شو القصة!؟.. حكيتله مبلغ كبير واستغرب بإنه أكتر من راتبه.. حكالي موافق بس حابب اعرف ليه وجهي مو لازم يكون مبيّن.. قلتله لعبة بين طلاب.. حابب العب معهم بخزاينهم الخاصة.. صحابي يعني.. الموضوع كله عبعضه ما رح ياخد منك عشر دقايق.. بترمي الورق بخروم البواب وبتطلع.. هنه صحيح كتار بس ما اظن في حد رح يشك فيك من الطلاب ورح يفكروك من العمال كونه وجهك مو مألوف كطالب ومبين كبير.. استغرب وقال انا جاهز.. طلبت منه ما يحكي ولا شي حتى لغادة.. وأنا كان ضروري أخلّي ياسمين تيجي بكرا.. كان الجو بأبرد درجاته هالليلة.. وأنا إشتقت لوجود الريش وما كنت بعرف ليه إختفى.. صرت بحب النوم لأشوف خنساء وأشوف حياتي الحلوة الجاية معها.. وكان بدي أعرف تفاصيل أكبر.. صوتها.. ملامحها.. لمسة إيدها ونظرة عيونها.. كل شي فيها كنت أتمناه.. وكنت بشتاقلها وكأني بعرفها بالحقيقة!.. مع انها موجودة بالحقيقة!.. رفضت أتعشى معهم وقفلت باب غرفتي.. وراسي كان على المخدة وبس بدي أنام!.. باب البرندة كان بزقزق وكنت عارف إنه من الهوا.. وصوت حركة قوية برا بالساحة.. كنت متطمن بوجود كمال وماحي من بالي فكرة مسلح ممكن يرجع مرة تانية!.. بس هالمرة يمكن توقعاتي غلطت.. في حد كان بحاول يفتح باب البرندة ليدخل لعندي.. لمحت إيدين عم تحاول تفتح الباب.. والبرادي بدأت تفتح كمان!.. الإيد فتحت الباب!.. والبرادي انفتحت لوحدها!.. قمت من السرير وحاولت أعرف مين برا.. كمال ما كان موجود!.. ناديت عليه.. الأضوية كانت مسكّرة وضو الشارع خافت.. خفت أطلع لبرا أكتر لأعرف مين يلي فتح الباب.. قررت أرجع وفجأة شفت خيال مشي بسرعة الضو.. وصورته انطبعت على الحيطان.. لفيت راسي ما لقيت حد!!.. قررت أرجع بسرعة للبرندة وأدخل غرفتي وأطلع أشوف أهلي.. الوقت كان واضح إنه متأخر.. تنتين بالليل تقريباً وبهالوقت أهلي بكونو نايمين كلهم!.. الباب تسكّر من جوا.. كان بتسكّر لوحده!.. مو شايف حد على إنارة الشارع جوا البيت!.. الدرج انفتح والورق طار منه.. وفجأة لمحت ريش بطلع من كل مكان من الأرض ومن المخدة.. الخزانة عم تفتح والريش بطلع منها.. غرقت الغرفة كلها بالريش!!!.. أنا شو يلي عم بشوفو!!!؟.. مين عم بعمل هيك!!!.. ناديت بصوت عالي.. بابا وينك!.. افتحولي.. هربت لباب بيتنا لقيته مسكّر.. علقت برا.. وأصوات مشي بكل الساحة الخارجية.. حاولت أرجع لباب برندة غرفتي لأدخل.. وفجأة طلع وجه بوجهي.. شفت كمال جوا الغرفة ورقبته منحورة والدم بنزل منه.. كان عم ينزف وعيونه فاتحه وبتطلع وراي بصدمة!!.. كأنه بقلّي في حد وراك!.. لفيت راسي لأشوف مين وراي وفجأة صرّخت
يتبع..

في علم الغيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن