#في_علم_الغيب_6
الحلقة السادسةعرفت إني بحلم!.. هالشي كان كلّه حلم.. ما شفت خنساء ولا سمعت صوتها.. ما كنت عارف أنا ليه شفت كمال!.. وليه لأشوفه!.. مين كان وراي بالحلم!.. ما قدرت أعرف.. قمت قبل لأشوف!.. مين يلي قتله!.. كمال رح ينقتل!!.. فتحت باب البرندة كان الشتا قوي.. وكمال مو برا.. طلعت من الغرفة ومشيت بالصالة.. الساعة فعلاً تنتين متل ما شفتها بحلمي!.. الكل نايم!.. وأنا لوحدي عم بمشي بالصالة.. فتحت باب البيت وصرت أنادي بصوت واطي.. كمال!.. كمال وينك؟.. فجأة طلعلي من غرفة المستودع الصغيرة يلي ببيت الدرج جوا.. وحكالي نعم أستاذ قتيبة؟.. ناديتني في شي؟.. قلتله انت كويّس!.. حكا أيوه أنا سهران وعم بشرب شاي ومستمتع بصوت المطر.. تعال نقعد!.. قلتله الحمد لله!.. حكالي باين أنك عم تلهث صاير لحدا شي لا سمح الله!.. حكيتله لأ كلنا بخير!.. بس أنا يمكن كنت بحلم!.. حكا خير ان شاء الله.. على موعدنا بكرا؟.. قلتله على موعدنا!.. دخلت البيت وكنت بفّكر بالشخص يلي كان وراي!.. ما كنت متخيّل إني أكون سبب بقتل هالزلمة البريء!.. وصرت ضايع.. بطلّت عارف إذا أحلامي رح تتحقق فعلاً ولا أنا صرت أتوّهم متل ما حكتلي هند!.. ما بعرف شو يلي خلّاني أرنلها بهالوقت وأحكي معها.. وما بعرف ليه ردت بسرعة.. حكيتلي شو في قتيبة؟.. انت بخير؟.. حكيتلها هند انتي ممكن تحكي الكلام يلي سمعتيه مني مبارح؟.. حكت لمين؟.. انا انسانة ثقة.. انا مستحيل أخون مرضاي.. وكلامك ما بطلع لأي مخلوق.. بس بدي تنسى الكلام يلي أنا حكيتلك ياه.. انساه تماماً.. انا حكيته بلحظة ضعف.. يمكن بكاك المرة الماضية أثر فيّه ويمكن أنا سريعة الذوبان متل ما بقولو!.. صرت أضحك وحكيتلها لأ ما تحكي هيك.. بعرف إنه مشاعرنا أوقات مو بإيدنا.. أنا كاتب وشخص حساس وبعرف شعور إنك تحبي حدا من أول نظرة وتحكي هاد هوه يلي كنت بحلم فيه طول حياتي!.. وهاد هوه الخيال يلي تحقق!.. يعني أنا يمكن أكون الخيال يلي تحقق بحياتك.. بس بدك تعذريني هند.. أنا بحب البنت يلي انتي ساعدتيني أشوفها بمنامي وفتحتيلي عيني الثالثة متل ما قلتي.. يعني انتي الك فضل عليه.. بس بدي توعديني الكلام يلي حكيته ما يطلع لحد.. انتي بتعرفي إنه هالكلام خطير كتير.. وعن شو وعن مين!.. حكت وعد.. ووعد كبير كمان!.. بس أنا مستغربة ومن الصبح عم بفكر بهالموضوع.. انت ليه لتشوف هيك أشياء.. وكيف فيك تتخيّل وترسم ببالك هالمواضيع!.. والله أنا مصدومة.. كنت تحكي أماكن وأسماء بلغات مختلفة.. يهودية!.. انت بتعرف عبري!!.. حكيتلها لأ أبداً.. حكت طيب كيف حكيت باللغة العبرية أنا درست هاللغة وكنت عم توصف أماكن موجودة بإسرائيل.. و!.. قلتلها خلص.. انتي هلأ عم تحكي!.. مو وعدتيني!.. حكت ليش في معنا حدا غيرنا؟.. قلتلها ما بنعرف.. ممكن نتوقع اي شي!.. بعلم الغيب يا هند كل شي ممكن.. هاد يلي تعلمته من طفولتي ومشيت عليه للحظة هي يلي بحكي معك فيها!.. قالت شوف قتيبة.. أنا خايفة أحبك وخايفة أتعلق فيك.. رح أوعدك الكلام يلي سمعته منك ما يطلع لأي إنسان بس بنفس الوقت بدي أنت توعدني تتعالج وتعتني بحالك.. انت باين حدا كتير خلوق وحرام تأذي نفسك!.. اذا مريض نفسياً تعالج.. بس والله انا مستغربة.. وصفك الدقيق وكلامك شو دخله بعلم النفس كله.. هاي معلومات.. ومعلومات خطيرة كمان!.. قلتلها انا بدرس علم نفس.. بس صدقيني كل شي حكيته رؤيا من ملائكة بأحلامي!.. قالت ليه الملائكة بتنشاف!.. قلتله لأ أبداً.. بس متل ما الشياطين حوالين الإنسان كمان الملائكة جنبه.. ربنا خلق التنين لا تنسي!.. بس صرله يومين مختفي وما عم بشوفه!.. حكت مين الملاك؟.. قلتلها الطفل.. حكت أي طفل؟.. وفجأة سمعت صوت صراخ.. وصوت شي وقع.. قلتلها استني خليكي على الخط.. رميت التلفون وفتحت الباب.. شفت كمال واقف جنب الباب الخارجي مصدوم.. حكيتله شو في؟!.. قال في حد كان بحاول يفتح الباب!.. وبس فتحته لقيته على سور البناية عم بنط!.. صحّي أبوك بسرعة وخبّره.. كلام الجيران صحيح ويلي قالتلي ياه غادة هلأ شفته بعيوني.. في واحد بحاول يدخل البيت!.. تأكدت وخفت وتوترت.. قام بابا.. والشرطة رجعت تتفحص المكان.. بس ما في أي نتيجة.. ببالي سؤال مين رح يموت!.. تسنيم أو ود أو كمال.. أي رؤيا رح تتحقق.. ضعت.. كل أحلامي دخلت ببعض وبقيت معلقة جميعها من بعد يلي صار بالجامعة.. مين يلي بحاول يدخل البيت وشو بده؟!.. بقينا صاحيين للصبح وطلعت على الجامعة.. اتفقت مع كمال يقول لبابا إنه رايح يشتري اغراض شخصية لأنه عم يجهز غرفته يلي كانت مستودع.. لبسته نظارة وطلعت قبله.. وصفتله الجامعة وممراتها وصف دقيق.. وقلتله وين بالزبط غرفة الخزاين.. كان معي تقريباً اربعمية ورقة.. وكان ضروري بدقايق معدودة يرميهم جوا الخزاين من طرف الخروم الجانبية للبواب.. قلتله أدخل.. الكاميرات بالجامعة بكل مكان.. وضروري النظارة ما توقع منك.. بعد ما تطلع رح تلاقيني عند الباب بستناك بتاكسي.. بقيت بستنى.. كمال طوّل.. رنيتله كان بلهث.. قليّ أنا طالع بسرعة.. حكيتله شو صار.. قلّي ما قدرت أحط كل الورق.. في ورق وقعو مني وأنا عم بركض وفي طلاب قرأوهم ولحقوني وقدرت أهرب من ورا الشجر.. خلّي التكسي يروح لإتجاه الشجرات.. طلبت من التكسي يغيّر الإتجاه.. وأنا بسرعة دخلت للجامعة.. شفت الكل مستنفرين والطلاب جنب بعض.. لوسيانا برا ودكتورة زينب معها والدكاترة كلهم عم يتواصلو مع الشرطة.. وكلام عم بسمعه بصوت عالي.. واحد لابس نظارة.. ولأول مرة بنشوفه ووجهه ما كان واضح!.. وسام أجا وسارة كانت مع تنتين من صاحباتها.. شفتها بتتطلع عليه من بعيد وكأنها حاسة إنه انا يلي ورا الموضوع خصوصاً من بعد ما قلتلهم لو صار شي غريب يبقى أنا السبب!.. بيّنت اني ما دخلني بالقصة وعم بسأل وبستفسر من الكل.. وإيدي بقيت على تلفوني.. شفت رسالة.. انا نفدت وراجع على البيت.. ليه ما قلتلي إنه الموضوع خطير!.. أنا خايف يا أستاذ قتيبة!.. تجاهلت الرسالة.. وكنت مبسوط بإنه كل شي خططتله تنفذ.. والشبهه بعدت عني وقدرت اشغل الجامعة كلها لينسوني.. الطلاب خايفين والشرطة بكل مكان ومتخصصين الإنفجارات عم يدورو ويفتشو بكل مكان.. أخدني وسام لبعيد وقلّي انت يلي ورا الموضوع؟.. مين الشب؟!.. قلتله صار يلي صار وبدون أسئلة.. قلي شو ناوي تعمل؟.. انت بلشت تخبّص.. قلتله بالعكس عم بعمل الصح!.. وهلأ لازم تسنيم تكون بمكتب دكتورة زينب!.. حكالي حل عنها للبنت!.. اتصلت معها وبتهديد واضح بإنه رح أوصل لأهلها كانت عندي بأقل من عشر دقايق.. حكتلي طالعة أحكي يلي قلتلي عليه.. بس بعد ما أطلع من مكتبها وجهك ما بدي أرجع أشوفه!.. تركت وسام ولحقتها.. قالتلي لوسيانا كيف قدرت تقنعها؟.. قلتلها هالبنت ما دخلها.. يلي ماتت الها كل الدخل.. بعد ساعتين من التحقيق مع تسنيم.. طلعت تبكي.. وحكتلي الله لا يسامحك.. القصة كبرت ورح يروحو ويحكو مع اهل دانيا.. انا شو يلي خلاني اجي لعندكم!.. بليت نفسي!.. شفت حسام عم يمشي مع بنان.. وبنان ما كانت شايفيتني.. شكيت بالموضوع.. وناديتها.. شافتني انصدمت وبعدت عنه وهوه دخل لجوا.. قلتلها شو كان بده منك!.. قالتلي بنحكي بالموضوع بعدين.. راحت تسنيم وأنا تركت بنان ورحت أدوّر على لوسيانا.. شفتها قاعدة على طاولة بالستادي زوون.. قلتلها لوسيانا شو صار؟.. حكت تسنيم اعترفت انه دانيا كانت على علاقة بخنساء يلي بالجامعة بس ما عرفت كنيتها ولا أي شي غير إنو إسمها خنساء.. وزينب طلبت من الشرطة يروحو عند أهل دانيا ويحكو معهم بخصوص البنت ويحاولو يعرفو كنيتها.. لأنه تبين إنه في بالجامعة سبعمية وأربعة وخمسين بنت إسمها خنساء!.. قلت أوف العدد كبير!.. كيف رح نتعرف عليهم؟.. حكت مواصفات ؟.. قالت حكت حسب يلي كانت تحكيه دانيا.. بس كلامها غريب وكانت طول الوقت بتأتأ وكإنها خايفة.. بس لازم تنعرف البنت.. إذا هيه الراس المدبر لازم نعرفها.. قلتلها شو الحل؟.. هاد العدد كبير.. واكيد صعب التحقيق معهم كلهم.. حكت انت فيك تروح مع الشرطة على البيت وتحاول تدوّر معهم؟.. يعني بأغراضها بغرفتها.. بأي شي تاني.. رح يدورو بتلفونها.. بس يمكن انت بما انك كاتب وشخص خيالي تقدر تعرف الأوصاف.. حكيتلها يعني أنا أشوف البنات ؟!.. قالت ممكن.. تقريباً رح يجو الكل ويشوفوهم الشرطة وتكون تسنيم موجودة!.. وسام حس إني عم بشتغل لوحدي وعم بخبّص حسب كلامه.. تركتهم ومشيت وعلى المكالمات ما رديت.. رجعت على البيت.. كان كمال خايف وبرجف.. قلتله عدّت على خير ما صار شي.. شافتني غادة بحكي معه.. قربت مني وسألتني ليه كمال مو على بعضه؟.. سألته شو في وما جاوبني.. في حد زعله؟.. حكيتلها لأ أبداً إسأليه قدامي.. حكا أبداً.. بالعكس كلهم طيبين متل ما وصفتيلي ياهم.. حكت بمزح بعرف مستحيل حد يزعله!.. بنتها غنى كانت بتتطلع عليّه.. وأنا استغربت ليه عيونها ما نشالت من على وجهي!.. قلتلها في شي حبيبتي؟!.. حكت سألني عنك.. قلتلها مين!.. غادة ارتبكت وقالت شو عم تحكي بنتي؟.. نحنا تاركين ستك لحالها فوق.. خلينا نطلع.. قلتلها غادة غنى حكت شي.. قلتلها مين يلي سأل عني؟!.. حكت ولد صغير حكالي كلام وبعدين راح.. كنت بلعب اليوم وشفته.. إتطلع كمال مستغرب.. قالت غادة في ولاد ببنايتنا؟.. حكيت لغادة لأ.. بنايتنا معروف مين فيها.. ما في أي حد عنده ولاد صغار.. بس شو قلك وكيف شكله هالولد.. حكت قلّي إحكي لقتيبة إني رح أختفي من حياته للأبد.. وإحكيله يروح يفحص دمّه.. غادة ارتبكت وقالتلها انتي وين كنتي تلعبي؟.. قلها كمال هون قبالي بالساحة.. من بعد ما رجعت من المدرسة وغنى عم تلعب.. صح كانت تلف حوالين البيت بس ما بعّدت وبقيت تحت عيوني!.. قالت يبقى وين شفتي هالولد؟.. حكت حوالين البيت هناك.. جنب بيت قتيبة!.. ودخل على البرندة!.. أنا توترت وقلتلها دخل لعندي!.. غادة حكت بنتي تقلت اليوم بالأكل.. خلينا نطلع عند أمي!.. حكيتلها غادة ارجوكي.. هالكلام مهم!.. شفت البنت حاطة إيدها بجيبتها.. قلتلها شو في بجيبتك؟.. نزلت على ركبي وحاولت أطلع إيدها كانت معنّدة وما بدها تطلعها.. غادة طلبت منها تطلع إيدها.. طلعتها وكانت شادة على إيدها.. حكيتلها افتحي إيدك.. قالت لأ.. أصرّيت عليها.. صرّخت بوجهي وصارت تبكي.. بعدتني غادة وقالتلي.. قتيبة حبيبي.. أنا متل أمك.. بعرف إختياري كان غلط وأنا تزوجت برغم أبوك نصحني ما اخده للمعتوه زوجي.. بس تزوجته لأخلص من كلمة معنسة.. البنت وضعها مو عاجبني من بعد ما تطلقت أنا وابوها.. هوه حر فضّل كلام أمه عليّه.. واتدايق من امي هالختيارة المريضة لأني بعتني فيها وكل وقتي واهبيته لإلها.. بس أنا عندي ياها بالدنيا وأهم من أي زلمة.. بترجاك لا تزعّل غنى.. واتركها على راحتها.. قلتلها انا ما زعلتها بس بدي تفتح إيدها.. فجأة شفتها فتحت إيدها وقالتلي إعطاني هي وقلي ما تعطيها لحد!.. اتطلعت بإيدها لقيت ريشة بيضة
يتبع..