#في_علم_الغيب_7
الحلقة السابعةطلبت منها أخد الريشة عصّبت ورفضت.. كنت مستغرب من عند بنت عمرها بس أربع سنين!.. أخدتها غادة وطلعت وأنا رجعت على غرفتي لأكتب الباقي من أفكاري.. فتحت الدرج وانصدمت!.. الورق كان مختفي!!!.. رحت عند امي وقلتلها في حد دخل غرفتي؟!.. قالت أنا نضفت وطلعت!.. صرخت عليها وسألتها لو حد قرّب على الدرج قالت ما حد بقرّب لا عدروجك ولا خزانتك!.. رحت عند عزة وسألتها نفس السؤال.. قالت ولا حد بس حسيتها عم تكذب.. شافتني معصّب وأعصابي فايرة قالتلي اليوم أجت ود.. ودخلت معها على غرفتك.. قلت يبقى هيّه يلي أخدت الورق.. حكتلي ورق شو؟.. كنا سوا ما مدت إيدها على شي بس كانت حابة ترش من عطرك وتتطلع على الغرفة.. بتعرف البنت صغيرة وفضولية!.. وبتحبك!!.. فتحت الباب وطلعت.. لحقتني عزة وامي بقيت مصدومة.. طلعت على بيتهم وصرت بطرق الباب بقوة.. طلعلتي امها وحكت شو في ابني قتيبة ليه هيك عم تدق علينا؟.. قلتلها وين بنتك.. طلعت ود وانصدمت.. حكيتلها وين الورق؟.. قالت اي ورق؟.. كنت شامم ريحة عطري على ملابسها.. مسكت إيدها وامها انصدمت وحكت بعّد عن بنتي!.. عزة حاولت تطلعني بس أنا كنت مُصر أعرف وين الورق.. وما قدرت أدخل جوا لأنه البيت مو بيتي.. اتطلعت على البيت ما لقيت أي بيانو.. حكيتلها وين البيانو اللي حكيتي عنه؟.. سكتت!.. سألت امها عندكم بيانو؟.. قالت لأ ما في!.. من متى بنتي بتحب الموسيقى لنجيب بيانو!.. قلت كذابة!.. عزة حكت أنا الحق عليّه أنا حكيتلها عن أحلامك أنا السبب!.. خلينا ننزل.. بعّدت عزة وبقيت بسألها عن الورق.. صارت تحلف إنها ما اخدت شي.. أجت أمي وطلعتني من بيتهم بالقوة ونزلت وكنت منهار.. قلبت البيت كله.. ما كان للورق أي أثر!.. هزأت عزة ولمتها على إنها قالت لود كل شي.. عرفت حتى عن تسنيم وعملت هيك لتتقرب مني.. لحتى أفكر إنه الحلم رح يتحقق عليها وأخاف وأحبها!.. بس عزة حلفت إنها بقيت مع ود طول الوقت وما شافتها مدت إيدها على شي غير العطر!.. الورق بخط إيدي ومكتوب بإسمي وفيه معلومات خطيرة!.. رن الجرس.. كانت غادة على الباب.. كانت بتبكي وبتقول بنتي سخنانة وبتهذي بكلام مو معقول!.. كانت حامليتها وباين إنها تعبانة.. قرّبت منها أمي وحكتلها شو عم تقول؟.. قالت حكتلي بس قامت من نومها إنه أمي رح تموت والصبي بقلها روحي خدي الريش يلي عند قتيبة.. وعم تكرر كلمة لاجئ!.. وخايفة تموت غرق!.. قتيبة شو هالكلام ريش شو يلي عندك؟.. قلتلها ما في ريش انتي قلتي بنتك سخنانة يعني هاد كله هذيان.. عزة قالت ليه عم تكذب عليها.. قلّها إنه عندك ريش.. حكت لعزة دخليني على غرفتي بدي أشوف بعيني.. بنتي وضعها مو طبيعي!.. دخلو لجوا وبهاللحظة فتح الباب ودخل بابا.. وأمي راحت تحكيله.. فتحت عزة جارور المكتب وطلعت الريش.. قالت غادة كلام بنتي صح!.. بنتي بعمرها ما دخلت غرفته ولا بتعرف عن هالشي!.. كيف عرفت!.. حكت غنى.. هوه قلّي خديهم وأنا بدي ياهم.. بقيت تبكي وتصرّخ ومدّت إيدها على الجارور وأخدت الريش.. شدّت عليهم بقوة وأنا حاولت اخدهم.. غادة بعدتني وحكت قلتلك لا تزعّلها.. قرّبت من وجهي وعيونها كانو حمرّة.. حكتلي بصوت واطي.. قلتلك روح إفحص دمك!.. لهلأ ما رحت؟.. غادة توترت وكانت رح تبكي.. بنتها انقلبت!.. بابا سأل شو في؟!.. قالتله بنتي عم تحكي إنها اليوم الصبح لعبت مع ولد صغير حوالين البيت والولد صار يحكيلها كلام غريب.. والأغرب إنه أكيد!.. قال كيف تأكدتو.. حكت من الريش يلي بإيدها!.. بابا قال انت ما بتعرف شو صاير بجامعتكم؟.. حكيتله لأ.. حكا لأمي تفتح المحطة على الأخبار.. انصدمت بصورة كمال معروضة على الشاشة.. بكلمة إرهابي مطلوب!.. غادة اتطلعت على التلفزيون وانصدمت!.. الجامعة ماخدين صورته بس دخل من الباب من خلال الكاميرات ونشروها.. حكت غادة مبارح شفت كمال لابس نفس هالنظارة!.. ونفس هالملابس!.. هاد كمال!.. بابا انجن وصرّخ عليّه وقلّي ورطت الزلمة بشي؟!.. رفضت أرد.. دخل ريان للبيت وشاف الخبر.. وبابا طلب منه ينادي كمال.. كمال أجا وشاف صورته على الشاشة.. وأنصدم وصار يرجف.. بابا استجوبه.. كمال اعترف بكل شي!.. انكشفت ألاعيبي.. صرت أقلهم لو حد عرف أنا يلي رح أروح فيها!.. أنا السبب!.. الورق هلأ مخفي.. في حد دخل بيتنا وسرقه!.. حكا بابا ورق شو!.. حكيتله معلومات.. أنا أحلامي بتتحقق.. عم بشوف كل شي رح يصير.. رح تتدمر البلد.. ورح نتهجّر.. رح يصير دم الشعب رخيص كتير.. رح يموتو بالصورايخ والبراميل ويلي رح يهربو رح يغرقو بقواربهم ويلحقهم الموت مرة تانية!.. الدمار رح يموّت كل شي حلو هون حتى إنتو!.. قلّي ريان وانت؟.. مو انت يلي رح توصلنا لهون؟.. قلتله انت آخر حد بيتكلم يا أناني يا خاين.. لا تفكر ما بعرف شو رح تعمل لبعدين!.. قلّي كلام تسنيم صح.. انت لازمك دكتور نفسي وبأسرع وقت!.. حكالي بابا لازم نحمي كمال.. بس فهمنا الورق يلي ضاع شو فيه؟.. قلتله أخطر المعلومات السياسية.. لو انتشرو كلنا رح نتدمّر.. طلعت من البيت ورحت على مستشفى.. عملت فحص دم.. حكولي تعال بكرا خد النتيجة.. حكا معي وسام ورحنا على مقهى بطابق علوي.. كنا نحكي بهدوء ولاموني وحكولي لازم ما نتقابل كتير وما نكتب أي شي على التلفونات.. قلتلهم أنا رح أنسحب.. انصدمو وعصّبو.. وحكولي نحنا مع بعض مو هيك الإتفاق؟.. قلتلهم رح أبعد حتى ما أأذيكم.. الورق لو انتشر رح يكون الوضع أسوأ ما بنتخيّل وأكتر سوء من يلي رح يصير بالبلد.. أنا ما عملت يلي عملته بالجامعة لأرهّب الطلاب وأخوّفهم.. كان بدي نبعد الشك عنا.. وأبيّن إنه في وحدة إسمها خنساء سبب بكل يلي عم يصير لأقدر أشوفها بدون لأأذيها.. نحنا ما بدنا نأذي ونخرّب نحنا بدنا نغيّر الواقع لكل شي بنحلم فيه.. وأنا خايف يصير كل شي حلمت فيه بس بالعكس!.. فينا نتراجع؟.. أنا بدي ألاقيها.. ولو بدي أروح على النفوس وأطلّع كل بنت بالبلد إسمها خنساء حتى لو كانو مليون وحدة!.. اتصل ريّان.. بصرّخ وغضبان.. طلبت منه يفهمني شو صاير.. حكالي رح أبعتلك رابط إفتحه وشوف!.. فتحت الرابط وكانت صدمتي كبيرة.. الورق يلي كان عندي منشور بالصور على صفحات إلكترونية مشهورة وناس كتير عم تشوفهم وتعيد نشرّهم.. قلتلهم يلي خايف منه صار.. الورق طلع للعلن وفي حد كان بعرف الحقيقة وأجا وسرق الورق.. قلتلهم انتو إلكم إيد!.. إنتو بتعرفو عن الأحلام!.. حكت سارة انت صاحي؟!.. بدك نفضح حالنا.. صرّخت فيهم وقلت واحد فيكم حكا.. ما حد بعرف غيركم وغير أهلي.. وأهلي مستحيل يحكو.. حكا وسام ما إلنا أي دخل بأحلامك وكل شي شفته برجع عليك.. نحنا كنا بشي وصرنا بشي.. هالموضوع حلّه بنفسك!.. كنت خايف من الإغتيال أو القتل.. أو الملاحقة أو التهديد.. إسمي على الورق.. والموضوع انكشف.. حتى الجامعة ما رح أقدر أروحها.. وبالتأكيد الأحلام رح تختفي وما رح أقدر أعرف مصيري أو الحياة لوين رح تمشي.. بس يلي كنت متفائل فيه.. خنساء.. خنساء كانت بالنسبة لإلي المستقبل يلي رح يخلصني من كل هالمرارة يلي رح تيجي.. والإستراحة الخالدة بعد التعب.. رحت لعند نوراني.. وقلتله على كل شي.. حكيتله عن غنى والرسائل يلي وصلتها.. حكالي بعد كل شي حكيته كان يلي صار متوقّع.. الملائكة بتكون قريبة من الأطفال دائماً لتحميهم.. والأطفال ممكن يشوفوهم بس مش بصورتهم الحقيقية لأنه الصورة الحقيقية بس ربنا بعرفها.. الملاك طلب من غنى إسترداد كل الريش يلي عندك.. بتعرف شو معنى هالإشارة؟.. حكيتله شو المعنى؟.. قال إنه ندمان على كل شي خلاك تشوفه.. وندمان على كل شي قدملك ياه بأحلامك.. حكيت ليش!!.. قال نوراني.. لأنك استخدمته بالطريقة الخاطئة.. الملاك كان عم يفرجيك شو يلي يصير بحياتك لقدام.. عم ينبهك ما تستخدم هالرؤى الصادقة بالطريقة الغلط لحتى ما تخسر السلام.. للأسف انت خسرت السلام.. ويلي رح يجي بحياتك رح يكون ندم كبير.. بعالم الملائكة ما في ظلم وما في غلط.. إنت غلطت وظلمت ناس بريئة.. دانيا وكمال وتسنيم وأهلك كلهم!.. فكرت إنك بهالطريق فيك تختصر على حالك الطريق وتوصل للمستقبل بسرعة.. يلي هوه خنساء والحياة الحلوة يلي شفتها معها.. بس يمكن النتيجة تكون غير هيك!.. قلتله ليش؟.. حكالي ما فيني أجاوب لأني ما بعرف.. وأنا مو ملاك برسلك إشارات.. بس تأكد إنه الملاك من اليوم إختفى من حياتك وللأبد!.. حكيتله يعني ما رح أقدر أشوف خنساء!.. ما رح أقدر أعرف وين مصيري بعد ما انتشرو المعلومات!؟.. ارتبكت وخفت وصرت بتوسّل لإله وبقله.. أنا مستعد أصلّح كل شي.. رح أحمي تسنيم وأتأسف من أهل دانيا ورح أحمي كمال وأحافظ على أهلي بس بدي الملاك يرجع.. أنا اتعودت على هالإنسانة وعلى صوتها وكلامها وحياتنا.. آخر مرة كانت حامل وكان رح يصير عنا عيلة ورح أحس بالأبوة مع الإنسانة الخيالية يلي تمنيتها!.. بدي أعرف يلي جاي.. بدي أعرف كل شي!.. قلي الكتاب بعده معك؟.. قرأته؟.. حكيتله تصفحته وعملت المطلوب بس ما قرأته!.. لكن عملت جلسات الريكي.. أنا لولاهم ما كان انفتحت بصيرتي وعيني الثالثة وقدرت أعرف هالمعلومات المهمة بس أنا خايف من المجهول.. خايف أهلي ينأذو.. تفسير شيفرة المخطوطة لعنة كبيرة وخايف تقلب عليّه وعلى عيلتي لو حكيتها لأنه المفروض ما احكيها وتبقى سر.. بس بعد شو؟!.. نص الشعب قرأها.. حكالي حتى ما تفقد تواصلك معهم لازم ما تفقد نقاءك.. إرجع قتيبة الأول.. وأعمل شيء عظيم يقرّبك منهم.. يمكن يرجعو!.. وصلتني رسالة من عزة.. قتيبة لا تيجي على البيت.. الشرطة عم تدوّر عليك!.. قلي شو في؟.. حكيتله الشرطة بالبيت وبدهم ياني.. بس أنا ما رح أهرب.. رح أسلّم نفسي!.. رحت على البيت بسرعة.. وسلّمت نفسي للشرطة.. أخدوني على التحقيق.. وحكولي شو يلي بخليك تكتب هيك معلومات وتختمهم بإسمك؟.. من وين جبت هالكلام وكيف قدرت تتوصّل لإله.. حكيتله عن طريق أحلام.. قالولي كيف هيك ممكن توضيح!.. الصور انتشرت.. وصحف عالمية تناقلتها.. نحنا قدرنا نسيطر من خلال الأجهزة الأمنية بقسم الجرائم الإلكترونية على حذف الصور من المواقع العربية بالكامل بس انصدمنا من المواقع الغربية يلي وصلت لإلهم المعلومات!.. حكيتله عم بحلم وبتيجيني رؤى من ربنا.. أنا ما بعلم بالغيب ولا أي حد فيه بعرف.. بس يمكن ربنا بده مني أوصّل رسالة للبشر من خلال هالأحلام.. انتو ما فيكم تعملو شي وتطلّعو المفقودين من أماكنهم يلي مكتوبة بالورق؟.. قام وصرّخ بوجهي وقلي انت عارف شو المصيبة يلي حطيت البلد فيها وحطيتنا كلنا فيها؟.. بصفتنا شو لنعمل هيك شي وليش أصلاً لنعمله!.. معلوماتك صارت عنا انت كنت متكلم إنه في أحزاب بتصير بالجامعة سببها بنت.. شو اسمها كان ؟!.. قلتله خنساء.. وكان المفروض بكرا أشوفها.. وتروحو تشوفو أهل البنت يلي كانت بتتواصل معها.. أنا ما بعرفهم بس أختي بتعرف صاحبتها وبنت جيرانها تسنيم.. ويمكن تقدرو تتوصلو للمجرم يلي اغتال الدكتور فتحي!.. ما بنعرف!.. قلي انت من اليوم رح تضل معنا.. الموضوع صار خطير وممكن يأثر على البلد ويصير قضية رأي عالمية مو بس محليّة.. يعني حتى الفضاء كتبت عنه معلومات غريبة وبأدلة علمية دقيقة وما بعرف كيف قدرت توصلها!.. كيف مواطن ومجرد مؤلف روايات نكرة بدرس بجامعة عمره ما بتعدى التنين وعشرين سنة عرف كل هالمعلومات!.. شو مصدرك!!!.. تأكّد إذا الأمر إهتم فيه الغرب ووصل للخارجية الأمريكية والمخابرات والإعلام الإسرائيلي وقتها إقرأ على روحك السلام!!
يتبع..