الفصل:"السادس"

674 16 2
                                    

معلش اتأخرنا عليكو...بس الفترة الفاتت كانت صعبة جداً و جدو توفاه الله..ادعولوا كتير بالمغفرة و الرحمة.

الفصل:"السادس"

كانت السماء صافية بلا غيوم،الطيور تغرد فوق الاشجار الخضراء المثمرة،و الشوارع خالية لا يوجد بها احد. اشرقت الشمس على ابطالنا و انعكست اضواءها الى داخل شرفة "كنان".فرك عيناه الرمادية بتعب ثم فتح عيناه و اغلقها مرة اخرى فضوء الشمس كان قويا. فتح عيناه بعد ان اعتاد على الضوء بعدها قام من فراشه متوجها الى المرحاض ليغتسل كما اعتاد ان يفعل كل صباح ليستفيق و يبدأ يومه. دلف خارج المرحاض و اخذ يمشط شعره الاسود كسواد الفحم ثم دلف خارج غرفته و شرع في تناول الافطار في الحديقة فكم يحب تناول الفطور في الهدوء و الطمأنينة فهذا يعطيه طاقة ايجابية،ظل ينظر للاشجار المثمرة و خاصةً شجر المانجو. بات يتأمل الحديقة بإعجاب فمع إنه يجلس في الحديقة كل صباح الا انه يتعجب من روعتها في كل مرة كما لو انها هي تلك المرة الاولى لينظر اليها.
رفع حقيبته من على الكرسي ليحملها و اخذ مفاتيح سيارته و هاتفه من على الطاولة، توجه حيث سيارته ثم دلف الى الداخل و بدأ رحلته الى الشركة.

وصل "كنان" الى الشركة فأخذ حقيبته و دلف خارج السيارة ليجد "ايكز" تخرج من سيارتها بطلتها السحرية و هي تنزع نظرتها الشمسية لتبرز عيناها الزرقاوتان. نظر لها بإعجاب شديد ثم اغلق سيارته و توجه الى الداخل

خرجت من سيارتها و ظلت تمشي بتألق حتى شعرت بأحد ما يتابعها فنظرت بطرف عينيها لتتأكد ان شعورها صحيحاً و بالفعل كان كذالك، ثم توجهت الى الجهة اليمنى ثم الى الجهة اليسرى لتشعر بالشخص الذي يتبعها يذهب ورائها، ابتسمت ابتسامة خبيثة و توجهت خلف العمود ليصطدم هذا الشخص بالعمود،ضحكت هي بأنتصار لتسمع صوته يقول:
-يا بنت الذينَ..مناخيري اتكسرت
التفتت هي على صوته لتقول:
-احسن عشان متمشيش ورا بنت انت متعرفهاااا....ايه ده...احم
امسك انفه بيديه و ظل يفركها ثم قال ببرود:
-انا اعرفك علفكرة
اجابت هي و هي تخرج منديلاً من حقيبتها:
-كنان انا اسفة افتكرتك حد رخم بيغلس
عقد حاجبية بأستنكار ثم اجاب و على ثغره ابتسامة:
-يعني انا رخم و بغلس
اسرعت بالإجابة و هي تحرك رأسها نفياً:
-لا لا مش انت ده لو كان اللي بيمشي ورايا حد تاني مش انت
ضحك هو عليها و على برائتها الطفولية التي كانت تتميز بها منذ طفولتها و التي كانت دائماً تهلكه.نظر اليها بأهتمام ثم قال لها بهيبة و بنبرة حادة:
-طب قدامي بأه على الشغل
ها هو ذالك العاشق يتحول مرة اخرى يا له من عجيب متحول،فهل يمكن ان يكون هناك احد متحول هكذا كان يضحك للتو فثواني و تحول الى شخص آخر شخص يبدو عليه الشدة و الصرامة و لكن هو لا يتحول الى العاشق الا مع معشوقته فهي فقط من تمكن ان تغيره الى العاشق لا احد سواها،شديد و صارم مع الجميع الا معها و كأنها تسلب منه روحه و تعطيه واحدة اخرى كي يتعامل معها بحب و ود .
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎●●●●●●●▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

عِشْق وِجْدَانِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن