الفصل السابع:
اخذت نفساً عميقاً ثم زفرته براحة و هي تحمل حقيبتها متجهة الى الغرفة المقصودة في الفندق التي قررت ان تمكث فيه الى ان تبحث عن مكاناً لتسكن فيه،اغلقت الباب ثم نظرت حولها الى ذلك المكان بتمعن،فهي لم تختار فندق من الفنادق الشهيرة بل اختارت واحداً يفي بالغرض،و لكنه راقياً نوعاً ما فيجب عليها ان تدخر هذا المال الذي معها على قدر الامكان حتى تبحث عن العمل المناسب.
اخذت حقائبها و شرعت في وضع امتعتها في الاماكن الخاصة بها.دلفت الى المرحاض و اغتسلت ثم ارتدت ملابسها،قررت ان تنزل الى الاسفل حيث الحدائق.
توجهت الي الاسفل و ظلت تجول حول الحدائق شاردةً تفكر كيف ستعيش حياتها،خرجت من شرودها ما ان لمحت شخص ما تراه مألوفاً لها نظرت بتمعن لعلها تتذكر.
شعر بها و هي تنظر له بتمعن فتوجه اليها ببطء قائلاً:
-في حاجة يا آنسة؟نظرت له بحرج و هي تفرك خلف رقبتها بتوتر:
-احم لا مافيشثم استدارت بسرعة كي تذهب و لكن كانت يداه الاسرع كي توقفها و هو يشدها من ذراعيها قائلاً:
-ثانية طيبتعجبت من رد فعله و ظلت توزع انظارها عليه و على يده الموضوعة على ذراعيها،شعر بتوترها فترك ذراعيها في سرعة ثم قال:
-معلش انا اسف...احم اعتقد دي بتاعتكنظرت الى يداه الممدودة ثم تحسست رقبتها و اخذت سلسلتها التى كانت بين كفيه في سرعة:
-انت لقيتها فين؟نظر بأستغراب من رد فعلها هذا ثم قال:
-وقعت و انتي في الطيارةو ما ان قال هذه الجملة حتى تذكرت صاحب ذلك الوجه المألوف فهو هذا الشخص المعتوه كما سمته الذي كان يجلس بجانبها في الطائرة.
قالت له و هي تستدير كي ترحل:
-شكراً
اسرع قائلاً قبل ان ترحل:
-انتي اسمك ايه؟قالت له بتردد:
-لينا..لينا العدوينظر لها نظرة طويلة ثم قال:
- انا مرادمد لها كفه فبادلته المصاحفة قائلةً:
-تشرفنا
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
مرت عدة ايام وجاء اليوم المنشود الذي كان ينتظره كنان على احر من الجمر.
وضعت بعض الزينة الخفيفة على وجنتيها فذادتها جمالاً فوق جمالها،عدلت فستانها الراقى الهادئ ثم ارتدت حذائها ذا الكعب العالي نسبياً،توجهت الى الغرفة بجانب غرفتها و طرقت طرقتها المميزة ثم فتحت الباب بخفة،ظهر هو ببدلته الرسمية و شعره المصفف بعناية،اعجبت بطلته الانيقة تلك التي جعلته وسيماًفنظرت له و الابتسامة تزين ثغرها قائلةً:
-يا واد انت يا مكسر الدنياابتسم لها ثم عدل من الكرفتة مدعياً الرسمية:
-عيب عليكي يا فتون هانم ده انا كنان الشوربجي
أنت تقرأ
عِشْق وِجْدَانِي
Romanceعندما يكون الكون ساكن و الحياه مستقرة تأتي دائماً عقبات لتغير حياتنا رأساً على عقب من اسرار لم نكن نعرفها و حقائق فاقت توقعاتنا. و لكن العشق دواء يمحي آلامنا و يذيل جروحنا. فيا عشق خرق وجداني بدون اي ابواب و فتحت عقلي بدون مقدمات فأنت الحب الاول و ا...