الفصل:"الرابع"

773 17 1
                                    

الفصل:"الرابع"
(بعد التعديل)

أخذها من يدها و اجلسها علي احد المقاعد ثم جلس هو أمامها... كانت ايكيز تتأمل جمال النيل بينما هو كان يتأمل جمالها الرباني و الذي في نظره قد فاق الجمال و يظن انها لعنة اصابته و لن يقدر على إخفاء مشاعره.... قطع كنان هذا الصمت الذي دام لثواني
-ايكيز انا بح.....
قطع سير افكرها دلوف والدتها إلى الغرفه بعد أن طرقت باب غرفة ابنتها مراراً و لم يأتيها الرد
-ايكيز انتي جيتي يا حبيبتي
-اه يا مامي انا جيت
-طب معدتيش عليا ليه
-معلش يا مامي كنت مرهقة شوية فطلعت عشان انام
-خلاص ماشي يا حبيبتي..... مش حتتعشي قبل ما تنامي
-لأ يا مامي مش قدرة.....
-خلاص ماشي يا قلبي ... تصبحي على خير
قالتها هايدي و هي تتوجه ناحية باب الغرفة كي تهم بالرحيل و اغلقت باب الغرفة خلفها..... بدلت ايكيز ملابسها لملابس منزلية فإرتدت شورت لبني قصير يصل الي منتصف فخذها و كنزة بيضاء بها ورود ملونة بالبني و الوان اخري..... ثم ألقت جسدها بثقل علي الفراش ثواني و لم تشعر بنفسها فقد خلت في سبات عميق
************************
بعد أن اوصلها أمام بنايتها صعد بسيارته متوجها الي منزله فكم كان اليوم شاقا و لكن كل شئ ينسي بوجود من يحبه قلبك معك... فحين تذكر وجودهم و قضائهم اليوم معا ارتسمت ابتسامة جميلة زينت ثغره.....دلف خارج سيارته موجه ناحية باب الفيلا اخرج مفتاح الفيلا من جيب بنطاله و قام بفتح الباب حين دلف داخل المنزل فوجئ بعدم وجود احد العاملين و انوار المنزل مغلقة فشعر بالقلق أين قد تكون
*************************
استيقظ من نومه بعد أن القت الشمس اشعتها المضيئة على عينه ......اخذ يفتح جفنه بثقل فكم كان في غاية التعب فهو لم يرتح في النوم....فليلة امس بعد ان عاد إلى منزله وجد والدته في انتظاره.... اخذ يتذكر أحداث الليلة الماضية بعد أن دلف داخل المنزل لم يجد أحدا من العاملين و الظلام كان يعم المكان عدا وجود ضوء خفيف و هو ضوء البدر المنير و الذي جعله يلمح ظل أحدهم جالسا بأريحية على اريكة الصالون... اطمأن حين سمع صوت يعرفه
-قالت بإستعلاء و تكبر و كانت واضعة قدم فوق اختها و ترتشف من كوب الشاي الخاص بها:اتأخرت كل دا ليه يا كنان
-معلش يا ماما كنت في الشركة و الشغل كان تقيل
-قالت و هي تهم من مقعدها و تتجه نحوه لمواجهته:قال شغل قال.... و حتي و لو شغل مش تكلمني تقولي انك هتتأخر
-قال بهدوء:يا ماما انا مبقتش طفل عشان اقولك علي كل تحركاتي
-قالت بعصبية:مفيش حاجة اسمها كده مهما كان انا مازلت امك
- قال و هو يتقدم ناحية الدرج ليصعد إلى غرفته:طب ممكن يا ماما نتكلم بكرة.... حاليا انا مجهد و تعبان
-قالت و هي تصرخ به:كنان لما اكون بكلمك تقف هنا
-قال بعصبية بسيطة:يا أمي بقولك تعبان
دلف خارج المنزل و توجه ناحية سيارته كي يريح اعصابه من توبيخ والدته فهو يعلم جيدا ان توبيخ والدته لن ينتهي و انها لن تمر الأمور على خير.... و أثناء وجوده بالسيارة لم يشعر بنفسه و غط في سبات عميق من اثر الإرهاق
****************************************************
في الشركة دلفت ايكيز و لأول مرة تصل قبل كنان فوجودها امس مع ذالك الوسيم أكد لها انها تحبه ... كيف لها أن تحبه من يومان هل يمكن؟ هل هذا حقا حب ام مجرد إعجاب؟هل هي فقط من تحبه؟ ام انه أيضا يبادلها نفس الشعور؟ ظلت تفكر في أجوبة لهذه الأسئلة اللتي سينفجر عقلها من كثرة التفكير بها و لكن ما كان يحيرها اكثر هو انها تشعر بشيئ غريب و ان معاملته لها ليست مجرد سكيرتيرته فهو يعاملها بأريحية غريبة كأنه يعرفة منذ زمن و انها ليست مجرد سكيرتيرة له و هذا ما كان يقلقها بشدة و كانت دائماً لا تستطيع الاجابة على هذه الاسئلة....... كانت ايكيز منشغلة بما تفعل.....فمنذ قليل امرت احد الطهاه الذين يعملون بكفتيريا الشركة بتحضير فطار لكنان و كانت ستقوم بمشاركته.....

عِشْق وِجْدَانِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن