مُـحرَّم .

الفصل الرابع:جواد المَوت.

• ريڤيري:

شعرتُ بنكزاتٍ في ذراعي لأجفل و تتضح الرؤية لدي، نظرتُ إلى جانبي لأرى چيرالد يقفُ محاذيًا الأريكة على بعد بضع خطوات متكأً على عصاه.

" ما اللعنة! " تذمرتُ بحدّة لكن سرعان ما استجمعت شتاتي و تذكرت أنه راهب.

" أيًا يكن " تمتمت بخفوت و دعكت جبهتي، لازال صامتًا، رفعت رأسي نحوه لأجده يحدّق بي، رفعت يداي و حركتهما بالقرب من وجهه ببلاهة و كان بالطبع لايزال كما هو.

" لِما لا تتحدث؟ " سألته بفضاضة ليرفع عصاه و يشير بها خلفي.

إلتفت لأرى ما يشير إليه و كان المطبخ، دققتُ النظر لأجد طاولة تحمل فطورًا، يا إلـٰهي فعل الخير يُجدي نفعًا.

إلتفتتُ له ليشير بعصاه خلفي مُجددًا نظرت إلى حيث يشير و كان باب المنزل.

هذا يحمل معنيين: إما أن أتناول الفطور و أرحل، أو آخذ فطوري و أرحل.
بكلا الحالتين كنت سأفعل ذلك.

" حسنًا ، هل يمكنني إستعمال دورة المياه؟ " كاد ينفي برأسه لكنني نهضت سريعًا بينما أتمتم " بالطبع أعلم أنه كمنزلي "، بحثت عن دورة المياه بالطابق الأرضي إلى أن وجدته، صغير الحجم نسبةً لِّلذي بالأعلى.

قضيتُ حاجتي و غسلت يدي و وجهي  بالماء، و أرجعت كلا جوانب شعري خلف أذني، انا قذرة و أحتاج للإغتسال لكنني لا أمتلك ملابسًا هنا، ذلك المفتاح اللعين.

غادرت دورة المياه و دلفت للمطبخ سحبت كرسي سريعًا و بدأت بتناول الإفطار، منزل الرجل مليء بالطعام، أعتقد ان منزله نزُلٍ جيد، ربَّاه يُمكنني إحتساء القهوة أخيرًا!.

كنتُ أتناول بشراهة و أصدر أصواتًا بينما دلف هو للمطبخ ليشرب الماء، بقى لثوانٍ و كرَّر فعلته بالليلة الأولى حيث ثبتَ سبابته على شفتيه في إشارةٍ منه لإخفاض صوتي.

إبتلعت سريعًا و إلتقطت قنينة ماء من ثلَّاجته و ألقيت نظرة لغرفة المعيشة لأرى وجهه مقابل للجدار بينما ظهره يُقابلني، ساكن بطريقةٍ مُزعجة.

غادرتُ منزله و قرَّرت التجوّل مُجددًا بالبلدة ربما أتعثَّـر بتلك الثرثارة مجددًا و تجد حلًا لأمر المنزل.

__

بدا نهارًا ساكنًا على البلدة، نوافذ المنازل مُحكمة الغلق، الأبواب موصدة، لا وجود لأناسٍ بالوسط، أنا فقط أسير وحدي على الأرصِّفة، رفعت نظري أحدِّق بالمنازل لتقع عيناي على طفلةٌ صغيرة خلف النافذة المُغلقة تنظُر لي بغرابة بينما تمتمت بشيء، توقفت لثانية أراقب ما سوف يحدث، لتأتِ إمرأةٌ شابَّة و تحملها سريعًا بينما تنظُر إليّ بقلق و تسدل الستار على النافذة.