الفصل الخامس:حادثٍ مروع.

2.7K 280 76
                                    



ريڤيري:

"- أهلًا ريڤيري، آمل أن البلدةُ قد أعجبتُكِ.

ليديا."

كوّرت رسالتها اللعينة بقبضة يدي و ألقيتها بزاويةٍ عشوائية.

فتحت باب المنزل بعنف لأرى من ألقى بتلك الورقة من أسفله، لكن لا أحد بالخارج، بالطبع تمتلك جواسيسًا بهذه البلدة أيضًا.

صفعتُ الباب بقوة بينما أتأفف بإنزعاج، دلفت للمطبخ لإلتقط بعض الخضروات من الثلاجة الصغيرة و التي يفوح منها رائحةٌ عفِنة لتسرب الماء بداخلها، جلبتُ سكينًا و صحنًا عميق لأصنع السلطة، ما كنت أتناول سواها بالمشفى اللعين على أيّةِ حال.

سمعت عدّة طرقات على الباب لأِقلّب عيناي افتراضًا مني بأنها المزعجة ليزا، و بالفعل قد أصبتُ التخمين.

" أهلًا، ريڤو " قابلتني بإبتسامتها الواسعة لأدير عيناي و ألتفت لأعود للداخل و تتبعني.

" ما بكِ مُتأخرة اليوم؟، لقد جئتُ صباحًا و طرقتُ الباب و لم تُجيبي " جاورتني على الطاولة.

" هل تعلمين مكانًا جيدًا للتبضع؟ " تجاهلت سؤالها لتومأ سريعًا.

" بالطبع، متجر العم والتر، سأصطحبكِ له إن أردتِ " نفيتُ برأسي، " لا أخبريني مكانه و حسب " قلت ببساطة.

" لكن هو يعرفني، تعلمي.. " قاطعتها بضجر " فقط أخبريني بمكانه " إكتفيتُ بذلك، لا أمتلك مزاجًا لمجادلتها.

" حسنًا كما تريدين، انه على بعد ثلاثة شوارع من منزلك " أومأت لها بتفهم .

" بالمُناسبة، هل تعرفين كيف يمكنني اصلاح الثلاجة؟ تتسرب المياه خلالها مما يصدر رائحةً مزعجة" أومأت، " نعم بالطبع سأصلحها لكِ إن أردتِ " إكتفيتُ بالنظر لها للحظة و أعدت نظري مجددًا لصحني.

أتساءل، لِما تُساعدني؟، ما مصلحتها من ذلك؟.
أشفق عليها إن كانت تأمل أننا سنصبح صديقات أو أنها حقًا تراني جيدة.
لكنها بالتأكيد تسعى لغرضٍ آخر.

" ما كان تخصُّصكِ بالجامعة؟ " سألت فجأة لأبقى مُحدِّقةً بصحني.

" قانون. " نبستْ، " لكنني لم أُكمل دراستي كما تخالين " حدَّقت بي بإنصات.

" لِما؟ هل هناك ما منعك؟ " سألت بإهتمام لأنفي برأسي سريعًا " لا لا فقط .. إكتفيت " نظرت لي نظرة تحمل شكًّا، لا يهُم.

" سأذهب لأبدل ملابسي " قلتها لتغادر و أتمكنُ أنل من الذهاب للتبضع كذلك، لكنها أومأت و بقيت على وضعيتها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُـحرَّم .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن