الفصل الثالث

288 23 2
                                    


_الجزء الثالث_

استيقضت كارين بنشاط لحد ما ، لتخبر أمها أنها تود زيارة جديها اللذان يقطنان بالريف ، لم تعارض أمها بل وافقت مباشرة ...

جهزت نفسها لتحمل حقيبة صغيرة متناسبة مع ثيابها وتضع بداخلها بعض الاشياء .

خرجت ووجهتها الريف ، لكن قبل كل شيء كان عليها المرور من بيت كامي لتأخذها معها .

...في القطار ...

لاحظت كترين تصرف كامي بغرابة ، بحيث أنها كانت تتفقد حقيبتها كثيرا ، وتحاول تجنب الحديث مع كارين والبقاء وحدها ، ناهيك عن توترها الواضح .

تغاضت كارين عن الموضوع ، إنما تظاهرت بذلك ، لكن جلّ تركيزها ، يقع في تلك الحقيبة ...

توقف القطار لتتسارع دقات قلب كارين .. اما كامي فلا تزال تتصرف بغرابة ..

كارين بابتسامة : تبدين تعبة ، هل احمل لك حقيبتك ؟

صرخت كامي : لا !! ... ا اقصد ،لادعي لذلك انا بخير ..

حاولت كارين اخفاء خوفها وتوترها من كامي قدر المستطاع ، كان الصمت سيظ الموقف ، لتكسر كامي بدورها حاجز الصمت بقولها: الازال البيت بعيد ؟ 

نظرت لها كارين بطرف عين ، لتعيد نظرها للامام وتعدل نظارتها وتقول :

لا ، ليس كثيرا  .

_بعد نصف ساعة _

كارين: وصلنا ..

تفحصل كامي المنزل بنظرها ، وقد لاحظت كارين ذلك..

لتدق الباب وتقول موجهة الكلام ل كامي : جدي وجدتي يعيشان وحدهما بهذا البيت ، لذا فان اخبرانا بما حدث ، فربما نكتشف السر ..

اومأت كامي ... فتح الباب ، امرأة عجوز ترتدي نظارات وتمسك كتابا في يدها ..

تغيرت ملامحها للسعادة حينما رأت كارين لتعانقها وتدخلا وتخلفهما كامي ،التي قبضت على حقيبتها بقوة ..

جلست كارين وبجانبها الجدة ،وفي الجهة المقابلة جلست كامي.

الجدة : آه ياعزيزتي ، كم اشتفت اليك ، لم لم تزوريني كل هذه المدة ؟!

اكتفت كارين بابتسامة ليعم الصم المكان ثوينات وتتحمحم كارين ، وجهت نظرها لجدتها ومن ثم لكامي ، وتعيدها لحدتها من جديد ، عدلت نظاراتها لتقول بجدية .

كارين:جدتي اريد سؤالك في موضوع مهم للغاية .

نظرت لها جدتها لتقول : تكلمي حبيبتي ماذا هناك؟

كارين:ماقصة ذلك البيت ؟ الوحش؟ 99 غرفة ؟ اللعنة ؟

بدى على وجه الجدة التوتر لتقول : مالذي تقصدينه حبيبتي؟لم افهم ؟

"..مَايَخْتَبِئُ خَلْفَ الظَّلَام .."مكتملة✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن