الفَصلُ العَاشر

2.2K 320 183
                                    

أحِبائي القُراء ' الألف قَارئ على الجُزء الواحد ' أعتقد لو أنتَ في مَحلي أو أنتَ كاتب بالفِعل فشيء جِداً مُحبط أن تَقرأ وتَمر مُرور الكِرام مُتكاسلاً من ضغط النَجمه البُرتقاليه
' تَصويت' !

تَصويتَك وتَعليقك أصَدق دَليل على حُبك للرواية وأكثر شَيئين يدفعوا الكَاتب للمواصله وإستمرار الرواية فَلُطفاً أعزائي إذا الكَسل يمنعكَ من إبداء رأيك لا أظُن بأنهُ سَيمنعك من التَصويت !

قِراءة مُمتعه 💕

_____________________________

إِن أقسَى ما يُمكن أن يَمرُ على المرء هو رَحيل من يُحب ، تِلكَ اللَحظه التِي تلفُظ بُها الشَفتان تَمتمات الوَداع

تِلكَ الأوقات شَديدة المَرارّه ، الوداع المُرّ ، والموت المُر ، وكل شيءٍ يسرق الإنسان من الإنسان مُرْ.

أعادتني جُملة فُولكان الى ذلكَ اليوم حِين سَلب الموت والدَايَ من يَداي وكأن حِينها رَمي أحدهُم قِطع صَغيره من حِمم مُلتهبه على صَدري ..

كانَ أبي يَفوق والدتي حُباً لي ، والدتي أهملتني في صِغري وفي كِبري ، والدِي الَذي شَيد قُصوراً من الثِقه والحُب المُتدفق به في صَدري ..

أتذَكر تِلكَ اللحظه التي أخبرتُهما عن رَغبتي الشَديدة في دِراسة الطِب حينَ ضحكَ أبي مُفتخراً وضمني بشِدة إليه مؤيداً قراري بكُل جوارحه

لم تَكتمل فَرحتي التي شَاركتها مع أبي لصُراخ والدتي ونعتها لي بالتَافهه لدراسة تَخصص الطب ! كونها تُريدني أن أُصبح سَيدة أعمال كحالها ، لِما ؟ حتى لا يُدير فُولكان شَركة والدي كما تقول ..

عِندما يُذكر أبي فيعود إلى مُخيلتي ذلكَ المُغوار الذِي أرسلني من إِيطاليا راغباً في تحقيق حلمي ، الذِي سَاندني بكُل ذَره حُب بداخله مُهوناً علي مَشقة ما أنا عليه ، الَذي جَعل ثِقتهُ بي تتعدى الحُدود حَتى أُخبرهُ بأموري العَاطفيه فور شعُور بالإنجذاب لزِين !

أنا فَقدتُ نِصف قَلب ولَم أفقد أب !

أعدتُ عَينايَ التائه إلى فُولكان قائله بتَشتُت " كَيف ؟ وما الذِي يَربط والديَ بالسَيد يَاسر ! "

تهكمَ وجههُ قائلاً " في اليوم الذي حَدث به الحَادث قامَ أبي بإلغاء صَفقة ذات أرباح هائله تعود ليَاسر "

ضحكتُ مُستهزئه " وكالرُويات والأفلام قَامَ يَاسر بقَتل و- "

صرخَ غاضباً اثناء مُقاطعتي " أجل ، قَامَ بتَعطيل فَرامل سَيارة والدي لينقلب بها برفقة والدتكِ مُتعمداً ، إنهُ قَاتل وإبنهُ قَاتل أيضاً "

إرتفعت زاوية فمي بعدم تصديق وهززتُ رأسي " أنتَ تَافه جِداً وذو خَيال واسع "

إبتعدتُ من أمامه مُسرعه في الذهاب الى غُرفتي بينما أُغلقها بهيجان ..

Doctor Malik | الطَبيب مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن