الفصلُ الثَاني عَشر

2K 224 112
                                    


" إذكروا الله "


______________________________

" من أينَ أتيتِ بهَذا الحَديث ؟ هَذا لَيسَ حديثك أبداً شَارلوت ! " قالَ بتفاجؤ هازاً برأسه للجَانبين لأزردُ بتوتر

همستُ بخفوت " أرجوك زين ، أنا بحَاجه لإجابة "

ضحكَ بإستخفَاف " الإِجابة هيَ أنَ فُولكَان يُحاول إذائي بشِتى الطَرق ، فأستَخلصي أنتِ الإجابة "

أردفَ بملامح جَامده " ثُمَ أنتِ أكثَر من يعرف بأنني لن أتسَتر عن الحَق لأياً كان ، ولو كان أبي "

نظرتُ إليه مُحتَده " لَكنَك لم تُخبرني بأمر معرفة والدايَ بوالدَك ولا بأمّر الصَفقة ، ولطَالما تَجنبت إجابتي عن سبب عدواتُكَ مع فُولكان "

أخذَ نفساً ماسحاً وجه بكفه قَبل إجَابتِي " أولاً أنَ عداوتي مع فُولكان لَيست لهَذا السبب إضافة الى أنني أخبرتُكِ قبلاً بأنهُ كانَ صديقي في الثَانويه ، وأنا كَحالكِ لا أعلم بأي علاقه تربطُ والدي بوَالدكِ "

رفعتُ حاجبي مُتكتفه " حقاً ! أخبِرني إذاً من أينَ تَعلم بهذهِ الحادثَه ؟ "

صمتَ ناظراً إليَ بغَرابه وقالَ " لتُخبريني أنتِ شَارلوت ما الذِي تُحاولين الوُصول إليه ؟ "

أجبتُ بهدوء مرتكزه بعينايَ عليه " الوصُول لحَقيقة وفاة والدايَ "

اومئ واقفاً بصَمت جاذباً ذِراعي اثناء جَري بإتجاه السَياره " لنَذهَب إلى ابي والقي عليه بسُؤالكِ شخصياً "

دفعتهُ عني بعُنف صَارخاً دون وَعي " ما الذِي تُحاول فِعله ؟ أنا فقدتُ والدايَ منذُ أربعة أعوَام بظَني أنهُ كانَ مُجرد حَادث ، ومنذُ أيام أعلمُ بأنهُ مُفتَعل ! ومن مَن ! من أباكَ ! "

صمتَ بأعيُن مُحتده مُنتظراً أن أُكمل ، لأقولُ بإرتِجَاف " زين أنَا فقدتُ والدايَ أنتَ لن تَشعُر بِما بداخلي مادمتَ مُحاطاً بعَائِلتكَ ، لا يُمكنُني التَغافل عَن هَذا الأمر ! ولا يُمكنُني أن أمضِي قَدماً ومن قَامَ بحِرمَاني من والدايَ يتمتع بحَياة رَغيدة "

" أنتِ تتحدثين عن والدِي يا شَارلوت ! " نبهَ بحده لأصمتُ مُتنفسه بغَضب أمامه

شَارلوت إستيقظي ! أنتِ تُرمين بإتهام لا تَعملي مَدى حَقيقتهُ ومن شَخص كَفولكان !
إنَ ما يَحدث هو مُجرد سُموم بثَها فُولكان برأسِي ولن أستطيع التَغاضي عن هذا أبداً سوى بدليل قَاطع للحقيقه !

رفعتُ أعيُني الدَامعه نحو قائله بتشَتت وتلعثُم " أعتَذِر زين ، صَدقني لا أعلم كيف حَدث وخرجتُ عن طَوري ، لا تُؤاخذني أرجوكَ فأنا مُشتته جِداً وفُولكان يَستمر بإستفزازي ، إفتَعلنا شِجار كبير هذا المَساء وقمتُ بطَرده من المَنزل لذَا ..لا تأخذ حديثي على مَحمل الجَد "

Doctor Malik | الطَبيب مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن