الفصل الرابع

5.5K 240 16
                                    

الفصل الرابع
وقف أمام الباب مترددا ، ترى هل هو على الطريق الصحيح !!
هو مصطفى حمدى الاستاذ الجامعي يسير فى هذا الطريق .. حديث والدته الذى كان يعده خزعبلات منذ أيام ها هو يتبعه مسلوب الإرادة .
تنهد منفثا عن توتره الشديد ثم حزم أمره وطرق الباب .
دقائق وكان حسين يقف أمامه يتعجب لحضوره المفاجئ .
جلس أمام حسين وسمية لا يعرف كيف يبدأ الحوار ؟؟
حمحم بحرج : اذا سمحت يا عمى عندى كلام لازم آنسة أفرين تسمعه مع حضراتكم
يزداد الأمر تعجبا ليقول حسين باستسلام : نادى ل أفرين من فضلك يا سمية .
تحركت سمية للداخل لتعود بعد دقائق قضاها هو فى الصمت والخضوع لنظرات حسين المتسائلة .
رفع عينيه يراقب تقدمها بخطوات سريعة ووجه شديد التجهم ، يبدو أن سمية اكرهتها على لقاءه .
هل اصبحت تتشاءم من رؤيته ؟؟
جلس الجميع لينظر لها اولا ..هى لا تنظر إليه ورغم ذلك يشعر بتحفزها للهجوم عليه .
تنهد ونظر ل حسين مباشرة : عمى أنا نفسى مش مصدق أنى بكلم حضرتك فى الموضوع ده .
افكار عديدة جالت برأس حسين إلا أنه لم يفكر مطلقا أن مصطفى جاء يعرض عليه الاستعانة بهذا الشيخ .
نظرات متبادلة بين سمية وحسين جميعها يحمل التعجب والاستنكار من حديث مصطفى ليزداد التعجب من رد فعل أفرين .
قال مصطفى وهو ينظر لها : والشيخ عدنان عاوز يشوف الآنسة أفرين
هبت واقفة وقد تحفزت كل جوارحها : انت اتجننت ؟؟
نظر لها الجميع لتصرخ : انت مين اداك الحق تدخل نفسك في حياتى . كل الحكاية اتقدمت تتحوزنى يعنى مالاكش صفة تديك الحق تتكلم عنى مع عدنان او غيره .. وإن كان على الجواز حضرتك مرفوض
الجمت الصدمة الجميع لتقول بغضب : واتفضل اطلع برة. البيت ده ماتدخلوش تانى
لينهرها حسين برفق : أفرين
ليزداد التعجب وهى تحول هجومها لأبيها : عاجبك كلامه ولا ايه ؟!!!
اتسعت عينا حسين من طريقتها لمخاطبته بينما قالت بنفس النبرة : لو عاوزين تخلصوا منى للدرجة دى هريحكم منى لكن لا هشوف عدنان ولا غيره .
هبت سمية واقفة .. هذه التى تتحدث ليست أفرين الرقيقة صاحبة الأخلاق المشهود بها .. اقتربت منها بود .. لابد أنها تعانى صدمة من حديث مصطفى ..حسنا يمكن أن يعالج الموضوع بشكل أكثر هدوءا واكثر تحضرا .
مدت كفها نحو أفرين وهى تقول بهدوء : أهدى يا حبيبتي كل شئ يتحل بالهدوء .

لتنظر لها أفرين بغضب وتتجه للداخل فورا ، تهتز الجدارن اثر صفعة باب غرفتها الذى أغلقته للتو لتختبأ خلفه من هذا الجنون
تنهد مصطفى : أنا آسف يا عمى ماكنتش مفكر إنها هتزعل كدة . بس والله كل ده حصل بالصدفة أنا مارتبتش لحاجة .
نظر له حسين دون أن يتمكن من إخفاء غضبه ليقول بإقتضاب : حصل خير . أنا كمان اسف أفرين انفعلت بشكل مبالغ فيه
نهض مصطفى متجها للخارج لتتوقف خطواته ويلتفت ل حسين : على فكرة الشيخ عدنان قال إنها هترفض تشوفه .
تنهد حسين فهو ايضا يرفض السير في هذا الطريق : شئ أى حد ممكن يتوقعه .
توجه مصطفى للخارج ليغادر المنزل فورا دون إضافة كلمة واحدة .

أفرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن