الفصل | 3

11.5K 763 1.8K
                                    

يا هلا بحضرة الخفافيش 😂😂 -متأثرة بالجنرال وهيك-

يا هلا بحضرة الخفافيش 😂😂 -متأثرة بالجنرال وهيك-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هاو ار يو يا جماعة! طبعا ما لحقتو تشتاقولي 😎

معكم شخص أفنى عطلتو مجهولة الأمد بالدراما، بالأخيرة اصطدمت بواقع مر لهيك قبل ما تبدأو القراءة  اقترحولي درامات كوميدية رومانسية ونهايتها سعيدة 🌚

Enjoy 💕

------

حينما أدركَ عقد ازدِهاري الوداع، وعانقتُه مِن دُبرٍ ابتِغاء الرّجوع، كالبرقِ في طرفةٍ انقَشع، وما تركَ لي سوى غُبار الذّكرى بين كفيّ راكِع

كيفَ انخسف كونِي وكيف اضمحَلّت كُلّ البرارِي وما ذرا مِنها سوى فراغٌ مُعدم، لستُ أدري! كأنّ وعيي غمِض لوهلة، أو ربّما عُصِب لئلّا يشهدَ الفاجِعة لُطفًا به، وإذ عادَ كان الإعصار قد لاكَ كُلّ ما رفعتُه مِن اللّاشيء، وأحالني إلى ما وراء الصّفر!

وجدتُني في العدَم أهوي بغير اتّساق، كنفضاتِ الودق، لا تتدفّق مِن جفن واحِدة، بل مِن أجفانٍ عدّة، هِي ذاتُها الخروم الّتي طفحت في سمائِي، بعدما كانت أصقاعُها مُتآلفةً على وِفاق، زرقاء مِن أعماقِ الصّفاء، لا تهوى الادّعاء، كما صارت الآن

لا أصعَب من البداية إلّا مُحاولة البدء مِن جديد، ببدنٍ في عِداد التعب، تعبٍ لم يُثَب عليه، يُضارِع العودةَ بالزّمَن، ومسامٍ ما كاد يبرد عرقُ إنجازِها السّابِق حتّى بلّلتها دموعُ الرّثاء، أعين ما نالت رمقَ نوم، وسواعِد تشتهي الرّقود على فخِذ الرّاحَة، لا تُريد المزيد

على شَفرِ الفلاح، شُطرت نِصفين، كُلٌّ تردّى في قاع مُناف، كأنّي ما كُنت واثِبًا إلّا على أعالي شفرةٍ مِن جِنس الويح، وبدَل أن يُكَرّمَ صمودي بينما أقطعُها وهِي تُقطّعُني بإنصافِ، أشاحَت الحياةُ لي أظهُرها بإجحاف، وأوشحته حيَّة الويل

باستِماتةٍ غسلتُ صدري مِن آثارِ الماضي، مِن الذّكرياتِ الموجِعة الّتي تفور فيه كالحميم، فتكويه وتحفِره، ولكِنّي ما أكادُ أملأ فراغاتي بالنّسيان حتّى تمتصّها، كما يمتصّ التُّراب الماء، طاهِرًا كان أو عكِرًا، فحتّى وإن سلختُ لحمي بأظافِر النّسيان سأظلُّ أذكُر

تَعَرِّي || Stripحيث تعيش القصص. اكتشف الآن