Chapter 4

67 6 102
                                    


"أنا اسفة كل هذا حدث بسببي انا"
ببكاء كانت تتحدث و هي تعقم الجروح التي أصابت وجهه بعد عراكه مع الرجلان اللذان كأنا يتحرشان بها

"للمرة المئة بعد الألف اقول لكِ ان ما حدث ليس خطأكِ"
بملل من اعتذاراتها المستمرة اردف

دخل بذلك الشجار مع رجلان يفوقانه سنا و حجما و لكن تبا لهما، لم يهتم و تقدم بشجاعة و لكن ما ناله لم يكن بعين الاعتبار ، فقد انكبت عليه الركلات و اللكلمات.

"بل انه كذلك لم يكن يجب علي البقاء الي هذا الوقت المتأخر في الخارج"
بدأت بالانتحاب من جديد ليزفر هو الهواء بملل، وضع يده على رأسها وطبطب عليه بخفة و بابتسامة تحدث

اهدئي لقد مرّ كل شي على خير ما يرام و انت و انا الان بخير "

" هذا غير صحيح انظر الي كدمات وجهك"
بعينين حمراء ينعكس عليهما الاضاءة المنبثقة من عمود الايضاءة الذي بجانب المقعد الخشبي اللّذان يجلسان علية بوسط الحديقة العامة، للحظة تشتت عن عالمنا هذا و لكنه افاق سريعا على الالم الحارق للمطهر الذي لامست به الجرح فوق شفتيه.

وضعت اخر لاصق جروح حيث جرح الذي فوق جبينه، ثم نفخت عليه بخفة، تشتت هو مرة اخرى وجهها كان قريبا جدا منه و هذا اربكة كثيرا كونة لاول مرة يكون بهذا القرب من فتاة

حمحم ينظف حلقة بارتباك وعيناه تجولان بالمكان حولهما وهي لازالت على وضعيتها تلك
"مــ.. مـاذا تفعليــ.. ن"

ابتعدت عنه قليلا
"امي تفعل لي ذلك تقول انه يخفف الالم، لذلك اصمت و دعني اكمل عملي"
اردفت بنبرة لطيفة لتتصنع الغضب بنهايتها مشكلة تعابير لطيفة جعلت طرفا شفتيه ترتفعان بخفة، لوهلة تذكر امه و هي تفعل له هذا عندما كان يجرح نفسه صغيراً، اقتربت منه تريد اكمال عملها

و لكنه دفع رأسها للخلف باستخدام اصبعة السبابة ضاغطا على جبينها يدفعه للخلف

"لا داعي لذلك انا بخير و لا اتألم"
ابتسم بتوتر ليشيح نظرة الي اي شيء اخر عاداها
" والان هيا سوف اوصلك الي المنزل فالقوت تأخر و لابد ان اهلك قلقين عليك"

شهقة بفزع ليقفز مكانه بفزع هو الاخر كان سيسأل ما بها و لكنها بدأت بالنحيب و هي تعبث بحقيبتها تبحث عن هاتفها لتجد ان بطاريته قد فرغت

" يا الهي انا سأصبح لحم ميت بكل تأكيد ما ان اعود للمنزل لابد انهم اتصلو بي مئات المرات و وجدوا هاتفي مغلقاً "

رفع يديه امامها يلوح بها للاعلى و الاسفل يحاول تهدئتها

" اهدأي الان، سوف نذهب معا و سأخبرهما و هما بالتأكيد سيتفهمان"

Lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن